المنطقة التعليمية حدّدت منفذاً واحداً وفترة محدّدة
ازدحام وفوضى يعمّان تسليم الزيّ المدرسي في الشارقة
عبر آباء وآمهات طلبة عن استيائهم، جراء الازدحام والفوضى وسوء التنظيم، التي تشهدها عملية توزيع وبيع الزي المدرسي الرسمي على طلبة مدارس الشارقة الحكومية، مبدين «استغرابهم قرار منطقة الشارقة التعليمية بتحديد مقر واحد ـ مركز الخدمات بمنطقة شرقان المدرسة الصناعية القديمة ـ لتوزيع الزي المدرسي، بالإضافة إلى قلة عدد العاملين القائمين على عملية التوزيع»، واصفين المدة الزمنية التي حددتها المنطقة التعليمية (خمسة أسابيع)، بالـ«قليلة»، مطالبين بالعمل على «تغيير هذا الوضع، لما يعانونه من صعوبة في عملية الشراء، بسبب ازدياد أعداد المشترين»، إضافة إلى حرارة الجو الخانقة وفق وصفهم.
فيما تعذر الحصول على رد من المنطقة التعليمية، في الشارقة، على شكاوى أولياء الأمور.
وفي التفاصيل، وصف أحد آباء الطلبة ويدعى محمد زكريا منظر توزيع الزي المدرسي بـ«غير الحضاري»، موضحاً أنه تكبد عناء شديداً، من أجل الحصول على ملابس أولاده الثلاثة، مشيراً إلى أن «مشهد توزيع الملابس يمثل فوضى عارمة»، لافتاً إلى أن قلة عدد العاملين في توزيع وبيع الملابس يزيد من الازدحام والفوضى، متسائلاً «لماذا لا تقوم المنطقة بزيادة عدد العاملين، لتخفيف الازدحام وإنجاز العمل بشكل أسرع؟».
وقال والد طالب يدعى (أبوشروق)، إن «الفوضى تعم منفذ بيع ملابس الطلاب»، مشيراً إلى عدم وجود تنظيم أو طوابير أو مسؤول ينظم حركة الناس، بالإضافة إلى افتقار المنفذ إلى أجهزة النتكييف اللازمة، التي تعيننا على ارتفاع درجة الحرارة».
وأيده عبدالله إبراهيم، قائلاً إننا «ننتظر فترات طويلة حتى نستطيع الحصول على الزي المدرسي الخاص بأولادنا»، لافتاً إلى أنه «لا مجال لأن نحصل على الملابس في هذا الجو (غير الآدمي)»، وفق وصفه، مؤكداً أننا «نضطر إلى الوصول مبكرين، كي نضمن أن يصيبنا الدور، وننتهي من شراء الملابس المدرسية».أ
في حين أكدت والدة طالبين تدعى (أم غاليا)، أنه «لا مجال للحديث عن أي شيء غير انعدام التنظيم والمتابعة، ولا توجد أماكن مخصصة لقياس الملابس، كما أن المكان المخصص للبيع ضيق، ولا يتسع لأعداد أولياء الأمور الطلبة وأبنائهم، الأمر الذي يخلق الفوضى والازدحام وقلة الهواء».
وطالبت المنطقة التعليمية بمضاعفة عدد العاملين في المنفذ الوحيد، وضرورة البحث عن حل يكفل لأولياء أمور الطلبة الاحترام، قائلةً إننا «نشعر وكأننا نتلقى معونات»، مشيرةً إلى غياب التنظيم، الأمر الذي جعل المكان يتسم بالفوضى»، مؤكدة أنها «اضطرت إلى الحضور إلى مقر بيع الزي المدرسي أكثر من مرة، وأمضت ساعات طويلة في الحر كي تنتهي من شراء الزي لأولادها»، واصفة المكان الذي حددته المنطقة التعليمية لتسليم الزي المدرسي بالـ«ضيق والخانق، ولا يتحمل أعداداً كبيرة من أولياء الأمور».
يشار إلى أن مديرة المنطقة التعليمية في الشارقة فوزية غريب، قالت في حوار سابق لـ«الإمارات اليوم»، إن «عدد المدارس الحكومية في الشارقة يبلغ 82 مدرسة، ويدرس فيها 27 ألف طالب».