لاتفيا تعرف بثقافتها بتجربة تحيط الزوّار من الجهات الأربع
همسات من الطبيعة في «إكسبو دبي».. تروي قصة طموحة
عبر جناحها في منطقة الفرص بـ«إكسبو 2020 دبي»، اتبعت جمهورية لاتفيا طريقة جديدة وفريدة في التعريف بثقافتها وحضارتها وطبيعتها الخلابة، وفرصها الاستثمارية، من خلال الربط بين القديم والحديث تحت شعار «التربة.. للابتكار»، إذ تعرض تاريخها عبر لوحات ومواد خشبية من الطبيعة ممزوجة بتقنيات حديثة، تروي عليها قصص إمكانات ذلك البلد ورؤيته للمستقبل.
ويتيح تصميم المكان فرصة الاطلاع على «لاتفيا» - الواقعة في منطقة بحر البلطيق في أوروبا الشمالية - عبر أربعة أبعاد كمركز للنمو والابتكار، من خلال عرض أربع قصص مرتبطة بالتربة وهي: التجارب والاكتشافات والتعاون والتقنيات الحديثة.
وصمم جناح لاتفيا عبر تجربة بصرية وسمعية ممتعة مع همسات من الطبيعة، وحركات متناغمة لأشهر اثنين من راقصي الباليه في لاتفيا يتناقلان في سلاسة من لوحة رقمية إلى أخرى، مثبتة داخل مادة «الخُث» - مادة عضوية مضغوطة - لعرض أبرز المعلومات والقصص عن هذه الدولة.
وسيكتشف زوّار «إكسبو دبي» معلومات شيقة عن لاتفيا، عبر مقاطع فيديو ووسائط متعدّدة، ومن تلك المعلومات: «أرضنا مثل التربة كلما عمّقت في الحفر زاد ثراؤها، إنه مكان لا يوجد فيه تحد كبير جداً، يمكنك الجمع بين أكثر الأشياء التي لا يمكن تصورها، وإنشاء شيء فريد حقاً، مكان للتجارب والاكتشافات، وللأفكار الجامحة التي تكسر الحدود، يمكنك سماع قصص عن لاتفيا، لكن بمجرد تجربة أبعادها اللامحدودة، لا يمكنك أن تنساها أبداً».
بينما تبرز لافتة أخرى: «لاتفيا شابة ومليئة بالحركة والطاقة والطموح والرغبة في التجربة، نحن لا نحب الوقوف، لدينا القوة والدافع، نحن جامحون ونحب القيام بالأشياء بطريقتنا، المثابرة والتحمّل والعاطفة تضعنا ضمن الأفضل في العالم».
وتأخذ الرسوم والنقوش المحفورة في المواد المستوحاة من الطبيعة الزائر إلى عالم التكنولوجيا، بداية من استخدامات لخشب «البتولا» الرقائقي الموجود في برج خليفة أطول برج بالعالم، وصولاً إلى صناعة الزجاج المضاد للانعكاس المصنوع في لاتفيا، الذي يحمي أثمن الأعمال الفنية في متحف اللوفر في باريس.
وتحتل لاتفيا المركز الأول في الاتحاد الأوروبي لأكبر عدد من النساء العاملات في قطاع الأبحاث بنسبة تصل إلى 52%، وتتميز في مجال صناعة الطائرات بدون طيار، وبرامج الواقع الافتراضي، والتقنيات الحديثة، ورحلات الفضاء.
وفي الغرفة الثالثة بالجناح، وهي بعنوان: «لاتفيا.. التربة من أجل الاتصال»، منحوتات من الطبيعة عليها قصص عبر وسائط متعدّدة، وتعرض فيديو بزاوية 360 درجة، لتحيط الزوّار من الجهات الأربع، لتبدأ المغامرة بعرض رسالة: «انظر حولك كل شيء يمكنك رؤيته ولمسه يعود إلى آلاف السنين، إنها مدينة لاتفيا، غنية بقصص الناس والأشجار والنباتات، نحن شهود على ماضينا عبر المسارات مع تكنولوجيا اليوم، هذا هو ما نقوم به. نحن نعيد الغرض ونعطي حياة جديدة، نعرف كيف نبني الآلات، ونصنع منتجات عالية الجودة للعالم كله، ونتفوق في العلوم، لذلك لن تتوقف عملية المعرفة الجديدة، ونستغل موهبتنا من أجل تجاوز حدود الوقت وقدراتنا».
كما يضيء الجناح على فتيات لاتفيا، واللواتي يتزيّن بحزام ليلفاردي، يمثل جزءاً من تراثها الوطني الثقافي، ومكوناً فريداً وأساسياً في تصاميم المنسوجات والمشغولات الفنية، ويمثل الحزام ملمحاً من اللباس التقليدي للنساء، ويحمل أنماطاً من النسج بالغة التعقيد، وهي رموز وإشارات مأخوذة من الحضارات القديمة الممتدة بعيداً.
• %52 نسبة النساء العاملات بقطاع الأبحاث في لاتفيا.
• يضيء الجناح على فتيات لاتفيا اللواتي يتزيّن بحزام ليلفاردي، يمثل جزءاً من تراثها، ومكوناً أساسياً في تصاميم المنسوجات والمشغولات الفنية.
• الجناح يعرّف ببلاده: «لاتفيا شابة ومليئة بالحركة والطاقة والطموح والرغبة في التجربة.. نحن جامحون ونحب القيام بالأشياء بطريقتنا».
الغرفة الرابعة
تختتم الجولة في جناح لاتفيا بالغرفة الرابعة، التي تحمل شعار «لاتفيا.. التربة للاكتشاف»، وتتيح استكشاف معان رمزية، وهي عبارة عن مرايا وضعت بشكل نصف قطري حول محيط الغرفة، ويرى الزائر نفسه فيها أكثر بشكل كامل عند الوقوف في منتصفها، مع بعض المؤثرات الصوتية حول محيط الغرفة، فضلاً عن إمكانية التقاط الزائر لنفسه صوراً عن طريق كاميرا بزاوية واسعة، وتسلمها عبر هاتفه.