سكان يطالبون بتوفير مساحات بديلة.. و«البلدية» تؤكّد أنها مخالفة

إزالة كراجات ومزروعات وخيـــام من أمام بيوت في العين

سكان يؤكّدون عدم وجود أماكن بديلة لإقامة كراجات للسيارات في ظل ضيق المساكن. الإمارات اليوم

أعرب سكان مناطق شعبية في العين عن استيائهم من إزالة الكراجات والمزروعات والخيام من أمام مساكنهم، مشيرين إلى أن المساحة الموجودة داخل المسكن لا تكفي لإنشاء كراجات أو خيام، مطالبين المسؤولين في بلدية العين بوقف تنفيذ القرار حفاظاً على خصوصياتهم، وتوفير مساحات بديلة لإقامتها.

تشققات في الجدران

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/266896.jpg

قال مدير إدارة الممتلكات في بلدية العين محمد حارب الكتبي، إنه في ما يتعلق بالزراعة نعلم أن لها فوائد ولكن لها مضار في الوقت نفسه، إذ نرى أنه تتم زراعة أنواع من الحشائش التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، ما يؤثر سلبياً في أساسات المسكن والطلاء وحدوث تشققات في الجدران، وتالياً تشوه المسكن مع مرور الايام بسبب هذه الملوحة الزائدة.

ولفت إلى أن«كراجات السيارات والخيام والزراعة ضرورية ولكن يتعين أن يتم ذلك بشكل منظم يحافظ على مظهر المدينة العام من دون عشوائية، لأن الهدف في النهاية زيادة المظهر الجمالي من دون التعدي على الممتلكات العامة، علما بأن مالك المسكن يستطيع الحصول على ترخيص للكراج أو الخيمة أو المزروعات وسياج المزروعات من البلدية بشرط أن يتوافق مع المعايير والنظم التي تضعها البلدية في المحافظة على المنظر العام للمدينة، من دون التأثير في الممتلكات العامة أو خدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي».

ودعا الكتبي إلى «تعاون السكان مع البلدية، للحفاظ على المظهر الجمالي للمدينة».

في المقابل قال مدير إدارة الممتلكات في بلدية العين محمد حارب الكتبي، إن «البلدية نفذت حملة إزالة الكراجات والمزروعات والخيام العشوائية المخالفة، التي لا تحافظ على مظهر المدينة وتشوه المنظر العام وتتعدى على الممتلكات العامة»، مشيراً إلى أن «البلدية تمنح تراخيص لإقامتها بشروط ومعايير توافق عليها، حفاظاً على المظهر العام والجمالي لمدينة العين، وفي حال المخالفة تتم إزالتها».

وتفصيلاً، قال المواطن أبوسيف، «أقطن في المساكن الشعبية في منطقة مزيد، وصدر قرار من البلدية بإزالة كراجات السيارات والمزروعات والخيام عند واجهة مسكني، إضافة إلى عدد من جيراني، بعد إنذارنا، لكننا نعاني عدم وجود أماكن بديلة لإقامة كراجات للسيارات في ظل ضيق المساكن، نظراً لأننا نقطن في شعبية بيوتها ذات مساحات ضيقة، إضافة إلى ان الكراج الذي شيدته كلفني الكثير، ولا أعرف أين اقيم بديلاً له».

وتابع أنه ليس ضد قرار البلدية إزالة الخيام العشوائية، لأن هناك أشخاصاً يشيدون خياماً بمساحات كبيرة ومخالفة للنظام، ولكن بالنسبة للكراجات فإننا نعاني عدم وجود أماكن بديلة، مطالباً المسؤولين في البلدية بإعادة النظر في إزالة الكراجات خصوصاً في ظل عدم وجود مساحات كافية في مساكنهم لإقامتها.

وذكر مواطن يدعى أبوخليفة أنه يحترم قرار البلدية والجهود التي تبذلها للمحافظة على المظهر العام، ولكن معظم أصحاب المساكن الشعبية القديمة يواجهون صعوبة في إعادة بناء كراجات أو خيام في المساحات الخارجية لواجهة المساكن بعدما تمت إزالتها، وأغلبهم يرغبون في نصب خيام خارج المساكن، خصوصاً وهم مقبلون على شهر رمضان إذ يتجمع فيها الاصدقاء والاهل، خصوصاً في هذا الشهر الفضيل ولكنهم لا يستطيعون خوفاً من إزالتها، فضلا عن عدم وجود مساحات داخل المساكن الشعبية.

وأفاد المواطن أبوهزاع، بأن السكان اعتادوا زراعة اشجار أمام واجهات المساكن، ووضع سياج حولها لحمايتها والمحافظة على المظهر الجمالي، مستغرباً من قرار الإزالة، مشيراً إلى عدم وجود مساحات كافية داخل المنازل للزراعة، أو إقامة كراجات، مطالباً المسؤولين في البلدية بوضع حلول بديلة تسمح لنا بإقامة كراجات وزرع أشجار أمام واجهات البيوت في ظل عدم وجود مساحات غير كافية داخل المساكن.

وأوضح مدير إدارة الممتلكات في بلدية العين محمد حارب الكتبي، أن «الهدف الرئيس للإزالة المحافظة على مظهر المدينة، إذ يتم رفع الكراجات المقامة من الاخشاب والاسبستو والخيام العشوائية والمزروعات الخارجية وسياج المزروعات الذي يتعدى على الممتلكات العامة والتي تؤثر سلبياً في مظهر المدينة وتشوه المنظر العام»، مؤكداً إزالة الأبنية العشوائية التي تشوه جمال المكان فقط.

تويتر