عائلات تشكو تجدّد ظاهرة سكن العزاب في مناطقها
أعرب سكان في الشارقة عن انزعاجهم من تجدد انتشار ظاهرة سكن العزاب في المناطق المخصصة للعائلات، بعد اضطرار كثيرين الى ترحيل عائلاتهم الى بلدانهم، واستثمارهم منازلهم مساكن مشتركة مع أشخاص آخرين، مؤكدين أنهم يفتقدون الشعور بالراحة داخل منازلهم. وتساءلوا عن مدى جدية الحملات التفتيشية التي تجريها بلدية الشارقة حيال هذه الظاهرة، مطالبين باتخاذ العقوبات والإجراءات اللازمة، لترحيلهم إلى المناطق المخصصة لهم.أ
وفي المقابل، أكد مدير عام بلدية الشارقة المهندس سلطان عبدالله المعلا لـ«الإمارات اليوم»، أن البلدية ستواصل حملاتها التفتيشية الفجائية على سكن العزاب، وتتخذ الإجراءات الحاسمة بشأن المخالفين، مؤكداً أن انتشار مساكن العمال والعزاب في الإمارة، خصوصاً المناطق الملاصقة للمصانع والورش الصناعية، يؤدي إلى مشكلات بيئية عدة.
وتفصيلاً، قال أحمد فرغلي، من سكان شارع كورنيش البحيرة «أسكن مع أسرتي في هذه المنطقة التي أعتقد أنها مخصصة للعائلات، لكن فوجئت منذ أشهر بانتشار العزاب في البناية وبعض البنايات المجاورة، ولا نعرف ما اسباب وجودهم في مناطق سكنية مخصصة العائلات».
وتابع أن وجودهم وسط العائلات يسبب كثيرا من المشكلات للأسر «لأن الرجال يذهبون إلى أعمالهم طيلة النهار ويتركون النساء والأطفال وحدهم في البيوت وسط العزاب، وهذا أمر غير لائق».
وتساءل فرغلي عن مدى جدية حملات التفتيش التي تجريها البلدية، وما إذا كان المراقبون يتخذون العقوبات والإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
وذكر سامح علي، من سكان شارع الخان، وجود سكن مختلط لعمال وسائقين وموظفين، في الشارع الذي يقيم فيه، على الرغم من أن المنطقة خاصة بسكن العائلات. وقال إن ذلك يسبب إزعاجاً ومشكلات عدة للعائلات بصفة عامة، والنساء بصفة خاصة».أ
وأشار سامي فاروق، من سكان منطقة الرفاعة، إلى أن هناك قرارا صادرا من بلدية الشارقة، حُددت فيه مواقع سكن العمال والعزاب «لكن بعضهم يصر على السكن وسط المدينة أو في البنايات والمناطق المخصصة للعائلات». مطالباً بضرورة الالتزام بالقانون والتعليمات التي تحمي الأسر من إزعاج العزاب.أأ
ولفت إلى أن «تصرفات وسلوكيات بعض العزاب لا تناسب عاداتنا». مشيراً إلى أنهم «لا يراعون ظروف الآخرين، حيث السهر الطويل والصراخ والإزعاجات التي تسبب حالة من القلق للعائلات».
وأكد مدير عام بلدية الشارقة أن البلدية ستواصل حملاتها التفتيشية الفجائية على سكن العزاب من خلال قسم الأمن، موضحاً أن الحملات تكون في أوقات متفرقة على جميع المناطق السكنية حسب الكثافة العمالية في المنطقة.
وأوضح أن إقامة العزاب والعمال في المناطق المأهولة بالأسر والعائلات في المدينة تتنافى مع العادات والتقاليد التي يتميز بها مجتمع الإمارات، معتبراً أن «مساكن العمال والعزاب المنتشرة في كل مكان في إمارة الشارقة، يمكن أن تشكل خطراً كبيراً في أي لحظة، وتسبب كوارث بيئية خطرة، أهمها الحرائق التي تنجم عن الإهمال، وتجاهل قواعد السلامة».
وأضاف أن البلدية قسمت المناطق السكنية في الإمارة إلى ثلاث فئات، الأولى «العائلية»، المقتصرة على سكن العائلات فقط، والثانية «التجارية»، التي يسكنها عائلات وموظفون عزاب، وموظفات عازبات، وعاملات، مع التقيد بالأعداد المعتمدة في قانون التسكين في الإمارة، والأخيرة هي «المناطق الصناعية»، التي تشمل جميع فئات الموظفين والعمال.
وقال المعلا إن «عدد الإنذارات التي صدرت العام الماضي، بلغ 680 إنذارا للمنازل، و1323 إنذارا للشقق السكنية».