يحتاج إلى عملية جراحية في أميركا خلال شهرين

السرطان يمسك عبدالرحمـن مـن رقبته

عبدالرحمن يعاني من السرطان منذ 7 سنوات ويحتاج إلى جراحة عاجلة. الإمارات اليوم

يعاني عبدالرحمن عبدالعزيز، 41 عاماً، سوري، مرض سرطان الرقبة منذ سبع سنوات، وقد تطورت حاله الصحية أخيراً إلى حد يستوجب استئصال الورم في أقرب وقت ممكن، بحسب ما يشير إليه تقرير طبي من مستشفى دبي. ولكن ظروفه المالية لا تسمح له بإجراء هذه العملية بسبب كلفتها الباهظة، خصوصاً أنها تجرى في مركز متخصص لعلاج أمراض السرطان في أميركا.

وتبدو رقبة عبدالرحمن مصابة بانتفاخ كبير في أحد جوانبها، يمنعه من التحدث بشكل طبيعي، ويجبره على عدم مغادرة مكانه حتى لا يلتقي نظرات الفضوليين التي تحاصره أينما ذهب، كما يقول.

ويؤكد قريب له أن لسانه يلهج بحمد الله طوال ساعات الليل والنهار، لأنه يعتبر مرضه امتحاناً من الله، ويأمل أن يكون من الصابرين.

يقول عبدالرحمن بصوت متقطّع، تتخلله أنات الألم: «أدعو الله أن يرحمني من هذا المرض، فأنا أعانيه منذ سبع سنوات، وكنت قد خضعت لعملية جراحية لاستئصاله في أميركا، ولكن المرض عاد إليّ مجدداً بشكل أقوى، وأصبحت منعزلاً عن المجتمع، لا أستطيع الخروج من المنزل بسبب كبر حجم رقبتي. وتركني معظم أصدقائي بسبب منظري. كما أن مالك السكن الذي أقطنه طلب مني ألا أرجع إلى الشقة بعد تماثلي للشفاء.. أعرف أنه امتحان من الله، ولهذا فحالتي النفسية جيدة، وأنا أرجو أن أكون من الصابرين».

ويؤكد قريب عبدالرحمن، ويدعى أبوعمر، أنه لا يستطيع التحدث كثيراً بسبب التهاب لسانه وتفشّي المرض فيه، مؤكداً وجود مخاوف من أن يصاب بنزيف، لأن الورم في كتفه وصل إلى ما بين 10 إلى 20 كيلوغراماً، وخمسة كيلوغرامات في رقبته. ويضيف أنه ساعد عبدالرحمن في الدخول إلى مستشفى دبي، وبعد معاينة الاطباء له، تبين أنه يحتاج إلى علاج واستئصال للورم في أسرع وقت ممكن، لأن حالته لا تسمح له بالانتظار أكثر من ذلك، وفي حال لم يعالج خلال شهرين على الأكثر، فسوف يفارق الحياة. ويتابع: «قصدنا جهات ومؤسسات عدة لمساعدته على السفر إلى الخارج، لأن الاطباء الذين عاينوا عبدالرحمن في مستشفى دبي، أكدوا لنا أن هذه العملية تجرى في مراكز ومستشفيات متخصصة في علاج أمراض السرطان، وأن المستشفيات في الدولة لا تستطيع إجراءها».

ويضيف أن «عبدالرحمن يعيش في الدولة منذ 10 سنوات، ولديه زوجة وابنة خارج الدولة، وكان موظفاً في مؤسسة خاصة، ولكنها أغلقت بسبب الازمة الاقتصادية العالمية، وظروفه لا تسمح له بتأمين تكاليف العلاج. ويشير تقرير من مستشفى دبي إلى أن المريض يعاني سرطان العظم في كتفه، أو ما يسمى (سركوما الغضروفية)، وكانت حالته قد بدأت في ،2005 إذ شعر بألم في ذراعه اليمنى، تدهورت حالته الصحية بعدها أكثر فأكثر، خلال السنتين التاليتين، وبدأ يشعر بآلام شديدة وضعف في حركة ذراعه، ثم وصل الالم إلى مفصل الكتف، وامتد إلى الحجاب الحاجز في الصدر. بعد ذلك، أدخل في المركز الوطني للسرطان في أميركا، إذ أجريت له فحوص وتحاليل، من بينها الأشعة المقطعية للرقبة والصدر، وتبين أن هناك ضرراً كبيراً في الجزء العلوي من الذراع، وتضرر آخر في الجانب العلوي الأيمن من الحجاب الصدري، والضلعين الرابع والخامس. كما تبين وجود تلف في عضلات الذراع والاجزاء العلوية في الكتف والجانب الايمن من الحجاب الصدري، إذ خضع المريض في 2007 إلى استئصال الورم بالكامل، وإعادة معالجة موقعه بزراعة قطع معدنية».

تويتر