الفقر يحرم «أبو يمان» فرحة حمل زوجته بــ 3 توائم

الأطباء توقعوا ولادة الأطفال خلال الأسابيع المقبلة. من المصدر

نغصت حالة الفقر والعوز التي يعيشها أبويمان (سوري)، فرحة نبأ حمل زوجته ثلاثة توائم، بعد محاولة إنجاب استمرت عاماً كاملاً، إذ كان يعاني وزوجته أمراضاً عضوية أنفقا عليها مبالغ مالية كبيرة لتلقي العلاج وإنجاح محاولة الانجاب، إلا أنهما وقعا في مصيدة الفقر، إذ لا يملك أبويمان سوى 3000 درهم هو راتب شهري يتقاضاه نظير عمله في شركة خاصة في دبي، إلا أن المبلغ لا يغطي نفقات ولادة زوجته في أرخص مستشفى في الإمارة، ولايزال مصير ولادة التوائم الثلاثة خلال الاسابيع المقبلة معلقاً بتوفير مصروفات الولادة.

وتفصيلاً، قال أبويمان لـ«الإمارات اليوم» إن «حمل زوجتي في ثلاثة توائم جاء بعد عام كامل من العلاج، إذ كانت تعاني تكيساً في عنق الرحم حال دون انجابها طبيعياً، الأمر الذي استدعى تدخلا طبيا وعلاجيا، وإضافة إلى مرض زوجتي خضعتُ لعلاج لمرضي الفتاق والدوالي، الذي تكلف 7000 درهم، ومازلت أسدد أقساطه حتى الآن، على الرغم من مضي عام كامل على إجراء العملية».

وبعد نجاح العلاج تمكنت زوجة أبويمان من الحمل، إلا أنها وزوجها لم يتوقعا سماع نبض ثلاثة قلوب أثناء الفحص، وقال أبويمان «سعادتي لا توصف بعد سماعي نبأ الحمل، رغم ظروفي المالية السيئة، إلا أنني أنتظر المولود بفارغ الصبر، إذ أكدت لي الطبيبة أنه ليس جنيناً واحداً إنما ثلاثة أجنة (بنتان وثالث غير واضح) وتعرف تلك الحالة طبياً بأنها حمل ثلاثي حصل جراء تنشيط بويضات الام».

ولأن ظروف أبويمان المالية صعبة لم تواصل زوجته العلاج في المستشفى الخاص، وانتقلت في مراجعات الحمل لمستشفى الكويت في الشارقة، واستمر الوضع على حاله لمدة ستة أشهر، إلى أن تحدد موعد ولادة الأطفال والمتوقع أن يكون خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن أبويمان لا يستطيع تحمل نفقات ولادة التوائم الثلاثة ووضعهم في الحاضنة حتى اكتمال شهرهم التاسع، لاسيما أن تكاليف الولادة في المستشفيات الحكومية في الشارقة لا تقل عن 6000 درهم، أما في دبي فتتجاوز ذلك لتصل إلى 15 ألف درهم، غير شاملة رسوم الحاضنة التي قد تتجاوز 31 ألف درهم للأطفال الثلاثة في شهر واحد فقط.

حمل ثلاثي

يعتبر أطباء أن الحمل الثلاثي هو حمل ثلاثة أجنة في رحم الأم خلال حمل واحد، ويحصل إما بتلقيح ثلاث بويضات كل بويضة بنطفة ذكرية مختلفة، أو تلقيح بويضتين بحيوانين منويين، ثم تنقسم إحدى البويضتين وينتج عنها جنينان متطابقان حتى في المادة الوراثية D.N.A والثالث يكون مختلفاً عنهما تماماً، لكن أحياناً يكون الانفصال غير كامل بسبب التأخر النسبي في الانفصال، فيبقيان ملتصقين في بعض أجزائهما، وهذا ما يسمى التوائم السيامية، كما يمكن أن يتم بوجود بويضة واحدة ملقحة ثم تنقسم الى ثلاثة أقسام وينتج عن ذلك ثلاثة أجنة متطابقة.

وأكد أبويمان أنه يتقاضى راتباً شهرياً لا يتجاوز 3000 درهم، يدفع منها قسط السيارة الشهري البالغ 925 درهماً، و750 درهماً للإيجار، و500 درهم للكهرباء، وما تبقى من الراتب لا يكاد يكفي لتوفير لقمة العيش، إضافة إلى تغطية تكاليف المراجعات الطبية لزوجته.

ولفت إلى أن احتمال الاقتراض من البنك لتغطية تكاليف الولادة مستحيل، خصوصاً أن راتبه لا يسمح بذلك، كما أنه لجأ إلى كثير من الجمعيات الخيرية والانسانية لمساعدته على تحمل مصروفات ولادة التوائم، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، مضيفاً أنه اقترح على الطبيب المعالج إعادة زوجته إلى سورية، إلا أن الأخير أكد خطورة السفر على الأم والأجنة، ما يعني ضرورة ان تلد في أحد مستشفيات الدولة.

وذكر أبويمان أن مستشفيات حكومية وعيادات خاصة رفضت استقبال الحالة وتحمل مسؤولية توليد ثلاثة توائم ومستشفيات أخرى طلبت رسوماً مبالغاً فيها، منها مستشفى الوصل الذي طلب 17 ألف درهم، لافتاً إلى أن مصير أطفاله التوائم الثلاثة مرتبط بمصروفات المستشفى.

تويتر