سلوفينيا تتطلع إلى «إرث إكسبو»: كل شيء يمكن تحقيقه من دبي

اعتبر وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا بجمهورية سلوفينيا، زدرافكو بوزيفالسك، أن كل شيء يمكن تحقيقه من دبي، وهذا هو السبب في أن جناح بلادهم في «إكسبو 2020 دبي» سيبقى في الموقع بعد انتهاء المعرض الدولي، إذ سيتم تعديله ليلائم احتياجات ومتطلبات الشركات السلوفينية التي تريد أن تكون جزءاً من سوق الإمارات والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «إكسبو دبي» هو بالفعل أكبر حدث على الإطلاق، إذ يزخر بالعديد من الفرص على كل المستويات.

ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية بين بلاده ودولة الإمارات تشهد نمواً متواصلاً، إذ إن حجم التبادل التجاري بين الدولتين وصل إلى نحو 130 مليون يورو في عام 2020، وليسجل في 2021 نمواً بنسبة بلغت نحو 4%، على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» على الصعيد العالمي.

وأضاف بوزيفالسك لـ«الإمارات اليوم»، خلال لقاء في «إكسبو 2020 دبي» أن «أكثر من 300 شركة سلوفينية زارت المعرض منذ بدء فعالياته في أكتوبر الماضي، في إطار تطوير الشراكات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وزيادة حجم التعاون الاقتصادي الذي تتطلع إليه سلوفينيا مع السوق الإماراتية وأسواق المنطقة ككل في إطار مشاركتها في الحدث الدولي».

مقومات وتسهيلات

وأوضح وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا «عقدت بلدنا مع الإمارات خلال العامين الماضي والجاري ثلاثة اجتماعات على المستوى الوزاري، وتدعو سلوفينيا جميع المستثمرين الإماراتيين للاطلاع على الفرص الاستثمارية وإمكانية الاستثمار في العديد من المجالات والقطاعات، بما في ذلك البنية التحتية والصناعة والسياحة وغيرها من المجالات الحيوية»، منوهاً بجاذبية البيئة الاستثمارية في سلوفينيا بفضل المقومات التي تمتلكها والتسهيلات التي توفرها لدعم مختلف الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك قطاع الابتكار.

ورأى أن المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» تأتي أيضاً في إطار تسليط الضوء على الاستثمار الأجنبي المباشر في بلاده، ودوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مضيفاً: «حرصت سلوفينيا على المشاركة في (إكسبو دبي) عندما وقعت في عام 2016 اتفاقية خطاب في إطار تشييد جناح لها في المعرض المهم، ويسعى بلدنا من خلال المشاركة إلى تحقيق هدفين؛ الأول زيادة التعاون الاقتصادي مع الإمارات، والثاني الترويج لسلوفينيا كوجهة سياحية في الإمارات والمنطقة ككل».

بلد أخضر

وذكر بوزيفالسك أن الربط الجوي ورحلات الطيران بين البلدين من شأنه زيادة الحركة السياحية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة، مشدداً على أهمية سلوفينيا كوجهة سياحية توفر العديد من مقومات الجذب، وتستهدف استقطاب المزيد من الزوار خلال الفترة المقبلة.

وقال «سلوفينيا غنية بالمياه والغابات، فنحن بلد أخضر، ونودّ ربط هذه الطبيعة بالتكنولوجيا والاستثمار في العديد من الفرص الجديدة والمبتكرة التي تدعم الاقتصاد المستدام القائم أيضاً على الابتكار، كما تولي بلادنا أهمية لقطاع الذكاء الاصطناعي والأبحاث العلمية».

يُشار إلى أن الشعار الرئيس لجناح سلوفينيا الذي احتفل بيوم بلاده في «إكسبو 2020 دبي» ببرنامج حافل، هو: «سلوفينيا.. التجربة الخضراء والذكية»، ما يعكس التزامها بالربط المسؤول بين التنمية والاهتمام بالتراث الطبيعي، وتضمين أحد الموضوعات الثلاثة الشاملة للمعرض، وهي الاستدامة. وتُعد سلوفينيا دولة قوية اقتصادياً رغم أن عدد سكانها يبلغ نحو مليوني نسمة، ويسلط جناحها الضوء على التزامها بأن تكون وجهة سياحية خضراء رائدة تتميز بمصادر طبيعية استثنائية ومياه شرب عالية الجودة وغابات تغطي أكثر من 60% من البلاد.

وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن الاقتصاد السلوفيني واجه الوباء باستجابات منسقة، إذ ساعدت تدابير مكافحة الأزمة في الحفاظ على الوظائف، وتوفير السيولة للشركات ودعم الدخل للفئات الضعيفة، لتتجنب بذلك حدوث انخفاض أكبر في الإنتاج وإبقاء البطالة تحت السيطرة.

زيادة التعاون

قال وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا بجمهورية سلوفينيا، زدرافكو بوزيفالسك، إن «اقتصاد بلدنا موجه نحو التصدير بالدرجة الأولى، إذ تصدر سلوفينيا نحو 85% مما تنتج، ونحو 80% من هذه الصادرات تتجه إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي». وأضاف «استناداً إلى ذلك، نسعى إلى رفع نسب معدلات التصدير إلى الأسواق العالمية الأخرى، وزيادة حجم التعاون التجاري مع جميع دول العالم، وبشكل خاص أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، و(إكسبو 2020 دبي) مهم للتعرف إلى الفرص التجارية وإجراء الشراكات الاقتصادية».

• 130 مليون يورو، حجم التبادل التجاري بين سلوفينيا والإمارات في عام 2020.

• 300 شركة سلوفينية زارت المعرض منذ بدء فعالياته في أكتوبر الماضي.