شرطة أبوظبي تدعو الأفراد إلى الإبلاغ عن المركبات المخالفة

مضايقات متهوّرين تهدّد حيـــاة سائقين على الطرق

سائقون يؤكدون أن متهورين يتعمدون القيادة بسرعات تزيد على الحد المسموح. الإمارات اليوم

شكا سائقون في أبوظبي من مضايقات يتعرضون لها على الطرق السريعة من أشخاص متهورين غير ملتزمين بقوانين السير والمرور، ما قد يتسبب في تعرضهم لحوادث خطرة، مطالبين بتشديد حملات الرقابة والضبط المروري على تلك الطرق للحد من هذه المضايقات. في المقابل أكد مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة ابوظبي العقيد مهندس حسين احمد الحارثي، لـ «الإمارات اليوم» أن فرق الضبط المروري تراقب بصفة دورية جميع المركبات التي لا يلتزم أصحابها بقواعد السير والمرور، إذ يتم توقيفهم وتوقيع العقوبات المقررة في قانون السير والمرور، داعياً في الوقت ذاته الجمهور الذين يتعرضون إلى مضايقات على الطرق إلى الاتصال الفوري بغرفة عمليات الشرطة أو التوجه إلى أقرب مركز شرطة والإبلاغ عن أرقام لوحات المركبات المخالفة ليتم اتخاذ اللازم بحق أصحابها.

عقوبات قانون السير

 http://media.emaratalyoum.com/inline-images/246080.jpg

حدد قانون السير والمرور الاتحادي وتعديلاته الأخيرة عقوبة قيادة المركبة بصورة تشكل خطراً (التسابق على الطريق) بـ 2000 درهم غرامة و12 نقطة سوداء وحجز المركبة 30 يوماً، وتسجل حضورياً وغيابياً.

وتبلغ عقوبة قيادة المركبة بتهور 2000 درهم غرامة، و12 نقطة سوداء، إضافة إلى حجز المركبة 30 يوماً وتسجل حضورياً وغيابياً، فيما عقوبة استعمال أنوار دوارة متعددة الألوان 200 درهم تسجل حضورياً وغيابياً، وعدم ترك مسافة كافية خلف المركبات الأمامية 400 درهم وأربع نقاط سود تسجل حضورياً، والتجاوز من اليمين 200 درهم وأربع نقاط وتسجل حضورياً وغيابياً، والتجاوز بصورة خاطئة 200 درهم وثلاث نقاط سود تسجل حضورياً.

 

وتفصيلاً، قال سائقون إنهم يتعرضون بصفة دورية إلى مضايقات على الطرق من سائقين غير ملتزمين بقواعد السير والمرور، إذ يتعمدون القيادة بسرعات تزيد على الحد المسموح به، وتشغيل الإنارة العالية لإجبارهم على إفساح الطريق، إضافة إلى التسابق وعدم ترك مسافة كافية للمركبات الأمامية والتجاوز بصورة خطرة.

وأكدت إيناس محمد «أنها تواجه مثل هذه المضايقات كثيراً على الطرق الخارجية، إذ إن هناك بعض السائقين يقودون مركباتهم بصورة تهدد حياة الآخرين ويستخدمون الأضواء العالية، فضلاً عن أن بعضهم يتعمّد عدم ترك مسافة كافية لإجبار المركبة الأمامية على إفساح الطريق أمامه، من دون اعتبار أن مثل هذا السلوك قد يتسبب في العديد من الحوادث المرورية».

وتتفق معها رولا عبدالله، قائلة إن «بعض السائقين يزودون مركباتهم بأضواء فسفورية مخالفة لقوانين السير والمرور، بما يتسبب في إزعاج الآخرين أثناء القيادة»، داعية إلى تشديد إجراءات الضبط على المخالفين على الطرق السريعة.

وذكر مجدي حمودة أنه «يشاهد سائقين يتسابقون على الطرق السريعة من دون الالتزام بالسير في حارة محددة، وبعضهم يتسبب في وقوع حوادث بين أكثر من مركبة على الطريق»، لافتاً إلى «أهمية رفع الوعي المروري لدى هذه الفئة بخطورة مثل هذا السلوك الذي يضر بحياة الآخرين».

ويرى رامي عبود أن «أكثر المضايقات التي يواجهها على الطريق هي تشغيل المتهورين من متجاوزي السرعة القانونية الإضاءة العالية لإجباره على ترك مساره، وفي حال عدم إزعانه لهم لعدم وجود مجال للانتقال، يتجاوزه من اليسار في المساحة الواقعة بين مركبته وجزيرة الطريق بما يهدد سلامته وحياته».

وأوضح العقيد مهندس حسين احمد الحارثي، أن مديرية المرور تتعامل مع مثل هذا السلوك بحزم شديد من خلال نشر الدوريات على الطرق الخارجية وتشديد إجراءات الضبط المروري بحق المخالفين لقواعد السير والمرور»، داعياً السائقين الذين يتعرضون لمثل هذه المضايقات إلى «تسجيل أرقام لوحات المركبات المخالفة والإبلاغ الفوري عنها عبر الاتصال بغرفة عمليات الشرطة أو التوجه إلى أقرب مركز شرطة، إذ يتم استدعاء صاحب المركبة المخالفة والتحقيق معه وتوقيع العقوبة المناسبة عليه في حال ثبت صحة البلاغ».

وأضاف أن «المديرية تتعامل مع مثل هذه البلاغات بجدية وحرص لوضع حد لتجاوزات بعض المخالفين على الطرق الخارجية خصوصاً».

ولفت الحارثي إلى أن مديرية المرور عملت خلال الفترة الأخيرة على نشر المزيد من الرادارات المتطورة، إضافة إلى استحداث كاميرات الضبط المروري عن بعد بهدف ضبط المخالفين لقوانين السير والمرور على الطرق الداخلية والخارجية وفرض مزيد من الالتزام على هذه الفئة.

تويتر