«الرقابة الغذائية» تؤكد معاملتها مثل المطاعم في الاشتراطات والعقوبات
متسوّقون يشكون عدم نظافـة «عربات ذرة»
اشتكى متسوقون من عدم نظافة عربات ذرة مقلية (الفوشار)، أو المسلوقة التي تنتشر بشكل واسع في المراكز التجارية. وطالبوا بتشديد الرقابة عليها، خصوصاً أنها مادة غذائية جاذبة للصغار، «إذ يلح كثيرون منهم في طلبها، ما قد يضعف محاولات الأب أو الأم إقناعهم بالعدول عن شرائها»، وفق قولهم.
في المقابل، أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن عربات الفوشار أو «البوب كورن» تخضع للكشف عليها من خلال الزيارات التفتيشية الروتينية من المفتشين في جميع مراحل تداول المادة الغذائية للتأكد من سلامتها.
واشتكت آمنة علي من عدم نظافة أكشاك «الفوشار». وقالت إنها اشترت من أحد المراكز التجارية علبة منه، ولاحظت أن اللون كان قاتماً، مشيرة إلى أن ذلك سببه استخدام نوع متدني الجودة من الزيوت، وفقاً لاعتقادها.
وأفاد يوسف سعيد بأنه رأى سابقاً حشرات (صراصير) تتحرك في داخل أحد الاكشاك، ومنذ ذلك اليوم امتنع عن تناول تلك المادة خارج المنزل.
وأشار سلطان محمد إلى أن شكوكاً ساورته حول قيام بعض البائعين بإعادة استخدام علب الفوشار المستهلكة، خصوصاً بعدما قرأ قصة مشابهة على الإنترنت، مشدداً على ضرورة التأكد من استخدام البائع علباً جديدة قبل تعبئتها.
وأكدت «سوزي»، وهي بائعة في أحد الاكشاك، التزامها بالشروط الصحية كافة، معتبرة أن النظافة شرط أساسي. وقالت إنها سمعت عن بائع وظف عمالاً في أحد مراكز التسوق الضخمة ليجمعوا الأكواب والملاعق من القمامة ليعيد استخدامها. لكن المستثمر صاحب الكشك، طرده عندما اكتشف ذلك.
وأكد مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية محمد جلال الريايسة، أن الجهاز يتعامل مع عربات «الفوشار» بالإجراءات التي يتبعها مع المنشآت الغذائية الأخرى، مثل المطاعم والكافتيريات، إذ توجه إنذارات ومخالفات وأوامر إغلاق إداري، حسب شدة المخالفة وخطورتها، محذراً من التحضير الكامل أو الجزئي للأغذية في موقع آخر غير الوحدات المتحركة، تمهيداً للبيع في هذه الوحدات.
وقال الريايسة لـ «الإمارات اليوم» إن عربات «الفوشار» وما يماثلها من أنشطة غذائية تباع عبر وحدات متحركة داخل مجمعات تسويقية، يقع ترخيصها ضمن مهام مفتشي قسم الشهادات والتصاريح، إذ يكشف عليها بعد ذلك من خلال الزيارات التفتيشية الروتينية التي يجريها موظفو قسم التفتيش العام في جميع مراحل تداول المادة الغذائية وسلامتها، مشيراً إلى الاشتراطات الصحية المعتمدة لهذا النشاط، التي تجرى على ضوئها عملية التفتيش، ومن ضمنها التأكد من سلامة المنتجات المعروضة، والكشف على المواد الأولية المستخدمة، وتوفير الاشتراطات الصحية التي يطلبها الجهاز، إضافة إلى التدقيق على نظافة العاملين والمعدات المسخدمة.
وأوضح أن وجود أنواع من المواد الغذائية التي يمكن بيعها من خلال وحدات البيع المتحركة، التي تراوح ما بين مواد غذائية معبأة سابقا- مثل مياه الشرب، والمياه الغازية، والآيس كريم، والمخبوزات، والحلوى والشكولاته، إضافة الى مواد غذائية يتم تحضيرها بشكل كامل أو جزئي في الموقع كالفطائر، والسندويشات، والمشروبات الساخنة أو الباردة، والحبوب المطهوة ومنها الذرة والحمص- لا يتيح وضع مواصفات مسبقة، ولكن توضع اشتراطات عامة مشتركة يجب مراعاتها. ولذلك فإن لكل نشاط من هذه الأنشطة مواصفاته، وعليه يجب مراجعة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قبل البدء في أي منها.
وأكد الريايسة أنه لابد أن يخضع مكان التحضير للمواصفات الصحية الخاصة بالمطاعم، كما تخضع سيارات نقل المواد الغذائية، وتوزيعها على الوحدات المتحركة، لمواصفات خاصة، تتلاءم مع طبيعة المادة الغذائية، ويجب الترخيص لموقع التحضير والسيارات من الجهاز. أما في حال بيع المواد الغذائية الجاهزة، فيجب أن تكون مطابقة للمواصفات وتتكون من المواد المسموح تداولها من قبل الجهاز، على أن تعامل كل وحدة من الوحدات المتحركة معاملة الفرع، ويجب إبلاغ الجهاز قبل إضافة أي وحدة.