صندوق الزكاة يساعد أسرة مكفوفة بـ 109 آلاف درهم
تكفل صندوق الزكاة في أبوظبي بمساعدة أسرة تضم 21 فردا بينهم أربعة أشقاء مكفوفين في مدينة العين، بمبلغ 109 الاف درهم، مقسم الي مبالغ شهرية وأخرى تصرف لمرة واحدة.
ويعاني اثنان من الاشقاء إضافة إلى فقد البصر فشلا كلويا، في حين يعانون جميعا أوضاعا مالية صعبة، تفاقمت بعد توقف المساعدة التي كانوا يعتمدون عليها في تلبية احتياجاتهم المعيشية اليومية.
ووفقا للأمين العام لصندوق الزكاة عبدالله بن عقيدة المهيري فإن الصندوق درس حال الاشقاء المكفوفين، وتبين انها تندرج ضمن المستحقين للمساعدة، فقدم لمعيل الاسرة المكونة من 21 فردا وهو محمد اسماعيل مساعدة شهرية قدرها 6000 درهم تصرف لمدة سنة، اضافة إلى مبلغ 2000 درهم لارملة احد الاشقاء تصرف لمدة عام ايضا،
ولفت إلى أن الصندوق اعطى الأسرة الحد الأعلى للقيمة المسموح بها في المساعدات الشهرية، وهي 6000 درهم، وهو «اكبر مبلغ يصرف على مستوى الجمعيات والهيئات الخيرية في الدولة»، مثمناً دور «الخط الساخن» في «الإمارات اليوم» في لفت الانتباه الى مثل هذه الحالات التي تستحق المساعدة.
وكان الاشقاء وهم محمد (24 عاماً) وسليمة (36 عاماً) وابراهيم (24 عاماً) وراشد (22 عاماً) فقدوا معيلتهم وهي مالكة المنزل الذي يقطنون فيه بعد وفاتها، ما جعلهم يواجهون ظروفاً صعبة، فطرقوا أبواب الجمعيات الخيرية لمساعدتهم، لكن لم يلقوا استجابة.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في مارس من العام الماضي، قصة معاناة الأشقاء مع الفقر والمرض، وفور نشر قصتهم سارعت مالكة المنزل الذي يقطنون فيه في العين، بعد علمها بأحوالهم وظروفهم المرضية، إلى رد قيمة الإيجار إليهم بالكامل، وتركت المنزل لهم، معتبرة إياه وقفاً خيرياً للإقامة فيه مدى الحياة من دون مقابل مالي، كما خصصت لهم دخلاً مستمراً قيمته 3000 درهم شهرياً، لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم المعيشية، إلا أن هذا الدخل ما لبث أن توقف عقب وفاتها أخيراً، ما أثّر سلبياً في حياتهم.