متبرّعون يساعدون 28 حالـة إنسانية بمليون درهم في مايو

حقق «الخط الساخن» في «الإمارات اليوم» رقماً قياسياً في حجم المساعدات المقدمة من خلاله في شهر مايو الماضي، إذ تجاوزت المليون درهم، للمرة الأولى منذ انطلاقه قبل نحو أربعة أعوام.

وأفاد مسؤول «الخط الساخن» في «الإمارات اليوم» أحمد المزاحمي، بأن عدد الحالات التي استفادت من المساعدات خلال شهر مايو الجاري بلغ 28 من المرضى والمعوزين، فيما بلغ إجمالي المبلغ المقدم 1.056.770 مليون درهم قدمها متبرعون وجهات خيرية في الدولة.

وأوضح أن فئات مستحقي المساعدة توزعت بين الحالات المرضية والمتأخرات الإيجارية والدراسية، إضافة إلى توسط «الخط الساخن» لتوظيف أربعة مواطنين في جهات ومؤسسات عدة، في حين تلقى 2700 مكالمة خلال الشهر نفسه، تضمنت شكاوى وملاحظات واقتراحات من القراء.

وتابع أن من بين المستفيدين مرضى أدخلوا الى مستشفيات في الدولة وعجزوا عن سداد تكاليف العلاج، وآخرون عجزوا عن سداد المتأخرات الدراسية أو الايجارية نظراً لظروفهم المعيشية الصعبة، مشيراً إلى أن «الخط الساخن» تلقى بعد نشر قصصهم في الصحيفة مساعدات ذهبت إلى 10 مرضى في مستشفى الوصل في دبي بمبلغ 70.350 ألف درهم، وثلاثة مرضى في مستشفى راشد في دبي بمبلغ 107.865 آلاف درهم، ومريض في مستشفى توام في العين بـ80 ألف درهم.

كما قدمت جهات عدة مساعدات لحالات نشرت في الفترة نفسها، بينها صندوق الزكاة في أبوظبي الذي ساعد ثلاث حالات بـ179.540 ألف درهم، وجمعية الهلال التي ساعدت ثلاث حالات ايضا بـ43.800 ألف درهم، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي وقدمت لشخص 88 ألف درهم، فيما ساعد متبرعون سبع حالات أخرى بمبلغ وصل إلى 487.215 ألف درهم، عانى أصحابها مشكلات مرضية وظروفاً حياتية صعبة.

واستحوذت الحالات المرضية والعلاج في المستشفيات على النصيب الاكبر من التبرعات، تلتها مساعدات الرسوم الدراسية، والمتأخرات الإيجارية والظروف المعيشية.

يشار إلى أن «الخط الساخن» ينسق مع الجهات والهيئات الخيرية ذات العلاقة في الدولة، لدراسة الحالات والتأكد من أحقيتها، وعدم حصولها على مساعدات سابقة، أبرزها هيئة الهلال الاحمر في دبي وصندوق الزكاة في أبوظبي.

وتفصيلاً، تم توزيع مبلغ المساعدات وقدره 1.056.770 مليون درهم على حالات عدة، من أبرزها طفلة خليجية تبلغ من العمر خمس سنوات كانت بحاجة الى إجراء عمليات جراحية عدة في يديها اللتين تعانيان تشوهات خلقية منذ الولادة، وقدم لها متبرع 200 ألف درهم تكلفة العمليات الجراحية على دفعات، إضافة إلى امرأة فلسطينية تدعى أم محمد وعمرها 53 عاماً، تعاني مرض السكري وأصيبت بالغرغرينا، وأدخلت إلى مستشفى راشد، وقرر الأطباء بتر ساقها اليسرى، وتطلب وضعها تركيب طرف اصطناعية، إذ تكفلت الشيخة علياء بنت خليفة بن سعيد آل مكتوم بمساعدة المرأة، من خلال هيئة الهلال الاحمر في دبي بقيمة 25 ألف درهم، إلى جانب طفلة كانت بحاجة إلى عملية زراعة نخاع، وقدم لها متبرع 80 ألف درهم، فيما تكفلت مؤسسات خيرية بدفع المبلغ المتبقي وهو 100 ألف درهم.

ومن بين الحالات مريض يحتاج الى جراحة في الشرايين، وقدم له متبرع 6365 درهماً.

كما قدم صندوق الزكاة في أبوظبي مساعدة مالية لأسرة مكونة من 21 فرداً بينهم أربعة أشقاء مكفوفين، 109 آلاف درهم، في الوقت الذي ساعدت مؤسسة الاوقاف وشؤون القصر في دبي المواطنة «أم شوق» على دفع مبلغ الدية المستحق عليها، البالغ 88 ألف درهم، وأكمل لها متبرعون المبلغ المتبقي وهو 12 ألف درهم.