الأب يؤكد تغيير وجهته العلاجية دون علمه.. و«صحة أبوظبي» تنفي

طفل مواطن يعاني فشلاً كلوياً وينتظر تنفيذ قرار العلاج

الأب طالب بسرعة إنهاء إجراءات سفر طفله. تصوير: إريك أرازاس

طالب والد الطفل المواطن محمد أيمن محمد علي راشد البديوي، الذي يبلغ من العمر أربعة أشهر، ويعاني فشلاً كلوياً منذ ولادته هيئة الصحة في أبوظبي بتسريع إجراءات سفر ابنه للعلاج في الخارج ، لإنهاء معاناته التي تتفاقم بسبب «طول اجراءات السفر».

وكان والد الطفل تلقى موافقة ديوان سموّ ولي عهد أبوظبي، بتسفير ابنه للعلاج في سنغافورة، لكن تغييراً في وجهة السفر الى المانيا بدلاً من سنغافورة تسبب في تأخير السفر، ووفقاً لوالد الطفل فإن التغيير في الوجهة مصدره هيئة الصحة في ابوظبي، الامر الذي نفته الهيئة، مؤكدة أنه تم بطلب من والد الطفل نفسه.

وشرح الأب لـ«الإمارات اليوم» المعاناة التي يتحملها الطفل بسبب تلقي علاجه المؤقت في مستشفى خليفة في أبوظبي وإقامة عائلته في مدينة خورفكان وعمل الوالد ليلاً في شرطة الشارقة. وأضاف أن «موافقة ديوان سموّ ولي العهد، أقرت بسرعة سفر طفلي المريض إلى سنغافورة للعلاج، وأخطرني الديوان بضرورة إنهاء الإجراءات عن طريق هيئة صحة أبوظبي».

ويواصل قائلاً بعد التردد أكثر من مرة على الهيئة من دون إجابات شافية، أخطرتني أول من أمس، بأن اللجنة الطبية التابعة لوحدة العلاج الخارجي أقرت بأن حالة ابني المريض لابد من علاجها في المانيا وليس سنغافورة، لافتاً إلى أن الهيئة طالبته بمراجعتها الأسبوع المقبل.

إلى ذلك، أفادت مصادر مسؤولة في هيئة صحة أبوظبي، بأن الهيئة تلقت موافقة سفر الطفل إلى سنغافورة، وأن والد الطفل هو الذي طلب تغيير وجهته إلى ألمانيا، لافتةً إلى أن تغيير الوجهة العلاجية يحتاج إلى موافقة الجهة التي أقرت تسفير الطفل للعلاج في الخارج.

وتعقيباً، قال والد الطفل «لم أعلم منذ البداية الدولة التي سيعالج فيها طفلي المريض، وبعد مراجعتي الهيئة أخطرتني بالسفر إلى سنغافورة»، مضيفاً «وبعد تكرار السؤال والإلحاح في الطلب أبلغتني الهيئة، أول من أمس (الثلاثاء)، بقرار اللجنة الطبية تغيير وجهة السفر إلى المانيا».

وأكد والد الطفل عدم معرفته فارق الإمكانات الطبية والعلاجية بين ألمانيا وسنغافورة، مطالباً بسرعة إنهاء إجراءات علاج ابنه في الخارج لأي جهة تفضلها أو تقرّها هيئة صحة أبوظبي.

ويروي والد الطفل المريض، قصة معاناته قائلاً: «أصيب ابني منذ الولادة بفشل كلوي، وبسبب إقامتي في مدينة خورفكان راجعت مستشفى دبي للعلاج، وبعد فترة حولته إلى مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية الذي رفض استقباله أكثر من مرة».

وأفاد والد الطفل بأنه حصل على مخاطبات من مستشفى دبي إلى مستشفى خليفة لشرح واقع الحالة المرضية، مضيفاً أنه بعد أسبوعين من تقديم التقارير الطبية التي تؤكد إصابة طفله بفشل كلوي قرر المستشفى تنويمه في غرفة منفصلة لمدة يومين وبعدها نقله مباشرة إلى مستشفى الجزيرة في ساعة متأخرة من الليل، وبسبب انتكاسة صحية مفاجئة تم وضعه في غرفة العناية المركزة لمدة خمسة أيام.

وقال «خرج الطفل من غرفة العناية المركزة في مستشفى الجزيرة إلى المنزل في خورفكان على أن تتم مراجعة المستشفى للعلاج مرتين أسبوعياً»، مضيفاً «يحضر ابني المريض للعلاج في غرفة مجمعة بها أكثر من عائلة، وتفتقر الى المقومات الصحية والبيئية السليمة»، مشيراً إلى أن ضعف جهاز المناعة لطفله المريض يعرضه للإصابة بعدوى مرضية من المحيطين حوله.

وأكمل «يخضع الطفل للعلاج لمدة ست ساعات، ثم يتحول للحصول على مغذي لمدة ساعتين، بعدها يغادر المستشفى الى المنزل في خورفكان، على أن يعود ثانية كل ثلاثة أيام وبمعدل مرتين اسبوعياً». وأوضح والد الطفل «أعمل في شرطة الشارقة بدوام ليلي، وبعد إنهاء العمل أتجه مبكراً دون قسط من الراحة من الشارقة إلى خورفكان لأحمل طفلي المريض بصحبة والدته التي ترافقه إلى أبوظبي»، مضيفاً «يحصل ابني لمدة ست ساعات على علاج، ولمدة ساعتين على تغذية، بعدها يعود ووالدته إلى خورفكان، وتالياً اتجه الى الشارقة للالتحاق بالعمل».

ويؤكد والد الطفل أنه يواصل الليل بالنهار لمدة يومين خلال حصول ابنه على العلاج، مطالباً بتعجيل سفر ابنه الى الخارج تخفيفاً لمعاناة أسرته.

تويتر