‏رئيس أمن المنفذ يؤكّد أن أصحاب الشاحنات غير ملمّين باشتراطات التصدير‏

‏مركبات مستعملة تتسبب فـــــــــــــي أزمة على «الغويفات» ‏

سائقون عالقون أكدوا أنهم يواجهون صعوبة منذ أسبوعين في دخول شاحناتهم المحملة بمركبات مستعملة الأراضي السعودية. تصوير: جوزيف كابيلان

‏‏شكا أصحاب شركات من طول انتظار شاحناتهم المحملة بمركبات مستعملة للتصدير  على منفذ الغويفات – البطحاء على الحدود الإماراتية السعودية، إذ رفض الجانب السعودي السماح لهم بالمرور عبر المنفذ خلال الأسبوعين الماضيين، ما اضطرهم للعودة مرة أخرى للدولة وتكبدهم خسائر مالية كبيرة.

في المقابل أكد رئيس قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الحدودي، الرائد سالم سعيد بن طاسة العامري لـ" الإمارات اليوم" انسيابية حركة المرور عبر المنفذ بصورة طبيعية إذ لا يزيد امتداد طابور الشاحنات المنتظرة حاليا أمام المنفذ عن اثنين كيلو متر، لافتا إلى عدم إلمام كثير من سائقي الشاحنات بالاشتراطات التي حددها الجانب السعودي بشأن تصدير المركبات عبر أراضيه والتي حددت أن لا يقل العمر الافتراضي للمركبات المصدرة إليها عن خمس سنوات».

وتفصيلا أبلغ سائقون عالقون عند المنفذ "الإمارات اليوم" إنهم يواجهون صعوبة منذ أسبوعين في العبور عبر المنفذ إلى الأراضي السعودية، إذ تم إرجاعهم وعدم السماح لشاحناتهم المحملة بمركبات تصدير إلى دول مثل اليمن والأردن ومصر من العبور، مطالبين بتسهيل حركة عبورهم وإنهاء معاناتهم الطويلة على المنفذ تحت أشعة الشمس الحارقة.

وقال صاحب شركة تصدير مركبات أنه تكبد خسائر مالية كبيرة نتيجة منع الجانب السعودي عبور شاحناته «ترانزيت» إلى اليمن، موضحاً أن المركبات المصدرة ليست متوجهة إلى السوق السعودي وإنما إلى أسواق عربية أخرى مثل الأردن واليمن.

وأشار آخر إلى أن قرار الجانب السعودي بمنع المركبات التي تقل عمرها الافتراضي عن خمس سنوات من عبور أراضيها أضر بمصالح كثير من الشركات، مشيرا إلى أنه «اضطر إلى تسديد قيمة الجمارك مرة أخرى لدى عودة الشاحنات إلى منفذ الغويفات، إضافة إلى دفع تكاليف السائقين ورحلة سفر الشاحنات مرة أخرى للعبور عبر منفذ مزيد على الحدود مع عمان».

إلى ذلك دعا رئيس قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الحدودي، الرائد سالم سعيد بن طاسة العامري أصحاب الشركات والسائقين إلى الالتزام بالاشتراطات التي حددها الجانب السعودي لمواصفات المركبات التي يسمح لها بالعبور إلى أراضيه، إضافة إلى استيفاء الأوراق والشهادات المطلوبة حتى يتمكنوا من العبور بسهولة.

ولفت إلى أن عدد المركبات المنتظرة على المنفذ لا يعد ازدحاما حقيقيا في ضوء أزمة الشاحنات التي شهدها المنفذ منذ أشهر عدة إذ امتد طابور الشاحنات وقتها إلى نحو 400 كيلومتراً، وهو لا يزيد حاليا عن اثنين كيلو متر تقريبا أي نحو 80 شاحنة .

وقال العامري إن عدد الشاحنات التي تعبر منفذ الغويفات الحدودي في الاتجاهين نحو 2000 شاحنة يومياً، مشيراً إلى أن حركة سير الشاحنات من الإمارات باتجاه السعودية شهدت حركة نشطة خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن «شرطة أبوظبي حريصة على   تنظيم حركة الشاحنات وتقديم جميع أنواع المساعدات وذلك بناء علي توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية».

وكانت مصلحة الجمارك في السعودية قد قررت في أغسطس الماضي تحديد موديلات السيارات المسموح استيرادها، وحددت المصلحة عمر سيارات الركاب والحافلات وشاحنات النقل الخفيف بان لا تزيد المدة عن خمس سنوات ومدة لا تزيد على 10 سنوات لشاحنات النقل الثقيل أما بالنسبة للسيارات الأثرية فقد سمحت السلطات في السعودية باستيرادها شريطة أن يكون مضى على صناعتها30 عاماً عاما أو أكثر.

ويعد منفذ الغويفات – البطحاء من أهم المنافذ الحدودية إذ تعبر من خلاله آلاف الشاحنات المتوجهة المملكة السعودية ثم إلى دول عربية عدة، وشهد المنفذ خلال العام الماضي ازدحاما غير مسبوق نتيجة بطء إجراءات التفتيشية على الجانب السعودية وإدخال أنظمة بصمة العين والبصمة العشرية ووقف استيراد السيارات المستعملة لأكثر من خمس سنوات.     ‏

تويتر