أكدت أن المعرض يمهّد الطريق لعودة الحياة إلى طبيعتها
النمسا: «إكسبو دبي» يكسر حواجز الجائحة
رأت المديرة التنفيذية للمكتب الوطني النمساوي السياحي، ليزا ليزا فيديغ، أن «إكسبو 2020 دبي»، الذي استقطب ملايين الزوار من أنحاء العالم، والتوليفة التي وفرها المعرض عن طريق جمع العالم في مكان واحد، وتوفير اللبنات كي تبرز كل دولة أفضل ما لديها، شكل الطريقة الأنجح في كسر الحواجز التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، وتمهيد الطريق نحو عودة الحياة إلى طبيعتها من جديد.
وأضافت «استقبل جناح بلادنا منذ افتتاح الحدث العالمي حتى الآن مئات الآلاف من الزوار، وهو أمر إيجابي يدفعنا إلى التفاؤل بموسم سياحي قادم مثمر، فهؤلاء الزوار تعرّفوا إلى النمسا، وما تشتهر به من طبيعة بكر، وتاريخ غني، وثقافة متنوعة، وحضارة مزدهرة، خلال فعاليات المعرض، وبلاشك سيشكل ذلك حافزاً لهم لزيارتها في المستقبل».
وأكدت المديرة التنفيذية للمكتب الوطني النمساوي السياحي لـ«الإمارات اليوم»: «ننظر إلى (إكسبو دبي) على أنه منصة مثالية لاستقطاب العديد من السياح الجدد، وكذلك تذكير من زارها من قبل بالتجارب الغنية التي اختبروها خلال عطلاتهم السابقة فيها»، لافتة إلى أن الطريقة الفريدة التي يعرّف بها الجناح وفريق العمل فيه بالنمسا، ستساعد زواره على تخيّل كيف ستكون إجازاتهم المقبلة في هذا البلد، وذلك من خلال توفير العديد من التجارب، تحت شعار: «النمسا توقظ الحواس».
عبير الغابات
وأوضحت ليزا أن زوار الجناح يحظون بفرصة استنشاق عبير الغابات النمساوية، وتذوق نكهات مطبخها المتنوع، وسماع صوت موسيقاها، والسفر إليها افتراضياً، والتعرّف إلى معالمها، بالإضافة إلى العديد من التجارب الأخرى المصممة كي تنعش الحواس.
وأفادت بأن أسواق دول مجلس التعاون تحتل المرتبة الأولى بين أكبر الأسواق المصدرة للسيّاح إلى بلدها خارج الاتحاد الأوروبي، مشددة على أن النمسا تولي أهمية كبيرة لهذه السوق، وتنسق لإقامة المزيد من المبادرات فيها، بهدف التعريف بالتجارب الغنية المتوافرة في النمسا لأكبر شريحة ممكنة.
وتابعت «في عام 2019 قبل الجائحة، سجل المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي 1.3 مليون ليلة مبيت فندقية في النمسا، وكان هذا الرقم مضاعفاً ثلاث مرات في السنوات التي سبقت ذلك العام، ونأمل أن تعود أعداد الزوار من هذه السوق إلى ما كانت عليه قبل الجائحة، ونتمنى أن نرى المزيد من الانتعاش خلال الفترة المقبلة».
واستطردت «منذ عودة حركة السفر السياحي بين النمسا ودول مجلس التعاون في أواخر يونيو الماضي، بدأ المسافرون من المنطقة بالتدفق إلى النمسا بشكل متزايد، وبلغ عدد الليالي التي سجلوها خلال الأشهر الثلاثة التالية 263 ألفاً. وفي سبتمبر الماضي وصل العدد إلى نحو 80% من الرقم المُسجل في سبتمبر 2019 قبل الجائحة، وهو أمر يدفعنا للتفاؤل».
وأكملت المديرة التنفيذية للمكتب الوطني النمساوي السياحي: «من أهم ما نقوم به هو دراسة ما يبحث عنه المسافر الخليجي في مجالات الخدمات، والمرافق السياحية والطعام، في إطار جذب المزيد من الزوار، ففهمنا العميق لهذه التطلعات يجعلنا قادرين على توفير عطلات أكثر متعة لزوارنا العرب، بحيث يشعرون كأنهم في منزلهم أثناء ترحالهم في بلدنا. ولقد أدركنا من خلال تجاربنا في الماضي أن هؤلاء المسافرين يحبون الثقافة والطبيعة، والأجمل أن يكون المقومان متوافرين معاً في الوجهة التي يقصدونها، وهذا ما تشتهر به النمسا».
ملتقى أفكار
ويعد الجناح النمساوي، الواقع في منطقة الفرص في «إكسبو 2020 دبي»، مكاناً تلتقي فيه الأفكار المبتكرة والمبدعة، إضافة إلى كونه حلقة وصل بين مختلف الزوار، من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات. وتوفر المحطات المختلفة، ضمن الجناح، الفرصة أمام الزوار لاختبار النمسا بشكل مباشر، من خلال تجارب تحاكي حواس النظر، والسمع، والشم، واللمس، باستخدام تقنيات تكنولوجيا تفاعلية.
ويتألف الجناح من 38 مخروطاً أبيض، مصنوعة من أجزاء إسمنتية مسبقة الصنع، ترتفع بأطوال متفاوتة، وهي مستوحاة من أبراج الرياح العربية التقليدية، ويقدم البناء نموذجاً مبتكراً لطريقة دمج أساليب البناء العربية التقليدية مع الابتكارات النمساوية الحديثة.
ليالي الأنس.. بين سالزبورغ وفيينا
كشفت المديرة التنفيذية للمكتب الوطني النمساوي السياحي، ليزا ليزا فيديغ، أن سالزبورغ تتصدر قائمة الأماكن التي يقصدها الزوار العرب في النمسا، إذ يقصدها ما يقارب 45% منهم، ومنها يذهبون إلى قرية تسيل أم زيه، وتأتي فيينا في المرتبة الثانية بعد سالزبورغ بنسبة 25%، ومن ثم ولاية تيرول بنسبة 15%، مشيرة إلى أن غالبية الزوار العرب تقصد النمسا خلال موسم الصيف، و15% في الشتاء، ولذا يودون تعريفهم أكثر بغنى العطلات الشتائية، والمغامرات المتنوعة التي تنتظرهم فيها خلال الفصل البارد في ذلك البلد.
• 38 مخروطاً أبيض، مصنوعة من أجزاء إسمنتية مسبقة الصنع، وترتفع بأطوال متفاوتة، يتكوّن منها جناح النمسا.
• 1.3 مليون ليلة، سجلها المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2019 قبل الجائحة في النمسا.