آباء يؤكدون أن مقاصف مدرسية تبيع المعجنات والشيبسي والعصائر المسببة للسمنة. أرشيفية

آباء: مقاصف مدرسيــة لا تلتزم بمواصـفات السـلامـة الغذائية

قال آباء طلاب في أبوظبي، إن مقاصف مدرسية لا تلتزم بمواصفات السلامة الغذائية لنوعيات الأطعمة المدرجة في القوائم التي أقرها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على الموردين، بهدف تقليل السعرات الحرارية، ومكافحة السمنة بين طلبة المدارس، مؤكدين أن «معظم المقاصف، خصوصاً في المدارس الواقعة خارج أبوظبي، تبيع منتجات غذائية، مثل المعجنات والعصائر وأغذية التسلية التي تحتوي على سعرات حرارية عالية»، مطالبين جهاز أبوظبي بفرض مزيد من الرقابة للحد من الاستخدام العشوائي لهذه النوعية من الأغذية.

في المقابل، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسه، خضوع أ245 أمقصفاً مدرسياً في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية للتفتيش، وهناك رقابة مشددة تتوافق مع دليل المقاصف المدرسية، متابعاً أن الجهاز يكثف مع بداية كل عام دراسي عمليات المراقبة والتفتيش على مقاصف المدارس الحكومية والخاصة، لافتاً الى تخصيص وحدة تابعة لإدارة العمليات الميدانية بالجهاز لمتابعة العاملين داخل المقاصف، وإبعاد أي شخص لا تنطبق عليه شروط العمل في المقاصف المدرسية، وتم توجيه المؤسسات الغذائية بضرورة الالتزام بالقوائم الغذائية وعدم مخالفتها.

وأضاف الريايسة أن جهاز أبوظبي جهة رقابية مسؤولة عن ما يباع داخل المقاصف المدرسية، ومن مهامه أيضاً مراقبة ما يباع في البقالات والمطاعم القريبة من المدارس أو البعيدة عنها، لكن السيطرة على طلبة المدارس وتحجيم شراء احتياجاتهم من كافتريات وبقالات مجاورة أثناء الدوام الدراسي تقع مسؤوليتهما على عاتق الإدارات المدرسية.

وتفصيلاً، قال صابر فتحي، تناقلت وسائل الإعلام خبر إقرار «جهاز أبوظبي للرقابة» قائمة غذائية يتعين تداولها داخل المقاصف المدرسية، لكننا نرى أن غالبية المقاصف لا تلتزم بها، مضيفاً لايزال أبنائي يشترون المعجنات والشيبسي والعصائر المسببة للسمنة، ولايقتصر الأمر على مدارس أبوظبي، خصوصاً الواقعة منها في شعبية المرور، بل تزداد الظاهرة في المدارس التي تقع خارج مدينة أبوظبي، مؤكداً أن أحد اصدقائه في منطقة بني ياس أبلغة ببيع هذه المنتجات في مدارس من دون رقابة.

وأفادت نادية مكي بأن ابنتها تشتري العصائر والمعجنات من مقصف مدرستها في منطقة الشهامة، ويتفق معها عاطف مصطفى، مؤكداً تكرار مرض ابنته، لتناولها الشيبسي في مدرستها.

وقالت فاطمة الرميثي، إن معظم طلبة المدارس يحصلون على احتياجاتهم من كافتريات وبقالات ملاصقة للمدارس تقدم مواد غذائية غير صحية مسببة للسمنة، لافتة الى أن معظم نوعية المواد الغذائية المدرجة ضمن قوائم المقاصف المدرسية معجنات مصنعة في المخابز، وتفتقر الى الحساب الدقيق لمكوناتها والشروط الصحية الآمنة، إذ يشكل الكرواسون والفطائر بجميع أنواعها والشيكولاتة، إضافة إلى الشيبسي 90٪ من المواد الغذائية الموردة للمقاصف المدرسية خارج أبوظبي.

إلى ذلك، انتقد مصنعون وموردون قائمة المواد الغذائية المتداولة فى المقاصف المدرسية في إمارة ابوظبي، معتبرين أن ما تحتويه قوائم مكافحة السمنة لدى طلبة المدارس من معجنات وعصائر وأغذية تسلية تفتقر إلى الحساب الدقيق لمكوناتها، إذ إن حسابات السعرات الحرارية ونسب الدهون داخل المنتج الغذائي تحتاج الى فحوص مختبرية دقيقة.

وأكد مصنعون أن معظم المنتجات الغذائية المتداولة بين الموردين مستوردة وتفتقر الى تطبيق النظام العالمي للاشتراطات الغذائية، ما يقلل من جودتها وكفاءة نوعيتها وحجم الاستفادة منها.

ويرى صاحب مصنع منتجات غذائية يدعى محمد المزروعي، أن معظم الموردين للمقاصف المدرسية يتعاملون مع قائمة منتجات غذائية مصنعة خارج الدولة وداخلها، مضيفاً «توجد مواقع تصنيعية إماراتية مثل المخابز وغيرها لاتطبق نظام الجودة، ما يحدث خللاً فى نسب تكوين المنتج الغذائي»، مطالباً بعدم بيع منتج غذائي داخل المقاصف المدرسية أو خارجها لا يحمل علامة ضمان الجودة.

وذكر المورد محمود شحادة، أن السعرات الحرارية داخل المنتج الغذائي تحتاج لحسابات دقيقة، مؤكداً أن غالبية الموردين لايعرفونها، إذ إن بعض الموردين لايتقيدون بالقوائم الغذائية المتداولة في المقاصف المدرسية، خصوصاً في المدارس الواقعة خارج العاصمة أبوظبي.

وأفاد مورد مواد غذائية، أحمد الكشكي، بأن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية منع المعجنات واختار المواد ذات السعرات الحرارية الأقل، وأخطرت جميع الشركات الغذائية بهذه القوائم، مضيفاً لا يمكن توريد نوعيات مخالفة، لأن التقيد بالقائمة شرط استمرار التوريد.

وأنتقد الكشكي نوعية المواد الغذائية المدرجة بالقوائم وأعدادها، مؤكداً تضرر الموردين من الغاء أنواع تحقق مكاسب مرضية للمّصنع والمورد.

وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسه، أنه إيماناً بأهمية الحفاظ على طلبة المدارس من مختلف الفئات العمرية من أمراض السمنة والسكري وضغط الدم تم إعداد دليل المقاصف المدرسية، بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم والمناطق التعليمية وهيئة الصحة، بهدف توفير منتج غذائي وآلية رقابية تضمن تحقيق السيطرة الكاملة على المقاصف بمختلف أنواعها، مشيراً إلى تنظيم ورشة عمل للمراقبين في الجهاز والعاملين في المقاصف، تناولت كيفية تطبيق الدليل ومناقشة المحاور المهمة التي يتضمنها.

وأكد أن الأغذية المتداولة داخل المقاصف المدرسية أجيزت من لجنة مشكلة من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة ومجلس أبوظبي للتعليم، إذ تعتمد القائمة الأغذية الصحية والطبيعية ذات السعرات الحرارية الأقل، كما تحظر المعجنات والعصائر وأغذية التسلية التى تحتوي على سعرات حرارية عالية او مكسبات طعم بنسب مبالغ فيها. وأضاف حرصت اللجنة على توفير أنواع تلبي احتياجات ورغبات طلبة المدارس، وتوفر الغذاء الآمن الذي لا يسبب السمنة أو يرفع معدلات السعرات الحرارية في الجسم. ويرى أن المقاصف المدرسية تتباين سعتها ونشاطاتها، إذ إن لكل فئة شروطاً صحية تختلف بحسب درجة الخطورة، مؤكداً أن الرقابة والتفتيش الدوري والإلتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية المعتمدة ثوابت لا يمكن المساس بها.

وينصح الريايسة، الآباء بتنمية الوعي الأسري وتوفير البديل الصحي المنزلي من مواد غذائية، وتعليم الأبناء كيفية تناول أغذية صحية، والتركيز على اختيار المواد ذات السعرات الحرارية الأقل. وأفاد بأن الكرواسون والمعجنات ممنوعة من قائمة المقاصف المدرسية لإمارة أبوظبي، مؤكداً توفير الاشتراطات الغذائية، ومراعاة تقليل السعرات الحرارية ونسب الدهون للأغذية المدرجة ضمن قوائم المقاصف.

الأكثر مشاركة