مع الاحترام

«هناك مؤسسات حكومية تضع شروطاً تعجيزية تحول دون توظيف المواطنين، إذ تشترط عامل الخبرة الذي لا يتوافر في كثير من الباحثين عن وظيفة من حديثي التخرج في الثانوية العامة والجامعات، وتتهرب من تعيينهم خلال المقابلة الأولى من دون إتاحة فرصة أخرى أو تجربتهم للوظيفة، كما هو معمول به في أنظمة العمل العالمية».

 

مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في «تنمية»

نورة البدور

26 من أغسطس الجاري

 

لطالما وجهت انتقادات شديدة من مسؤولين حكوميين وصحافيين وكتّاب لشركات القطاع الخاص التي تتلكأ في توظيف المواطنين بذرائع واهية وغير منطقية، لكن تصريحات البدور حول وجود جهات حكومية ترفض توظيف المواطنين تشكل صدمة لطالبي الوظائف الذين باتت المؤسسات الحكومية املهم الوحيد والأكبر الذي يتعلقون به بعد تخرجهم في جامعاتهم. واذا كان البعض يسوق المبررات للقطاع الخاص بسبب عدم توظيف المواطنين، وبينها انعدام او قلة الخبرة، فكيف يمكن تبرير رفض الجهات الحكومية لتوظيف المواطنين بالمبررات نفسها؟ أليس من حق المواطن الخريج ان يحظى بفرصة عمل يجد فيها متسعاً للتأهيل والتدريب ليكون الخبرة المطلوبة اذا سدت في وجهه ابواب القطاع الخاص والحكومة؟ فأين الملتجأ إذن؟ أسئلة لابد من الإجابة عنها بشفافية حتى نتمكن من تشخيص المشكلة بشكل دقيق.

مراقب

تويتر