سكان في «الزهراء» يــطالبون برصف الطرق
طالب سكان في منطقة الزهراء، دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، بضرورة استبدال الطرق الترابية بطرق ممهدة ومرصوفة، لافتين إلى أن الطرق الترابية تثير الغبار والأتربة بمجرد مرور إحدى المركبات، كما أنها تتسبب في أعطال عدة لسياراتهم، أثناء ذهابهم إلى أعمالهم أو خلال رحلة العودة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، «إننا منذ فترة طويلة ونحن نعاني مشكلة الطرق الترابية، وعبثاً نحاول التواصل مع البلدية، ولكن لم يصلنا أي رد أو توضيح منها»، متسائلين «إلى متى ننتظر ومتى تحل مشكلة الطرقات الترابية في المنطقة؟».
ومن جانبها، أكدت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، على لسان مساعد المدير العام للشؤون الهندسية، المهندس أحمد عبدالرحمن العوضي، أن «الدائرة لديها مخطط لإنجاز العديد من الطرق في منطقة الزهراء، إذ ستشهد المنطقة خلال العام المقبل تنفيذ طرق داخلية مرصوفة، بدلاً من الطرق الترابية، بالإضافة إلى طريق رئيس يخدم منـطقتي الزهـراء والمويـهات»، مشيراً إلى أن تطوير طرق منطقة الزهراء حاضر في خطة العام المقبل.
وفي التفاصيل، قال أحد سكان منطقة الزهراء، عبدالله علي، «منذ وقت طويل ونحن نطالب بلدية عجمان بتطوير المنطقة، واستبدال الطرق الترابية بطرق مرصوفة». لافتاً إلى أن «الطرق الترابية تعتبر عقبة حقيقية في استمرار وجودنا في المنطقة، خصوصاً أننا لا نرى أي رد فعل إيجابي من قبل المسؤولين في البلدية».
وأكد أن «الطرق الترابية تسبب لنا الأذى، وتثير الغبار والأتربة وتنقلها إلى داخل منازلنا، متسببة لنا في مشكلات صحية عدة»، متابعا «نحن على أبواب فصل الشتاء، وبالتالي سيكون المشهد مؤلماً ومقلقاً، نظراً لتحول كثير من المناطق والطرق الترابية إلى برك تتجمع فيها مياه الأمطار، وتمنع حركة السيارات والمشاة، بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن تعطل حركة السير والسيارات».
وقال ساكن آخر، أبومحمد، إن المنطقة تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة، ومعظم طرقها ترابية وتلحق الأذى بالسكان والسيارات والبيوت، مطالباً البلدية بسرعة التدخل من أجل تنفيذ مشروعات طرق مرصوفة ومناسبة، في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أن أهالي المنطقة لا يعرفون متى ستحل هذه المشكلة التي تؤرقهم، وتهدد الصحة العامة، خصوصاً أن الغبار والأتربة أصابت البعض بمشكلات صحية في التنفس.
وأيده الرأي (س.ع)، مضيفاً أن الطرق الترابية تعتبر أهم المشكلات التي تواجهنا، لافتاً إلى أن «مرور المركبات في الطرق الترابية يثير سحابة من الغبار والأتربة تعبر إلى بيوتنا، لدرجة لا يمكن معها فتح الأبواب والنوافذ، حتى لا يدخل الغبار الذي يخلق لنا مشكلات صحية خصوصاً لأطفالنا».
وأضاف أن سكان المنطقة يضطرون إلى زيارة المنطقة الصناعية وورش السيارات، بصورة شبه يومية، من أجل إصلاح خلل وعطل، جراء تلك الطرق غير الممهدة، بالإضافة إلى أن منظر الطرق الترابية لا يعتبر مظهراً حضارياً للإمارة، كما أنه يعكر صفو سكان المنطقة، ولا يجذب إليها سكاناً جدداً، مطالباً بالعمل على توفير حل مناسب وجذري من قبل البلدية لهذه المشكلة، قبل موسم الأمطار».
ومن جانبه، أفاد مساعد المدير العام للشؤون الهندسية، المهندس أحمد عبدالرحمن العوضي، بأن «الإمارة شهدت نقلة نوعية كبيرة وواضحة في حركة البناء والإنشاء والطرق والبنية التحتية عموماً»، لافتاً إلى أن «تطوير منطقة الزهراء حاضر في خطة العام المقبل، وإن كان هناك نوع من التأخير أو التأجيل، فإنه يعود إلى انتظار البلدية إلى حين الانتهاء من أعمال الصرف الصحي».
وأوضح أن أي منطقة تنتهي فيها أعمال الصرف الصحي تباشر البلدية فوراً أعمال التطوير وتنفيذ الطرق اللازمة فيها، لافتاً إلى انتهاء أعمال الصرف الصحي في الزهراء، وعليه فإن البلدية ستباشر قريباً تنفيذ العديد من الطرق الداخلية والرئيسة في المنطقة».
وأشار العوضي إلى أن البلدية كانت تركز جهودها في المناطق التي تنتهي منها أعمال الصرف الصحي، بالإضافة إلى التركيز على المناطق الجديدة مثل منطقة الجرف»، متابعاً أن «البلدية ركزت في الفترة الماضية على النظافة في منطقة الزهراء، وقريباً سيبدأ تطوير طرقها».
وأوضح أنه «في كثير من الأحيان لم نكن ننتظر انتهاء أعمال الصرف الصحي، فلدينا الصلاحيات كافة لتيسير حياة السكان، وإذا استدعى الأمر ضرورة التصرف لا ننتظر الانتهاء من أعمال الصرف الصحي، خصوصاً في الطرق الداخلية، إذ نعمل على توفير طرق بديلة أو مؤقتة وتحسين الطرق الترابية، حتى تكون صالحة للاستخدام، وجميعها يجب أن تكون على كفاءة جيدة وتحت المتابعة والمراقبة باستمرار، إلى حين اعتماد وتنفيذ الطرق المرصوفة».
وأكد العوضي أن «هناك مشروعات لتطوير طرق داخلية في منطقة الزهراء بطول يصل إلى نحو 10 كيلومترات خلال العام المقبل»، مشيراً إلى أن «العام المقبل سيشهد أيضاً تطوير شارع تبوك الرياض في منطقتي الزهراء والمويهات بكلفة نحو 18 مليون درهم».
وأشار إلى أن «سياسة البلدية في المرحلة المقبلة تنطلق من إيمانها بضرورة الموازنة والمفاضلة ما بين المهم والأهم، وعليه بدأت الدائرة في التجهيز لتنفيذ طرق في المناطق السكنية، وتحديداً الحميدية والزهراء والجرف ومشيرف، في ظل مراعاة التكامل مع المشروعات الخدمية الاتحادية».