منطقة الرفاع تخلو من الطرق المرصوفة. الإمارات اليوم

أهالي «الرفاع» يعانون نقص الخدمات

أفاد مواطنون يسكنون في منطقة الرفاع القريبة من دبا الفجيرة، بأن منطقتهم التي تضم نحو 700 بيت تفتقر إلى طرق ممهدة، مشيرين إلى أنه لا يمكن الوصول إلى منازل المنطقة إلا عبر طرق وعرة للغاية، مطالبين الجهات المعنية بالاهتمام بمشكلتهم، لافتين إلى أنهم يعانون غياب العديد من الخدمات منذ سنوات، ولم تفلح الملاحظات والشكاوى التي قدموها لبلدية دبا الفجيرة ودائرة الأشغال في حل مشكلاتهم المتراكمة.

في المقابل، قال مدير دائرة الأشغال والزراعة في الفجيرة سالم المكسح، إن مسح الطرق غير المسفلتة يتم بصفة دورية في مدينة دبا وضواحيها، إذ تجرى لها الاصلاحات اللازمة، مشيراً إلى أن الدائرة عقدت أخيراً اجتماعاً مع بلدية دبا لدراسة الطرق في مدينة دبا وضواحيها ومن ضمنها منطقة الرفاع الجديدة، مؤكداً أنها قيد الدراسة حالياً لتنفيذ طرق إسفلتية.

وتفصيلاً، قال خالد جميع، وهو من سكان المنطقة إنه «تقدم بشكوى إلى بلدية دبا حول عدم وجود طرق مسفلتة، لكن شكواه لم تلق أي اهتمام من قبل المسؤولين في البلدية»، متابعاً أن المنطقة تضم وادياً لم يتم تسويته إلى اليوم، ويشهد من وقت إلى آخر حوادث كبيرة، لعدم وجود طرق ميسرة للاستخدام، وأراضي المنطقة كافة غير مستوية، متسائلاً: كيف توزع الأراضي على المواطنين قبل تسويتها وتمهيدها؟

وأعرب المواطن علي محمد الظاهري، عن استيائه الشديد مما آلت إليه حال سيارته وإطاراتها التي يضطر إلى استبدالها بين فترة وأخرى بسبب المسامير المتناثرة في الطرق، وعدم وجود طرق مسفلتة أو حتى ممهدة أو مستوية يمشي عليها.

وذكر المواطن أبوراشد أن سائقي حافلات المدارس يخشون على الحافلات بسبب ما لحق بها من أضرار، وبعضهم يمتنع عن دخول المنطقة، لافتاً إلى أن سائق حافلة ابنه امتنع عن توصيله أو حتى اصطحابه صباحاً الى المدرسة، وعند سؤاله رد عليه بأن «المنطقة لا يوجد بها شارع نستطيع السير عليه لنصل إلى المنازل، كما أن عجلات الحافلة تعطلت مرات عدة»، وطلب مني توصيل ابني إلى المدرسة بنفسي.

ويتساءل أبو راشد «كيف يتم منحنا أراضي من دون تسويتها، ولم لا يتم التنبيه على العاملين بجمع الأخشاب أو إزالة المسامير من أمام منازلنا؟»، متابعاً «تقدمنا بشكوى إلى (الأشغال) ولم ترد علينا حتى، الآن ولم نعد ندري من المسؤول عن حل هذه المشكلات».

وقال المواطن سعيد عبيد إن «منطقة الرفاع لا يوجد بها مسجد يخدم أهالي المنطقة، وأقرب مسجد يبعد عنا مسافة نحو كيلومترين، كما لا توجد بقالة صغيرة تلبي أبسط احتياجاتنا اليومية ولا توجد اتصالات، متسائلاً «أين الخدمات التي وعدتنا بها الجهات المعنية عند توزيع الأراضي، ونحن الى اليوم لم نر شيئاً منها؟»

وأفاد المواطن علي سليمان بأن «المنطقة مساحتها كبيرة ولكنها عبارة عن أودية ومرتفعات ومنخفضات، ونحن نعاني كثرة الغبار والرمال»، لافتاً إلى أن المنطقة بها نحو 700 بيت، وجميع ساكنيها يشتكون عدم وجود خدمات، موكداً أن المشكلة الأساسية هي الطرق الوعرة، مطالباً المسؤولين بالاهتمام بالموضوع ورصف الطرق لتخفيف معاناة سكان المنطقة، موضحاً أن البيوت مغبرة من كثرة الرمال، إضافة إلى ذلك نخشى من مشكلة المصانع القريبة من المنطقة، خصوصاً مع قرب حلول الشتاء، لأن هذه المصانع تصرف مخلفاتها بالقرب من الجبال وبهطول الأمطار ستكون كارثة اذا تسربت هذه المخلفات الى المنطقة، فلا توجد مجار لتصريفها».

إلى ذلك، قال مدير دائرة الأشغال والزراعة سالم المكسح إن مسح الطرق غير المرصوفة يتم بصفة دورية في مدينة دبا وضواحيها، وعمل الإصلاحات اللازمة فيها، ومن ضمنها منطقة الرفاع.

وأضاف أنه تم الاجتماع في وقت سابق مع مدير بلدية دبا، حسن اليماحي، لدراسة الطرق في مدينة دبا وضواحيها، ومن ضمنها منطقة الرفاع، وهي قيد الدراسة حالياً لعمل طرق إسفلتية بها، بالإضافة الى انه تم تخصيص موقعين لإنشاء حديقتين فيها.

وتابع المكسح أنه بالاستفسار من بلدية دبا أفادت بأن المنطقة مقسمة إلى بلوكين، وتم تخصيص قطعتين من الأراضي لبناء مسجد.

الأكثر مشاركة