«كهرباء خورفكان» تؤكد عدم وجود مشكلة وترحب بـــشكاوى الأهالي

أهالي «القادسية» يعــانون انقطاع المياه

سكان في «القادسية» يطالبون «كهرباء خورفكان» بحل مشكلة انقطاع المياه. الإمارات اليوم

يعاني أهالي منطقة القادسية في مدينة خورفكان انقطاع المياه المستمر بصورة شبه يومية.

وأكد سكان في المنطقة لـ«الإمارات اليوم» أن ظاهرة انقطاع المياه باتت تكدر حياتهم، خصوصاً عندما يستيقظون من النوم ولا يجدون مياهاً للوضوء أو الاغتسال، متسائلين: كيف يذهب الناس إلى أعمالهم والأبناء إلى مدارسهم؟ مطالبين هيئة المياه والكهرباء في خورفكان بالاسراع في حل المشكلة التي تقلقهم بصورة شبه يومية.

في المقابل، أكد نائب مدير عام هيئة المياه والكهرباء في خورفكان المهندس أحمد الملا، لـ «الإمارت اليوم» عدم انقطاع المياه عن المنطقة، وجميع المناطق في المدينة تصلها المياه، لافتاً إلى أنه «ربما هناك عطل في البنايات أو عدم وجود خزان مياه لدى المشتكي»، مطالباً كل من لديه شكوى من انقطاع المياه بمراجعة الإدارة للنظر في المشكلة المعنية لكي يتم حلها.

وتفصيلاً، شكا سكان في منطقة القادسية لـ«الإمارات اليوم» تكرر انقطاع المياه بصورة شبه يومية، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى إلى هيئة المياه والكهرباء وفي قسم الطوارئ، دون جدوى، ما جعلهم يعيشون ظروفاً صعبة.

وقال المواطن يوسف سعيد، إن المنطقة فيها 22 بيتاً وهي منطقة جديدة، وأغلب سكانها يعانون انقطاع المياه، متسائلاً «لماذا تأخر حل هذه المشكلة التي تؤرق أهالي المنطقة ليل نهار؟».

وتابع سعيد أن «أبنائي يستيقظون من نومهم فجراً للذهاب إلى المدرسة ويفاجأون بعدم وجود مياه للاغتسال، ما يكدر عليهم نهارهم»، مؤكداً أن هذا الموقف يتكرر باستمرار بصورة غير مقبولة.

وأضاف أنه «كلما تقدم السكان بشكوى إلى الجهة المسؤولة تعود المياه يوماً واحداً، ويعتقد الأهالي أن المشكلة انتهت، لكنها تعود مرة أخرى في اليوم التالي»، لافتاً إلى أنه أضطر إلى شراء خزان آخر، وعلى الرغم من ذلك مازالت المشكلة قائمة حتى الآن.

وذكر مواطن آخر (أبو سلطان) أنه يعيش في هذه المنطقة منذ ثمانية أشهر، ولديه أسرة كبيرة مكونة من زوجتين وتسعة أبناء، ومنذ انتقاله إلى المنطقة يعاني مشكلة في المياه تستمر لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم، ولا يكاد الخزان يمتلئ حتى تنقطع المياه. وتابع «كلما شكا أهالي الحي إلى المسؤولين تعود المياه بعض الوقت ثم تعاود الانقطاع من جديد، وعند مراجعة هيئة المياه والكهرباء في خورفكان، يرد المسؤول بأن الأرض في هذه المنطقة مرتفعة ولا تصلها المياه بسهولة».

وأضاف أن رد هيئة المياه والكهرباء في خورفكان غير منطقي، لأن الهيئة لديها الكثير من الحلول، متسائلاً «لماذا لا يتم تركيب خزان كبير، خصوصاً أن المساحة متوافرة في المنطقة؟».

وأفاد مواطن ثالث (أبوعلي) بأن «المياه لا تكفي سكان المنطقة، فهم يعيشون من دون مياه أغلب اليوم»، مشيراً إلى أن الجميع يعاني ندرة المياه، خصوصاً أن كل البيوت تحتاج إلى مياه للغسل والشرب والتنظيف والاستحمام.

وأكد أن أغلب أهالي المنطقة اضطروا إلى الاستغناء عن ري الأشجار من أجل المحافظة على كل قطرة مياه للاستخدامات اليومية، ما جعل المزروعات تذبل وتجف، لافتاً إلى أن هناك محطة لتحلية مياه البحر، فكيف تعاني المنطقة من نقص وانقطاع المياه بصورة يومية، مؤكداً أن عاملاً من دولة آسيوية هو الذي يتحكم في قطع وتوصيل المياه عن أهالي المنطقة.

وعبر المواطن أحمد راشد عن استيائه من انقطاع المياه، متابعاً «عند مراجعة مركز الطوارئ في خورفكان تجد الموظفين يلعبون (الدومينو)، غير عابئين بمشكلة انقطاع المياه»، حتى انه أضطر إلى تصويرهم وهم يلعبون، وبات يهددهم بالصورة حتى يسرعوا في حل المشكلة. وأوضح أن «أهالي المنطقة يضطرون إلى شراء تناكر مياه للتغلب على أزمة انقطاع المياه، وفي نهاية الشهر يفاجأون بقيمة فاتورة المياه تصل إلى 1200 درهم، على الرغم من عدم وجود مياه في المنازل، وهناك أطفال وكبار في السن في حاجة ماسة إليها».

وأضاف راشد «طلبت من المسؤولين التصريح لي بحفر بئر لحل أزمة انقطاع الماء، لكنهم رفضوا طلبي بحجة انه ممنوع»، متسائلاً «ما الحل؟ وكيف نتغلب على هذه المشكلة وجميع الحلول غير مقبولة لدى المسؤولين؟». من جهته، أكد نائب مدير عام هيئة المياه والكهرباء في خورفكان المهندس أحمد الملا، عدم وجود مشكلة نقص مياه، لافتاً إلى أن الهيئة تبذل جهودها لتوفير المياه لجميع المساكن في المدينة.

وقال: «ربما توجد مشكلات فردية لدى بعض الأهالي، بسبب عطل في التوصيلات الداخلية، أو عدم توافر خزان مياه في المنزل»، مؤكداً أن الهيئة ترحب بتلقي أية شكاوى، وتعمل على حلها سريعاً، مطالباً أي شخص يعاني نقص المياه بمراجعة الإدارة للنظر في المشكلة والعمل على حلها.

تويتر