اختناق مروري في أبوظبي يؤخـّــــر طلاباً وموظفين 3 ساعات

أدى الازدحام المروري في منطقة النادي السياحي في أبوظبي إلى تأخر طلاب وموظفين عن دوامهم نحو ثلاث ساعات صباح أمس، (من السادسة والنصف حتى التاسعة والنصف صباحاً)، قبل أن تشهد المنطقة نفسها ومناطق أخرى إرباكاً مرورياً الساعة الواحدة ظهراً، استمر ساعتين (من الواحدة حتى الثالثة).

وقال سكان في أبوظبي لـ«الإمارات اليوم»، إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد، وإن الحركة المرورية توقفت تماماً قبل أن تتمكن دوريات الشرطة من تخفيف حدة الاختناق.

وأكد ذوو طلبة أن أبناءهم تأخروا عن موعد دوامهم في مدارسهم بسبب الازدحام المروري.

وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم»، التزاحم والتداخل المروري لمئات السيارات في الشارع الموازي لشارع السلام الرئيس والممتد من البوابة البحرية جنوباً حتى شارع الميناء، مروراً بطريق الكورنيش شمالاً.

وعزت شرطة أبوظبي الاختناق المروري إلى كثافة الحركة المرورية في بداية الأسبوع، واستئناف العام الدراسي الجديد، فضلاً عن وجود تحويلات مرورية على بعض الطرق، بسبب المشروعات التطويرية الجارية، ووقوع حادث تدهور شاحنة على تقاطع شارع السلام مع شارع هزاع بسبب عدم التزام قائد الشاحنة بقواعد السير والمرور، إلى جانب بعض الحوادث المرورية البسيطة.

وأفادت بلدية أبوظبي بأنها لجأت إلى تدابير فورية للتعامل مع حادث الشاحنة التي تسببت في الازدحام، بينها تعديل نظام الإشارات الضوئية، لإتاحة وقت أطول للإشارة الخضراء، خصوصاً على التقاطعات الرئيسة.

وتفصيلاً، قال محمد إبراهيم حفني، وهو موظف في بلدية أبوظبي، إن المركبات تداخلت على نحو سريع، وتوقفت نحو الساعة السادسة والنصف، وتابع: «خلال دقائق شلت الحركة المرورية بكاملها، وظلت السيارات متوقفة حتى الثامنة»، وأضاف «لم أتمكن من إيجاد مخرج وتأخرت عن العمل، الذي وصلته بعد التاسعة والنصف، على الرغم من قرب المكان».

وأكد سامي حسن، وهو موظف في دائرة حكومية، أنه توقف أكثر من ساعتين في سيارته، وتابع «لم يلتزم السائقون بالتوقف قبالة الصندوق الأصفر الواقع بين الإشارات المرورية، وكانت هناك حاجة للمزيد من رجال المرور في تلك المنطقة».

وقالت مديرة مدرسة أبوظبي «جرامر سكول» فاطمة الأسعد، إن حافلات المدرسة الموجودة وسط منطقة النادي السياحي وفي عمق الاختناق المروري، تأخرت جميعها في الوصول، لافتة إلى أنها ظلت في سيارتها ساعتين من منطقة الكورنيش، حتى وصولها إلى مقر المدرسة. وأفادت بأن الطلاب في المراحل الدراسية الأولى فقدوا حصتين دراسيتين، أما طلاب المراحل المتقدمة، ففقدوا ثلاث حصص بسبب الاختناق المروري.

وأضافت أن إدارة المدرسة أرسلت رسائل نصية للآباء تفيد بتأخر الأبناء في رحلة العودة، وقالت: «خرجت الحافلات من الواحدة والربع ظهراً لتوصيل طلاب المرحلة الدراسية الأولى، لكنها لم تصل قبل الثالثة ظهراً»، لافتة إلى استنفار المدرسين والهيئات الإدارية لتأمين وصول الطلاب إلى أسرهم، مشيرة إلى أن وجود الأطفال ساعات طويلة داخل الباصات، تسبب في بكاء بعضهم، خصوصاً الصغار منهم.

وتابعت: «هذه المرة الأولى التي أشهد فيها اختناقاً مرورياً في أبوظبي بهذه الحدة»، واقترحت تخصيص مسارات خاصة للحافلات المدرسية تؤمّن بدوريات مرورية تضمن سلامة وصولها إلى المدارس في الموعد المحدد.

إلى ذلك، أكد مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، العقيد حسين أحمد الحارثي، حدوث «بعض الاختناقات المرورية في مدينة أبوظبي في شوارع: إلكترا وحمدان والنادي السياحي، صباح أمس ، ناتج عن كثافة الحركة المرورية، في بداية الأسبوع، واستئناف العام الدراسي الجديد، فضلاً عن وجود تحويلات مرورية على بعض الطرق بسبب المشروعات التطويرية الجارية، إلى جانب وقوع حادث تدهور شاحنة على تقاطع شارع السلام مع شارع هزاع، سببه عدم التزام قائد الشاحنة بقواعد السير والمرور».

وأوضح الحارثي أنه فور تلقي البلاغ عن الحادث، تم تكثيف الدوريات المرورية التي يشرف عليها الضباط وضباط الصف ميدانياً، وتطبيق خطة لتسيير الحركة المرورية من الاتجاهات المختلفة، لافتاً إلى أن هذه الجهود واكبها تنفيذ شركة ساعد مهمتها في تخطيط الحادث، بالإضافة إلى استدعاء رافعة ثقيلة لنقل الشاحنة المتدهورة وإزالة أي مخلفات من مكان الحادث. وأشار إلى وقوع بعض الحوادث البسيطة الأخرى في أماكن متفرقة من مدينة أبوظبي التي تم التعامل معها سريعاً، للحد من وقوع أي اختناقات مرورية في طرق أخرى. وأضاف «تم التواصل بسرعة مع الجمهور عبر الرسائل الإذاعية التوعوية لتنبيههم إلى استخدام الطرق البديلة، وذلك عبر النشرة المرورية الصباحية بكل من إذاعة «إمارات إف إم»، و«ستار إف ام» وإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة الشارقة».

وتابع: «تم التنسيق مع غرفة العمليات المركزية بأبوظبي لتكثيف التواصل بشكل مباشر مع الجمهور بلغات عدة، عبر برامج البث المباشر، وتوجيه نحو 13 رسالة توجيهية حول سير الحركة المرورية والطرق البديلة خلال الفترة الصباحية».