«الجنسية» توقف تأشيرات الإقامة للوالدين

شكا مراجعون لإدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي رفض موظفين في الإدارة إصدار تأشيرات إقامة للوالدين، على الرغم من استيفائهم الشروط والإجراءات المعمول بها داخل الدولة، وفق قولهم، وأهمها شرط الراتب والسكن وطبيعة الوظيفة.

وأكد مسؤول في إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي، رفض الكشف عن اسمه، حقيقة توقّف إصدار تأشيرات الإقامة لغير الأبناء والزوجة منذ نحو شهر. واكتفى بالقول إن «الموضوع لايزال قيد الدراسة»، من دون أن يقدم تفصيلات حول هذا الأمر.

وتفصيلاً، قالت آلاء سعيد، موظفة في شركة أجنبية في أبوظبي، إنها جلبت والدتها بتأشيرة زيارة طويلة المدة، بتاريخ 20 أغسطس الماضي. وبعد انقضاء شهرين من الزيارة، قررت استصدار تأشيرة إقامة لها، إلا أنها فوجئت برفض الإدارة، نظراً لقَصْر إصدار تأشيرات الإقامة على الأبناء والزوجة، إضافة إلى منع تأشيرات الإقامة على كفالة الإناث إلا في بعض المهن، بصرف النظر عن قيمة الراتب.

وهو ما أكدّته كذلك إيمان رفعت، التي قالت إنها ذهبت لمكتب الطباعة الموجود داخل حرم إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي لاستخراج طلب لجلب أمها بتأشيرة إقامة للبقاء معها داخل الدولة، بعد وفاة والدها، بسبب عدم وجود عائل لوالدتها في بلدها، إضافة إلى أن أختها تقيم داخل الدولة على كفالة إحدى الشركات الخاصة، ولا يحق لها إصدار تأشيرة إقامة على كفالتها، لأن مهنتها من المهن التي لا يسمح لأصحابها بالكفالة الشخصية، إلا أن عاملين في مكتب الطباعة أبلغوها بضرورة الحصول على موافقة الإدارة قبل تعبئة الطلب، بسبب إيقاف تأشيرات إقامة الوالدين، فضلاً عن كون الكفيل أنثى.

وقال وهيب كوجيهو، مهندس، إن راتبه 15 ألف درهم، وسبق له أن استخرج تأشيرة إقامة لوالديه منذ أكثر من عام، في إطار الإجراءات المعمول بها داخل الدولة، وهي دفع ضمان مصرفي 5000 درهم، وتجديد التأشيرة سنوياً بالرسوم العادية، وذلك وفقاً للمهنة والراتب، إلا أنه فشل منذ أيام في استصدار تأشيرة جديدة لهما، بدلاً من التأشيرة التي انتهت، وتم إلغاؤها، نظراً لبقاء والديه خارج الدولة لأكثر من ستة أشهر متتالية. وطالب كوجيهو بإعادة النظر في هذا الإجراء، نظراً لتأثيره النفسي والاجتماعي السلبي في عدد كبير من المقيمين داخل الدولة.

في المقابل، أكّد مسؤول في إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي توقّف إصدار تأشيرات الإقامة لغير الأبناء والزوجة فعلاً، إلا أنه لم يرد على استفسارات «الإمارات اليوم» حول التفصيلات المتعلقة بهذا الشأن.

كما تعذّر على الصحيفة الحصول على رد رسمي حول الإجراءات الجديدة التي يتم تطبيقها حالياً.