«مواصلات»: زيادة الأسعار اضطرارية.. ونخطط لتشغيل حافلات نقل جماعي
سكـان في رأس الخيمـة يعانون إرتفاع الأجرة
شكا مستخدمو سيارات أجرة في مناطق نائية في رأس الخيمة ارتفاع قيمة التعرفة، لافتين إلى أن الزيادة التي طرأت أخيراً على تعرفة الترحيل أثقلت كاهلهم بنفقات مالية إضافية يتعذر عليهم تحملها، مؤكدين أنهم يعانون كلفة التنقل بسيارات الأجرة، مطالبين بعودة تطبيق التعرفة التي كانت مستخدمة قبل قرار الزيادة، أو الاعتماد على نظام النقل الجماعي بواسطة الحافلات أسوة بما هو مستخدم في نقل الركاب بين رأس الخيمة والإمارات الأخرى.
من جانبه، قال العضو المنتدب نائب رئيس مجلس الإدارة في هيئة مواصلات رأس الخيمة، يوسف إسماعيل، إن زيادة تعرفة سيارات الأجرة لم تأت من فراغ بل فرضتها ظروف اضطرارية، في مقدمتها ارتفاع كلفة الوقود والخدمات المصاحبة لتشغيل سيارات الأجرة، لافتاً إلى أن فكرة تسيير حافلات الى المناطق البعيدة في إمارة رأس الخيمة من الأولويات المدرجة ضمن جهود هيئة مواصلات رأس الخيمة، وتأخذ الآن طريقها باتجاه التنفيذ الفعلي، مؤكداً «قطعنا شوطاً بعيداً في تنفيذ هذه الفكرة ولم يتبق سوى استيفاء بقية الاجراءات مثل أخذ موافقة الجهات المعنية».
وتفصيلاً، قال محمد سعيد (50 عاماً) الذي يقيم في احدى القرى البعيدة إنه بسبب عدم امتلاكه سيارة خاصة يضطر إلى استخدام سيارات أجرة حينما يرغب في اصطحاب أسرته لزيارة الأهل والأقارب والمرضى، أو الذهاب الى الأسواق التي تبعد بضعة كيلومترات عن المنطقة، مشيراً إلى أن الزيادة التي طرأت على تعرفة التنقل بواسطة سيارات الأجرة لم تكن في مصلحته، وباتت تفرض عليه إنفاق مبلغ كبير يتعذر عليه توفيره، ما أجبره على تقليص تحركاته بسيارات الأجرة.
وتابع «حينما أرغب في الانتقال من منطقة ينبغي تدبير نحو 100 درهم لاستخدام سيارة الأجرة، خصوصاً اذا كانت وجهتي الى منطقة مثل النخيل، أو مدينة رأس الخيمة».
أما أحمد الشحي الذي يسكن منطقة شعبية جبلية في شعم، فأكد ان تعرفة سيارات الأجرة شهدت أخيراً قفزات متسارعة، موضحاً أنه كان يتنقل من شعم الى النخيل بسيارات التاكسي الصفراء بخمسة دراهم، ثم صار ثمانية دراهم، ومع بدء تشغيل سيارات الأجرة التابعة لهيئة مواصلات رأس الخيمة بلغت كلفة الرحلة 10 دراهم، والآن قفزت إلى 13 درهماً، حال المشاركة في النقل الجماعي، لكن بالنسبة لاستئجار سيارة الأجرة فقفزت تعرفة الترحيل من 15 درهماً الى أكثر من 60 درهماً».
وقال بلال جمعه إن لديه أقارب يعتمدون على سيارات الأجرة في الانتقال من مكان سكنهم في المناطق النائية إلى المدينة، ويعانون ارتفاع تعرفة التنقل، موضحاً «لدي أقارب وأصدقاء بعضهم من كبار السن يسكنون مناطق بعيدة عن المدينة ويضطرون إلى استخدام سيارات الأجرة (التاكسي) في تنقلاتهم القريبة والبعيدة، وهم يعانون كلفة سيارات الأجرة» مطالباً بتسيير وسائل نقل جماعي لتخفيف معاناتهم.
وأكد أن مشكلة ارتفاع تعرفة سيارات الأجرة في المناطق النائية يمكن حلها عبر إدخال نظام الترحيل بالحافلات.
وفي المقابل، أفاد العضو المنتدب نائب رئيس مجلس الإدارة في هيئة مواصلات رأس الخيمة، يوســف إسماعيـل، بأن زيادة تعرفة سيارات الأجرة كان أمرا لابد منه لمواجهة الظروف الاضطرارية مثل ارتفاع سعر الوقـود والخدمات اللازمة لتشغيل سيارات الأجرة، متابعـاً «نسعى إلى تطبيـق فكـرة تسيير حافلات الى المناطق البعيدة من إمــارة رأس الخيمة تسهيلاً للركاب الذين يــرون في تعرفة سيارات الأجرة (التاكسي) شيئاً مرهقاً لهم، وقطعنا شوطا بعيدا ولم يتبق سوى الانتهاء من استيفاء بعض الاجراءات مثل الحصول على موافقة الجهات المعنية بما يسمح بتشغيل الحافلات بين رأس الخيمة والمناطق الأخرى من الدولة».
وأضاف أن «الهيئة في نطاق جهودها لتشغيل الحافلات اشترت أخيراً حافلتين حمولة 15 راكباً، وتستعد لشراء ثلاث حافلات أخرى قريباً».