المقصب لايزال في حاجة إلى تطوير على الرغم من إدخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال البلدية بعض التحسينات عليه أخيراً. تصوير: ساتيش كومار

رواد مقصب رأس الخيمة يشــــكون الازدحام

شكا مواطنون من رواد مقصب رأس الخيمة الازدحام الشديد، خصوصاً في عطلة نهاية الاسبوع والمناسبات الدينية والوطنية، إضافة إلى وجوده في موقع يبعد عن سوق الأغنام، إذ إن المسافة التي تفصل بينهما تقدر بنحو خمسة كيلومترات، مطالبين بإنشاء مقصب حديث بمواصفات خدمية أكثر تطوراً .

في المقابل أكد مدير عام بلدية رأس الخيمة، المهندس محمد صقر الأصم، أن البلدية تعتزم تنفيذ مشروع يتضمن مبنى لمقصب «مسلخ» متطور مع المرافق المصاحبة له بجوار سوق الأغنام في منطقة الفلية ويمتاز بمواصفات متطورة، إذ يستوعب حركة الذبائح التي يمكن أن تصل يومياً إلى 60 من البقر و500 رأس من الأغنام، إضافة إلى الجمال، وخدمات أخرى مصاحبة، مشيراً إلى أن المشروع دخل الآن مرحلة متقدمة هي تحديد الشركة المنفذة له.

وفي التفاصيل، ذكر سعيد الزعابي، أن مقصب رأس الخيمة يعتبر الوحيد في الإمارة الذي يقدم خدمات الذبح لجميع السكان ويشهد ازدحاماً شديداً، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع والمناسبات الدينية والأعياد الوطنية،مايضطر بعضهم إلى العودة من المقصب من دون لحوم.

ويرى الموظف سالم النعيمي، أن «المقصب لايزال في حاجة إلى تطوير، على الرغم من إدخال البلدية بعض التحسينات أخيراً على الخدمات التي يقدمها ، إذ تحتاج الإمارة إلى مقصب بديل.

وأضاف أن «عدم توافر مكان خاص يمكن الباحثين عن خدمات المقصب الانتظار فيه ،يظطرهم إلى اصطحاب ذبائحهم إلى منازلهم لذبحها بعيداً عن المقصب، ما يعرضهم للأخطار».

وتحدث محمد صالح عن المتاعب التي يتكبدها سكان المناطق البعيدة جراء عدم وجود مقصب قريب منهم، مشيراً الى أنهم غالبا ما يكونون أمام خيارين، إما قطع عشرات الكيلومترات للحصول على خدمة الذبح عن طريق المقصب في مدينة رأس الخيمة، أو اللجوء إلى الذبح في بيوتهم، وهو أمر له مخاطره الصحية، إذ يكون بعيداً عن الرقابة الصحية التي تضمن سلامة الذبيحة من الأمراض، لذلك فإن من المهم إنشاء مقاصب تكون قريبة من المناطق البعيدة.

وطالب خالد أحمد بإنشاء مقصب حديث، يستوعب الزيادة السكانية الكبيرة في الإمارة، ويسهم في القضاء على الازدحام، خصوصاً في نهاية الاسبوع، والإجازات الدينية والوطنية.

وكشف مدير عام بلدية رأس الخيمة المهندس محمد صقر الأصم، عن تفهم مسؤوليها لكل المصاعب التي تواجه الباحثين عن خدمات المقصب في الوقت الراهن، التي تتمثل في ازدياد المترددين عليه، لافتا إلى أن مبنى المقصب الحالي أنشئ قبل سنوات عدة ليقدم خدمات الذبح لعدد محدود من السكان، ولكن مع مرور الوقت حدث نمو في عدد السكان، الأمر الذي دفع البلدية لادخال كثير من التحسينات الخدمية التي أسهمت في تخفيف وطأة الازدحام.

وتابع الأصم «التطور السكاني الكبير الذي تشهده امارة رأس الخيمة بصورة متسارعة شكل حافزاً لتنفيذ مشروع مقصب ضخم يستوعب الاحتياجات الخدمية، ليست الآنية فحسب، بل أيضاً المستقبلية، لذا تقرر ان يكون المشروع الى جوار سوق الأغنام في منطقة الفلية، وذلك تسهيلاً على الراغبين في الحصول على خدمات الذبح، ووفقاً للتصميم الهندسي فقد روعي فيه الكثير من المزايا التي تعكس التطور الحضاري والعمراني الذي تشهده بلادنا، علاوة على التمتع بمواصفات عصرية متطورة وإمكانات تؤهله لتقديم جميع الخدمات التي يحتاجها المترددون عليه المواطنون والمقيمون».

وأضاف«مشروع المقصب الجديد في طريقه للتنفيذ، إذ تجاوز مرحلة مهمة وهي طرح المناقصات على الشركات، وتالياً دخل مرحلة الترسية لتحديد الشركة التي ستنفذ المشروع»، مؤكداً انه عندما سيكون مشروع المقصب الجديد جاهزاً لتقديم الخدمات فإن المترددين عليه سيكون بمقدورهم الحصول على الخدمات التي كانوا يتطلعون إليها.

الأكثر مشاركة