«البلدية»: عدم التزام البعض وراء المشكلة.. والعمال ينظفون الشوارع يومياً

سـكـان في أم القيوين يشكون تراكم النفايات أمام بناياتهم

عمّال بلدية أم القيوين يرفعون النفايات من مواقف السيارات. الإمارات اليوم

شـكا سكـان في منطـقـة الرمـلة في إمـارة أم القيوين انتشار النفايات أمام بناياتهم السكنية ومواقف المركبات، لافتين إلى أن النفايات باتت تشكل عائقاً أمام تحركاتهم أثناء التوجه من المواقف إلى مداخل البنايات السكنية.

وأوضحوا أنه توجد كمية كبيرة من الأوراق واكياس بلاستيك وعبوات مشروبات غازية فارغة منتشرة على الارض، إضافة إلى وجود زجاجات واخشاب، مشيرين إلى أنهم تعرضوا لإصابات جراء الدوس على أخشاب مملوءة بالمسامير، لافتين إلى أن مركباتهم أيضاً تعرضت للضرر بسبب المرور على الزجاجات.

في المقابل، قال مدير إدارة الصحة والنظافة في بلدية أم القيوين، غانم علي، إن السبب الرئيس في تراكم النفايات الورقية والعبوات الزجاجية سكان البنايات أنفسهم، بسبب عدم اهتمامهم بالنظافة، وإلقاء المخلفات في مواقف المركبات بشكل متكرر.

وأشار إلى أن وجود مواقف المركبات والبنايات على شارع الاتحاد في مكان صحراوي مفتوح، يؤدي إلى نقل النفايات الورقية من خلال الرياح وتراكمها في مواقف المركبات، موضحاً أن عمال النظافة يقومون بإجراء حملات نظافة بشكل مستمر في جميع مناطق الامارة.

وتفصيلاً، قال أحد السكان، (أبوياسر)، إن تراكم النفايات في مواقف المركبات تسبب في ثقب إطار مركبته بمسمار كان مثبتاً في احدى الالواح الخشبية الملقاة في مكان مخصص لمواقف المركبات.

وأضاف أنه لم يشاهد خلال الاشهر الماضية أي عامل نظافة يزيل المخلفات من مواقف السيارات، متابعاً أن النفايات تتراكم بشكل كبير، ما يؤدي إلى عدم تمكن سكان البناية من توقيف مركباتهم في الاماكن المخصصة لها.

وأشار إلى أنه قدم شكوى إلى إدارة البناية لتنظيف المواقف، إلا أنه ابلغ بأن المواقف تابعة لبلدية الإمارة، وأنه يجب ابلاغ الجهات المعنية لتنظيف وازالة النفايات.

وأفاد ساكن آخر، (أبويوسف)، بأنه فوجئ أثناء ذهابه إلى العمل بتعرض مركبته لضربة كبيرة من جهة الباب الأيسر بسبب سير إحدى المركبات فوق زجاجة ما أدى إلى تطاير شظايا زجاجية واصطدامها بمركبته.

وأوضح أن المواقف مملوءة بالنفايات الورقية والبلاستيكية والخشبية، وأنه يمشي بحذر شديد خشية تعرضه لإصابة وسقوطه على الارض حال علق في أحد النفايات أثناء سيره إلى المنزل.

وتابع أنه يوجد سكان غير ملتزمين بالنظافة العامة ويتعمدون القاء النفايات والاكياس الفارغة من داخل مركباتهم في مواقف السيارات، ما أسهم في تراكم النفايات بشكل كبير.

في السياق نفسه، قال ساكن ثالث، (أبوسعيد)، إن تراكم النفايات في مواقف السيارات وفي الطريق العام تسبب في انتشار الحشرات والفئران في البنايات السكنية، خصوصاً مع القاء بعض أصحاب المركبات بقايا أطعمة على الارض.

وأوضح أنه شاهد أحد السكان يلقي بكيس أسماك فاسدة في مواقف السيارات، ما أدى إلى انتشار رائحة كريهة ومزعجة، مشيراً إلى أن السبب الرئيس لتراكم النفايات هو غياب الوعي في أهمية النظافة والسلامة من قبل السكان وأصحاب المركبات.

وأشار إلى أنه يجب اتخاذ إجراءات صارمة بحق الاشخاص المخالفين لشروط النظافة والصحة العامة، لأنهم يتسببون في تلوث البيئة ويعرضون حياة الاخرين للخطر.

ورأت إحدى الساكنات، أم عبدالله، أن عدم تخصيص الجهات المعنية في بلدية أم القيوين حاويات قمامة في مواقف السيارات في مختلف المناطق أسهم في تراكم النفايات وانتشار الحشرات، مضيفة أنها لم تجد أي حاوية لوضع النفايات فيها.

وأضافت أن عدم تنظيف المواقف بشكل مستمر وعدم التزام السكان وأصحاب المركبات بالنظافة العامة تسبب في تراكم النفايات وتعرض الاخرين للخطر، لافتة إلى ضرورة المشاركة في نظافة الاماكن العامة للحفاظ على سلامة الآخرين وحماية البيئة من التلوث.

من جانبه، قال أحد مسؤولي النظافة في بناية سكنية يدعى محمد أحمد، إنه طلب من السكان دفع 10 دراهم عن كل شقة من أجل تنظيف مواقف السيارات، إلا أن جميع السكان رفضوا، ما أدى إلى تراكم النفايات في جميع المواقف، متابعاً أنه يوجد عدد من السكان غير المهتمين بسلامة الاخرين يلقون الفضلات التي توجد داخل مركباتهم في الطريق العام وفي مواقف السيارات.

في المقابل، قال مدير إدارة الصحة والنظافة في بلدية أم القيوين، غانم علي، إن الإدارة ستعمل على إجراء متابعة ومراقبة مواقف السيارات، وإرسال عمال النظافة بشكل يومي لإزالة المخلفات والنفايات.

وأوضح أنه يجب على جميع السكان وأصحاب المركبات الالتزام بالنظافة العامة وعدم القاء النفايات على الارض، لافتاً إلى أن البلدية تهتم بشكل كبير بنظافة الاماكن العامة وازالة النفايات، وأنه يتم جمع كثير من النفايات والرمال يومياً من مواقف السيارات ومن أمام البنايات السكنية.

تويتر