إدارات المستشفيات تؤكد توافر فنيات لإجراء الفحوص للنساء
مواطنات يُطالبن بأخصائيات أشـــــعة في دبا الفجيرة و خورفكان
شكت مواطنات إلى «الإمارات اليوم» عدم وجود متخصصات في أقسام الأشعة والفحوص بمستشفيات في الفجيرة وخورفكان، وقلن أنهن توجهن لإجراء فحوص وفوجئن بوجود متخصص يتولى إجراء فحص الأشعة للنساء، ما دعاهن لرفض استكمال الفحوص الطبية، مطالبات وزارة الصحة بتعيين أخصائيات وفنيات للإشراف على الفحوص الطبية للنساء، متسائلات عن سبب عدم تعيين كوادر طبية نسائية في هذا القسم الذي يتطلب من المرأة أن تكشف جزءاً من جسدها، وهذا صعب حدوثه في وجود رجل.
في المقابل، أكد مدير مستشفى خورفكان سالم الناعور توافر متخصصات أشعة في المستشفى، لافتاً إلى أن الإدارة حريصة على خصوصية السيدات والفتيات المترددات على المستشفى، وعلى عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، والقيم الإسلامية التي تحكم سلوكيات المجتمع، وأيده مدير مستشفى دبا الفجيرة بالإنابة عبيد محمد، موضحاً أن إدارة المستشفيات في الدولة حريصة على التقاليد الإسلامية ووضع المرأة وخصوصيتها خلال تلقيها للعلاج، مؤكداً توافر العنصر النسائي داخل جميع أقسام المستشفى.
إجازة
وفي التفاصيل، قالت مريم سالم «ذهبت إلى مستشفى مدينة خورفكان لإجراء فحوص طبية وأثناء وجودي في غرفة الأشعة لم أجد أي ممرضة أو متخصصة فاستغربت الأمر، وفوجئت بوجود فني أشعة يتولى إجراء الفحص، فاتصلت بزوجي، وطلبت منه الحضور في الحال».
وأضافت «رفضت قيام رجل بإجراء فحص طبي للنساء، وطلبت من إدارة المستشفى توفير متخصصة لإجراء الفحص، وكانت المفاجأة عندما اخبرني مسؤول في المستشفى بعدم وجود سوى فنية أشعة واحدة مسافرة في إجازة سنوية»، ورفضت استكمال الفحوص وتوجهت إلى مستشفى الفجيرة التي تبعد نحو ساعة لاستكمال الفحوص حيث تتوافر هناك فنيات أشعة».
إحراج
واعترضت مواطنة أخرى، تدعى (أم محمد) على أن يتولى فني إجراء الفحوص والأشعة للنساء، لافتة إلى أن هذه الفحوص تتطلب وجود امرأة متخصصة، موضحة ان «تقاليدنا وقيمنا الإسلامية ترفض مثل هذه الحالات»، متسائلة «عن سبب عدم وجود أخصائيات وفنيات أشعة في مستشفيات دبا الفجيرة وخورفكان لإجراء هذه الفحوص».
وعن تجربتها قالت (أم محمد) «تعرضت منذ شهرين لهبوط حاد وفقدت الوعي وتم نقلي إلى المستشفى فوراً، وتم إسعافي وأجريت لي الفحوص اللازمة، وطلب مني الطبيب اجراء فحص أشعة لتحديد سبب العلة، واتجهت إلى قسم الأشعة فوجدت فني أشعة يطلب مني تبديل ملابسي بملابس أخرى وهو مازال واقفا أمامي، فصعقت من الموقف المحرج وخرجت من المستشفى»، متسائلة «هل عجزت وزارة الصحة عن تعيين فنيات في مستشفياتنا؟».
فيما ذكرت مواطنة ثالثة، (أم علي) أنها تعرضت لموقف غريب في مستشفى دبا الفجيرة عند اجراء الفحوص الطبية المطلوبة منها، من أجل إنهاء إجراءات التعيين، متابعة أنها أنهت جميع الفحوص ما عدا فحص الأشعة، حيث سألها الأخصائي في القسم إن كانت لا تمانع إجراء الفحص من قبل فني الأشعة عوضاً عن فنية الأشعة التي تغيبت لظروف مرضية، فرفضت وطلبت منه عمل الفحوص من قبل متخصصة أخرى، إلا أنه اعتذر لها لعدم وجود فنيات في الوقت الحالي. مطالبة إدارات مستشفيات خورفكان ودبا الفجيرة بضرورة توفير فنيات وأخصائيات في جميع الأقسام، حفاظاً على تقاليد المواطنات اللائي يرفض كشف أجزاء من أجسامهن أمام الرجال.
خصوصية
من جهته، قال مدير مستشفى خورفكان سالم الناعور، إنه يوجد في قسم الأشعة أربع أخصائيات أشعة يتولين إجراء الفحوص للنساء، بالإضافة الى خمسة فنيين رجال يعهد إليهم إجراء الفحص للرجال فقط، مؤكداً أنه في حال عدم توافر اخصائية لأي سبب فإنه يتم استدعاء ممرضة من طاقم التمريض أو يعهد لطبيبة الأشعة المسؤولة عن القسم إجراء الفحص.
في حين أكد مدير مستشفى دبا الفجيرة بالإنابة عبيد محمد أن المستشفى لا يعاني نقصاً في أخصائيات الأشعة، لافتاً إلى أن قسم الأشعة يعمل فيه سبعة أخصائيين أشعة، خمسة رجال والبقية من النساء تنحصر مهمتهن في إجراء الفحوص للنساء فقط.
وأوضح أن استراتيجية الوزارة تراعي دائماً الحفاظ على خصوصية المجتمع والمراجعين، وان هناك تعليمات واضحة من وزارة الصحة في هذا الشأن تقضي بالحفاظ على خصوصية السيدات والفتيات المترددات على المستشفى .
وطالب مراجعات المستشفى في حال وجود ملاحظات مخاطبة الإدارة أو المسؤولين ضماناً لحسن سير العمل وتقديم الخدمات الصحية للمراجعين على الوجه الأكمل وفقاً للقواعد المنظمة للعمل في هذا الشأن.