أصحاب معارض يشكون «فوضى» أبوشغارة
وصف أصحاب معارض مرخصة ما يحدث في سوق السيارات المستعملة في منطقة أبوشغارة في الشارقة، بـ«الفوضى» وفق تعبيرهم، مشيرين إلى تزايد البائعين والوسطاء غير المرخصين في ظل عدم وجود مواقف كافية وأماكن لعرض السيارات ما يعرضهم للمخالفة.
واستغرب العارضون إعطاء البلدية والدائرة الاقتصادية في الشارقة تراخيص جديدة لمعارض سيارات من دون دراسة إمكانيات المنطقة، من حيث المواقف وغيرها، مطالبين بافتتاح سوق السيارات الجديدة التي تم الإعلان عنها منذ سنوات في اجتماع مع البلدية.
في المقابل، أكد أمين سر المجلس البلدي لمدينة الشارقة، ثابت سالم الطريفي، أن «البلدية تتابع النشاط في السوق وتمنع السماسرة والدلالين غير المرخصين من العمل، حفاظا على مصالح أصحاب الرخص»، مشيرا إلى أن البلدية مستمرة في خطتها لنقل أسواق السيارات من المناطق السكنية إلى أسواق جديدة منظمة.
وتفصيلا، قال صاحب معرض واحة الشارقة للسيارات، خالد إبراهيم حماد لـ«الإمارات اليوم»، إن الدلالين والسماسرة غير المرخصين ينتشرون عند مداخل السوق من ناحية شارعي الجوازات والوحدة ويلتقطون السيارات القادمة.
وأشار إلى أنهم لا يملكون مواقف مستأجرة، فيفاوضون الزبائن على الشارع ويتسببون في فوضى وزحام كبيرين.
وطالـب البلديـة بتنفيذ خطة الانتقال من السوق إلى مكان منظم يحوي مواقف كافية ويدخله العاملون المرخصون وحدهم لأن فوضى السماسرة غير المرخصين، انعكست على المعارض وسببت زحاماً ونقصاً في المواقف ومخالفات من قبل البلدية لضبط الشارع. وأوضح أن «البلدية عقدت اجتماعا لأصحاب معارض السيارات منذ مدة طويلة وتلقينا وعودا كثيرة لم ينفذ أي منها بإنشاء سوق كبيرة للسيارات» مبينا أن مصادر في البلدية أخبرته بإلغاء المشروع.
وقال مدير معرض البرق للسيارات، جمال الدين عبدالهادي عمارة، إن «البلدية رخصت لمعارض سيارات من دون دراسة استيعاب المنطقة، من حيث المواقف ومناطق العرض». وتابع أن ذلك أوقع التجار في غرامات ومخالفات جراء اضطرارهم لإيقاف سياراتهم بطريقة ممنوعة قانونا وإن كانت لا تشكل ضررا.
وأكد أن «حالة الفوضى التي تعم السوق وعدم وجود مواقف تفوق ما يفعله الوسطاء والدلالون غير المرخصين ووقوفهم عند مداخل السوق، إضافة إلى أنهم لا يتكبدون مصاريف حقيقية مثل رسوم الترخيص والمواقف وغيرها، التي ارتفعت بنسبة غير مبررة». ومن جانبه أوضح أمين سر المجلس البلدي لمدينة الشارقة ثابت الطريفي، أن البلدية مستمرة في خطتها لإنشاء سوق جديدة للسيارات، وعدم إبقاء أسواق للسيارات المستعملة في مناطق سكنية.
وذكر أن البلدية ستعطي الأولوية في الاسواق الجديدة لأصحاب المعارض القائمة حاليا في المرحلة الأولى التي سيتم فيها انشاء 423 معرضا مختلفة الأحجام، مبينا أن «منطقتي أبوشغارة وبودانق لن تبقى فيهما معارض سيارات على الإطلاق بعد إتمام المرحلة الثانية بإنشاء 158 معرضا جديدا».
وأكد أن بلدية الشارقة تنفذ حملات رصد ومتابعة للدلالين والسماسرة غير المرخصين، حفاظا على مصالح أصحاب المعارض المرخصة وتنسق مع شركائها في الشرطة ووزارة العمل لضبط فوضى المخالفين. وزاد أن فكــرة الانتقال إلى منـطقة الرقـعة الحـمراء في الشــارقة تهدف لإيجـاد مسـاحـات مناسـبة لهـذا النوع من الأعمــال التجارية وتنظيم وجود التجار وحركتهم والعاملين والزبائن في السوق. وأكمل أن سوق السيارات الجديد سيقسم إلى سوق مركبات جديدة وأخرى مستعملة، مبينا أن معارض السيارات الجديدة جاهزة نسبيا ويجري العمل للانتهاء من معارض السيارات المستعملة إضافة لمنطقة واسعة للمزادات.
وأضاف أن البلدية ستتخلص من ظاهرة السماسرة والدلالين المخالفين بوجود بطاقات تعلق على صدور العاملين، تبين اسم العامل ووظيفته لضمان استقرار السوق.