«الأشغال» تؤكد بدء إنشاء مسربين جديدين وإنارتهما
سائقون: عدم ازدواج طـريق مسافي ــ دبا يزيد الحوادث
عبر سكان في رأس الخيمة عن مخاوفهم من تكرار الحوادث المرورية على طريق مسافي - دبا، مؤكدين أن مروره في منطقة جبلية وعرة وعدم ازدواجه، وافتقاره للإنارة وخدمات مهمة، جعل بعض الأشخاص يطلقون عليه «شارع الموت»، وفق تعبيرهم، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حل لمشكلة هذا الشارع حفاظاً على أرواح السائقين.
في المقابل، أكدت مديرة الطرق في وزارة الأشغال العامة، المهندسة حصة آل مالك، أن الطريق وهو بطول 28.5 كيلومتراً يمر في منطقة جبلية عالية، وقطوعات صخرية يخضع الآن لتنفيذ المرحلة الثانية لرفع كفاءته، عن طريق إنشاء مسربين جديدين وازدواجه.
وأوضحت أن هذه المرحلة تتم عبر قسمين وتشمل تنفيذ أعمال ازدواج الطريق عبر انشاء مسربين جديدين وعمل فتحات التفاف مناسبة وتركيب أعمدة انارة واشارات مرورية وحواجز حماية جانبية، كما سيتم رفع كفاءة دوار دبا للحد من الحوادث، مشيرة الى ان القسم الأول منها دخل مرحلة التصميم ويمتد بطول 14.1 كيلومتراً، ويبدأ من منطقة الغونة، وحتى مسافي، ومن المتوقع الانتهاء منه في يونيو المقبل، مضيفة أن «القسم الثاني بطول 14.4 كيلومتراً وبتكلفة 150مليون درهم، ومدة التنفيذ سنتان، يبدأ من جسر الغونة وحتى دوار دبا، وبلغت نسبة الانجاز حتى نهاية فبراير الماضي 9.4٪».
وتفصيلاً، قال المواطن محمد عبدالله ان«طريق مسافي - دبا أصبح شارع الموت للسائقين الذين يعتقدون أن الذي يسير عليه مفقود والخارج منه مولود».
وأضاف «في واقع الأمر ان سكان المناطق الجبلية الذين يتخذون من الشارع سبيلاً لتنقلاتهم يتفقون على تلك الصورة المأساوية للشارع، مستندين إلى حصيلة ضحايا الحوادث المرورية التي شهدها الشارع خلال الـ15 عاماً الماضية، والتي تزيد على 71 شخصاً من مختلف الأعمار والجنسيات. وأضاف أن الشارع غرس في ذاكرة سكان المنطقة العديد من الحوادث المأساوية الموجعة، ولعل أكثرها حزناً العديد من الحوادث المرورية التي وقعت أخيراً، ومنها وفاة الشاب محمد الصريدي وأفراد أسرته بالكامل، كما لقي ستة هنود حتفهم، إضافة إلى العديد من الضحايا وخاصة من الشباب المواطنين.
ويرى سعيد خليل أن وقوع الحوادث المرورية على شارع مسافي - دبا ينتج عن محاولة سائق مركبة مسرعة تخطي السيارات التي أمامه، وربما في اللحظة ذاتها تنطلق سيارة أخرى مسرعة قادمة من الاتجاه المعاكس، ونتيجة للمرتفعات والمنخفضات التي تخفي الرؤية يتعذر على سائقي السيارتين المسرعتين اتخاذ ما يلزم من الحيطة والحذر، لذلك تقع الحوادث التي غالباً ما تكون مرعبة.
وأيده المواطن، إبراهيم ناصر، قائلاً إنه «في مثل تلك المواجهات التي كثيراً ما يشهدها طريق مسافي دبا يكون أمام السائقين خياران لا ثالث لهما، إما الاستسلام والدخول معاً في حادث اصطدام عنيف بسيارتيهما أو محاولة الهروب الى خارج الشارع ليواجها السقوط في هوة جبلية سحيقة، وفي كلتا الحالتين تكون النتيجة قتلى وجرحى».
وأكد علي خميس المحرزي، أن المشكلة الأخطر لشارع مسافي دبا تتمثل في أنه لايزال بالمواصفات نفسها التي تم تنفيذه بها قبل أكثر من 30 عاماً، علاوة على ان مروره وسط الجبال يعيق إجراء توسعات أو تعديلات تسهم في تطويره، ما يعني أنه بات فاقداً لصلاحية الحركة المرورية بصورتها العصرية.
وأوضح المحرزي «عندما أنشئ الشارع لم يكن كما هو عليه الان من ازدحام في الحركة المرورية، اما الان فيبدو الشارع ضيقاً في مواجهة الأعداد الكبيرة جداً من السيارات المستخدمة له بمختلف أنواعها، علماً بأن المنطقة تستقطب العديد من الوفود السياحية وأيضاً حركة الأعداد الكبيرة من الشاحنات الثقيلة التي عادة ما تكون سبباً في ابطاء حركة السيارات الصغيرة على الطريق».