الشرطة تؤكد أن حملاتها مستمرة وتشمل المصادرة والإتلاف

مرتـادو بحــيرة خالد في الشارقة يشكون إزعاج الدراجات الهوائية

مرتادو بحيرة خالد ضاقوا ذرعاً بسائقي الدراجات الهوائية. أرشيفية

طالب مرتادو بحيرة خالد في الشارقة، الشرطة، بمنع سائقي الدراجات الهوائية من استخدام كورنيش البحيرة، إذ يفضل كثيرون مزاولة الأنشطة الرياضية والمشي على الكورنيش، في حين يشكل وجود الدراجات الهوائية نوعاً من الإرباك لمزاولي الرياضة والمتنزهين، خصوصاً انهم يتعرضون لحالات دهس من قبل قائدي تلك الدراجات،وفقاً لمتصلين بـ«الإمارات اليوم».

و طالبوا الشرطة بالعمل على منعهم من استخدام كورنيش البحيرة وحثهم على البحث عن أماكن أخرى، خصوصاً خلال هذه الفترة من السنة، إذ بدأت الأجواء بالتحسن وهو ما يغري سكان في الشارقة بالتوجه إلى كورنيش البحيرة للجلوس ومزارلة الرياضة، جرياً أو مشياً. وبحسب مصدر في بلدية الشارقة، فإن موضوع الدراجات الهوائية في أي مكان بالشارقة بما فيه كورنيش البحيرة، هو من مسؤولية الشرطة، وليس البلدية

في المقابل، أكد رئيس قسم الدوريات والأنجاد في شرطة الشارقة، المقدم أحمد بن درويش، أن «الشرطة تنفذ حملات مستمرة على الدراجات الهوائية في مختلف الأماكن، بما فيها كورنيش البحيرة، وتصادر الدراجات من أصحابها، خصوصاً الذين يمشون بها عكس السير، إضافة إلى من يقطعون الدوار بشكل مخالف أو يسيرون بها على الكورنيش والمناطق والحدائق العامة، أو يمشون فوق الأرصفة، إذ إن الكورنيش غير مخصص للدراجات الهوائية بل للتنزه ومزاولة رياضة المشي والجري، في حين لا يجوز استخدام مختلف الآليات في تلك المناطق».

وفي التفاصيل، قال أحد مزاولي الرياضة على كورنيش البحيرة، محمد موسى «اعتدت منذ فترة طويلة المشي والجري على الكورنيش، فهو مكان مناسب لمزاولة الرياضة بشكل جيد ومريح، لكن ما يلفت النظر هذه الأيام كثرة وجود الدراجات الهوائية، إذ يعمد أصحابها إلى السير على الكورنيش وهو ما يربكنا ويقيد حريتنا لأننا كثيراً ما نصطدم بهم أو يصدموننا، وعندما نسألهم أن يبتعدوا عن المكان ويبحثوا عن أماكن أخرى، يقولون إنهم يمارسون رياضة ركوب الدراجات الهوائية، لكن في ما أعتقد ليس كورنيش البحيرة المكان المناسب لهم»، مطالباً الشرطة بالعمل على منعهم من استخدام الكورنيش لممارسة هوايتهم المؤذية للمتنزهين ولممارسي الرياضة على الكورنيش».

وقال أحد رواد البحيرة، (أبوعادل) «في مثل هذه الأوقات من السنة حيث الطقس يشجع على التنزه، أقضي وأسرتي وقتاً طويلاً على كورنيش البحيرة، فالأطفال يلعبون ويلهون ونحن نتسامر وبعضنا يزاول رياضة المشي، لكننا جميعاً أصبحنا نضيق ذرعاً بأولئك المتطفلين من سائقي الدراجات الهوائية، إذ أصبحوا يملؤون الكورنيش، وما عدنا نشعر بالراحة ونحن نجلس على المساحات الخضراء، إذ ينتشر سائقو الدراجات الهوائية على الكورنيش والمسطحات الخضراء، وهو ما يعرض عائلاتنا للقلق والارتباك، وينغص على أطفالنا فرحتهم، فكثيراً ما يتعرضون للدهس من قبل أولئك، كما أنهم يعرقلون حركتنا وجرينا، خصوصاً انهم كثر وفي حالة تزايد مستمرة».

وتساءل (أبوعادل) «ألا يوجد أحد أو جهة ما، تمنعهم من استغلال هذا المكان الذي يعتبر الأكثر أهمية للعائلات وممارسي الرياضة»، مطالباً الشرطة بالتدخل من اجل طردهم من المكان ومصادرة تلك الدراجات الهوائية التي أصبحت عامل قلق وطرد للسكان من المكان الذي يفضلونه».

إلى ذلك، أوضح المقدم أحمد بن درويش، أن «حملات الشرطة على قائدي الدراجات الهوائية مستمرة على مدار العام وفي مختلف مناطق الشارقة، بما فيها منطقة البحيرة وكورنيشها»، مشيراً إلى أنها «ظاهرة مستمرة لكننا نعمل على الحد منها وتقليصها إلى أقل قدر ممكن». وأكد أن «دوريات الشرطة تصادر وتحجز أي دراجة مخالفة وتاليا إتلافها»، موضحاً أن «كورنيش البحيرة ليس المكان المناسب لركوب الدراجات الهوائية، وأن الشرطة تصادر أي دراجة هناك»، لافتاً إلى أن حملاتنا لا تخلو من التنبيه والتوعية والإرشاد والتوجيه، والتحذير بمخاطر وأضرار الدراجات الهوائية ووجودها في الأماكن والطرقات التي لا يسمح لها بالوجود فيها.

وتابع: «لا نكتفي بهذه الإجراءات بل نلتزم بالقانون ونصادر أي دراجة مخالفة في أي مكان وأي زمان، ونصادر كميات وأعداد كبيرة في مختلف حملاتنا، لكن هناك من لا يكترث بالأمر ويشتري أخرى جديدة بعد المصادرة، ما يعني ان عملية التوعية مهمة جداً بالتكامل مع الإجراءات القانونية الأخرى، التي من شأنها الحد من انتشار ظاهرة الدراجات الهوائية في الأماكن والطرقات الممنوع استخدامها فيها». ولفت إلى أن «أغلبية مستخدميها يخالفون قوانين السير، ويرتكبون ممارسات خاطئة قد تربك السائقين، وتاليا التسبب في حوادث سير».

تويتر