سكان يرون أنها تضر بالبيئة.. والدائرة الاقتصادية تؤ كد خضوعها لإجراءات مشددة للـترخيص
مصانع طابوق تجـرف شاطــئ الجير في رأس الخيمة
قال سكان في منطقة الجير في رأس الخيمة، إن مصانع طابوق وشركات مقاولات اعتادت تجريف رمال من الشواطئ لاستخدامها في أعمالها ما عرض البيئة البحرية والسياحية لأضرار بالغة، مطالبين الجهات المعنية بتكثيف دوريات المراقبة على الشواطئ، واتخاذ إجراءات مشددة ضد من ينتهجون هذا الأسلوب، حفاظاً على البيئة البحرية.
في المقابل، أكد مسؤول الشؤون التجارية في الدائرة الاقتصادية في رأس الخيمة محمد المحمود، أن عمليات تجريف رمال الشواطئ مرفوضة، لأن لها نتائج سلبية تطال البيئة البحرية، بل أن استخدام رمال البحر، وهي خليط من الرواسب والأملاح، في تصنيع الطابوق الذي يستخدم في أغراض البناء خطر، إذ إنه يفقد المباني الصلابة.
الجهات الفنية
قال مسؤول الشؤون التجارية في الدائرة الاقتصادية في رأس الخيمة محمد المحمود بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في الحصول على الرمال من الشواطئ بصورة رسمية، فإن الدائرة الاقتصادية تحوّل طلباتهم الى الجهات الفنية في إدارة الهندسة في البلدية، لأن هناك شروطاً فنية ينبغي توفرها في المكان المطلوب الحصول على الرمال منه. |
في التفاصيل، قال المواطن علي الشحي، إن منطقة الجير تتمتع بمزايا سياحية تكتسبها من طبيعتها الجغرافية الفريدة، لكنها تعاني مشكلة بيئية نتيجة تجريف أصحاب مصانع الطابوق الرمال من شواطئها، على الرغم من وجود قرار رسمي يحظر مثل تلك الممارسات.
وأضاف الشحي أن أصحاب مصانع الطابوق على علم بالقرار والدليل أنهم يرفضون أخذ الرمال من شواطئ مثل شعم والرمس، وتابع «طلبت مرة من أحد عمال الطابوق أن يجلب لي رمالاً من شاطئ منطقة شعم فرفض، وحينما سألته عن السبب ذكر ان البلدية تمنع نقل الرمال من شاطئ شعم، متسائلاً، طالما أن أصحاب المصانع يعلمون بصدور قرار بمنع تجريف رمال الشواطئ، لماذا يلجأ العاملون في مصانع الطابوق إلى أخذ الرمال من الجير؟
ويرى الشحي، ان عمليات تجريف الرمال من شاطئ الجير أثرت سلباً في البيئة السياحية فلم يعد الشاطئ بيئة جاذبة كما في السابق، إذ كان يحرص السياح، خصوصاً الأجانب على الاستمتاع بقضاء أوقات جميلة على الرمال وبمشاهدة المناظر الخلابة لمياه البحر لكن حالياً لاأيأتي منهم الا القليل.
وذكر خالد عبيد أن مشكلة تجريف رمال الشاطئ لا تنتهي عند حدود الحفر التي تخلفها في المناطق التي تؤخذ منها الرمال فحسب، بل أيضاً تمتد اثارها السلبية إلى سكان المنطقة، الذين أصبحوا يشعرون بالاستياء جراء تجريف الرمال، بعد ان كانأالشاطئ يشكلأ منتجعاً يستمتعون بالنظر اليه، لذا فإن من الضروري مواجهة هذه التصرفات بفرض رقابة صارمة على الشواطئ.
وأكد سالم راشد، الذي كان يقيم فيأمنزل لا يبعد كثيراً عن شاطئ البحر انه يشاهد السيارات وهي أتأتي في ساعات الصباح الباكر لتحمل الرمال، لافتاً الى ان الحفر العميقة التي تخلفها عمليات تجريف الرمال تتحول عاجلاً أو آجلاً الى أوكار تتجمع فيها النفايات والحشرات.
وأكمل، بالنسبة لي فقد واجهت الكثير من المتاعب عندما كنت أسكن بيتاً قريباً من الشاطئ، إذ تحولت الحفر إلى أوكار للحشرات والنفايات ذات الروائح الكريهة.
ويتفق جاسم النعيمي مع الآراء التي تحذر من الأخطار المحتملة من استخدام رمال الشواطئ في أعمال البناء، خصوصاً صناعة الطابوق، لأنها مالحة وتالياً لا توفر الصلاحية المطلوبة لاقامة مرافق بمواصفات تضمن السلامة لمستخدميها.
وأوضح مسؤول الشؤون التجارية في الدائرة الاقتصادية في رأس الخيمة محمد المحمود، أن الرمال سواء التي مصدرها البحر أو الجبال أو أي مكان آخر تخضع لإجراءات رسمية تضمن سلامتها وتنظم الاستفادة منها، بمعنى أنه ليس من حق العامل التوجه الى أيأ مكان أويأخذ منه ما يروق له، فهذا التصرف مخالفة تستوجب المساءلة.