«الهيئة الاتحادية» ترجع السبب إلى أعمال صيانة في مـحطة التحلية
سكان في «الظيت» يـعانون انقطاع المياه
يعاني سكان في منطقة الظيت الجنوبي في إمارة رأس الخيمة انقطاع المياه عن منازلهم بشكل مستمر، ما يسبب لهم التأخر عن أعمالهم ومدارسهم ويكبدهم مجهود ومصروفات كبيرة لتوفير الحد الأدنى من المياه لأسرهم، مشيرين إلى أن المياه مقطوعة عن منطقتهم منذ أسبوعين من دون سابق انذار من قبل الجهات المعنية، وأنهم يجدون صعوبة كبيرة في توفير صهاريج مياه، مطالبين الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه بتوفير حلول سريعة ودائمة لمشكلة انقطاع المياه.
من جهته، أفاد مدير الاتصال المؤسسي في الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه محمد خليل الشمسي، بأن السبب الرئيس لانقطاع المياه عن سكان منطقة الظيت الجنوبي، إجراء أعمال صيانة لمحطة النخيل لتحلية المياه.
وأوضح أن «هناك نقصاً في إمداد المياه عن المنطقة ووجود عجز أربعة ملايين غالون مياه يومياً بسبب أعمال الصيانة، من إجمالي 16 مليون غالون يتم تحليتها يومياً في المحطة لسكان المنطقة»، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من أعمال الصيانة خلال الأيام المقبل.
وتفصيلاً، شكا أحد سكان المنطقة يُدعى أبومعاذ من انقطاع المياه عن أهالي المنطقة بشكل مباشر من دون سابق انذارأو تنبيه.
ولفت إلى أن انقطاع المياه سبب مشكلات كثيرة لسكان المنطقة، خصوصاً الأسر التي يوجد لديها أطفال.
وأضاف أنه اضطر إلى تزويد خزان المسكن بصهريج مياه لتلبية حاجة الأسرة إلا أن مياه الصهاريج غير نظيفة ويوجد فيها كثير من الشوائب والترسبات.
وأضاف أن «انقطاع المياه تسبب في تأخره عن العمل في إمارة الشارقة مرات عدة، وتأخر أبنائه عن مدارسهم بشكل مستمر ، موضحاً أنه اضطر أخيراً إلى أصطحاب ابنائه إلى منزل والده في منطقة المعيريض للاغتسال وقضاء الحاجة وغسل الملابس».
وأكد سالم الشحي أنه أصبح يعتمد على صهاريج المياه لتزويد أسرته بالمياه الكافية لحاجة المنزل، لافتاً إلى أن «انقطاع المياه وضعفها المستمر سببا قلقاً وانزعاجاً كبيراً لأسرته، ويضيفان أعباءً مالية على ميزانية المنزل، متابعاً أن الزرع خارج المنزل بدأ يذبل لعدم توفر مياه لريه».
وتابع أنه تم قطع المياه عن منطقة الظيت الجنوبي أكثر من مرة منذ بداية العام الجاري، وأنه من الصعب توفير صهاريج مياه بشكل فوري في حال انقطاع المياه، خصوصاً خلال فترة الليل.
وطالب الشحي الجهات المعنية بتوفير بدائل دائمة لانقطاع المياه، من خلال توفير صهاريج لسكان المنطقة بشكل مستمر والتواصل مع الأسر المتضررة لتلبية احتياجاتها من المياه.
وقال عبدالله يوسف إنه يفكر في نقل مسكنه إلى داخل مدينة رأس الخيمة لتجنب انقطاع المياه عن منطقة الظيت الجنوبي، وأكد أن «انقطاع المياه عن المسكن يكلفني مبالغ مالية، خصوصاً أنه يوجد في المنزل أكثر من ثمانية أفراد، وأنه يتم استهلاك كمية كبيرة من المياه يومياً، وصهاريج المياه ليست حلاً لانقطاع شبكة المياه عن سكان المنطقة».
وأوضح «أشتري كمية كبيرة من المياه في الأسبوع ما يكلفني مبالغ مالية كبيرة خصوصاً أنه يتم ري الاشجار والورود الموجودة في حديقة المنزل ثلاث مرات يومياً»، مطالباً بضرورة تشييد خزانات مياه لسكان المنطقة لإمدادهم بالمياه اللازمة في حال انقطاع المياه.
في المقابل، أكد مدير الاتصال المؤسسي في الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه محمد خليل الشمسي، أنه تم تنبيه المستهلكين في منطقة الظيت الجنوبي بضرورة تقنين استخدام المياه خلال الايام المقبلة بسبب إجراء عملية صيانة لمحطة النخيل لتحلية المياه.
وأضاف أنه تم توزيع المياه على فترات متفاوتة بين سكان المنطقة ليتم تغطية كل منطقة نحو ثماني ساعات يومياً من المياه لحين الانتهاء من اعمال الصيانة.
وأوضح أن «الهيئة تغطي نقص المياه من خلال توزيع صهاريج مياه تراوح سعتها من ستة إلى 10 آلاف غالون مياه يومياً إلى جميع المناطق التي تعاني نقصاً في المياه، أنه يتم تغطية أي منطقة من قبل عمال الهيئة في حال ورد بلاغ من المستهلكين الذين يواجهون نقصاً في كمية المياه».
وأشار الشمسي إلى أنه يجب على السكان تشييد خزانات مياه ارضية احتياطية لمواجهة أعمال الصيانة الطارئة التي يتم إجراؤها لمحطات تحلية المياه لتغطية نقص المياه من الخزانات الأرضية التي يمتلكونها، مؤكداً في الوقت نفسة ضرورة ترشيد استهلاك المياه.