«البلدية»: المواقف متاحة وكثيرة.. ولا خفض في الرسوم

مراجعون لبلدية الشارقة يطالبـــــون بمجانية المواقف وزيادتها

بعض السائقين ينتظرون في صف ثانٍ إلى حين خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروج إحدى السيارات. تصوير: تشاندرا بالان

طالب مراجعون لبلدية الشارقة بتوفير مواقف مجانية، وزيادة عدد المواقف المتاحة في المبنى، لافتين إلى أنهم يواجهون معاناة في الحصول على موقف، مشيرين إلى أن رسوم المواقف المتاحة في المبنى تبلغ درهمين في الساعة الواحدة، مطالبين باتاحتها مجاناً أمام المراجعين، أو خفض في الرسوم إلى درهم واحد في الساعة.

في المقابل، أكدت بلدية الشارقة على لسان مدير إدارة المواصلات والنقليات، عبدالرحمن المحمود، أن «مواقف مبنى البلدية تواجه ازدحاماً في الفترة الصباحية، بسبب زيادة عدد المراجعين »، لافتاً إلى أن «موظفي البلدية والمراجعين يشغلون نحو 50٪ من المواقف المتاحة، ومراجعي مركز شرطة الغرب القريب من المبنى يشغلون نسبة 30٪، وتبقى 20٪ من المواقف شاغرة». مؤكداً أن المواقف متاحة وكثيرة، سواء في المدخل الأمامي للبلدية أو المدخل الخلفي، موضحاً أن الهدف من رسوم المواقف عموماً هو تنظيم الوقوف وعدم احتكار أحد ما للموقف.

وفي التفاصيل، قال أحد مراجعي البلدية، زياد محمود، «أحياناً لا نحتاج إلا خمس دقائق لإنهاء بعض الإجراءات في البلدية، لكننا نمكث نصف ساعة في البحث عن موقف مدفوع أو مجانيّ فلا نجد»، مؤكداً أن زيادة عدد مراجعي البلدية، خصوصاً في الفترة الصباحية،يخلق أزمة في العثور على موقف شاغر، على الرغم من وجود عدد كبير من المواقف تابع لمبنى البلدية، لكنها لا تكفي المراجعين، مطالباً المسؤولين في البلدية بزيادة عدد المواقف وتوفير جزء منها مجاناً، أو على الأقل تخفيض رسومها إلى درهم واحد.

وأشار إلى أن «أغلب المواقف مشغولة طوال فترة الدوام الرسمي، بسبب مركبات موظفي البلدية، وهو ما يعقّد مسألة حصول المراجعين على موقف بسهولة ويسر، من دون أن يمضوا وقتاً طويلاً في البحث عن موقف شاغر».

وقال أحد سكان الشارقة، محمد العيسى، «في كل مكان في الشارقة هناك مواقف مدفوعة، لذلك يجب إتاحة مواقف مبنى البلدية مجاناً حرصاً على مصلحة المراجعين»، متابعاً «نحن لن نركن سياراتنا طوال النهار، وكل ما نحتاجه الوقوف بضع دقائق لإنجاز معاملة ما أو متابعة قضية معينة، وهذه الحالات لا تستدعي وقتاً طويلاً، وبالتالي يجب أن تكون مواقف البلدية مجانية للمراجعين أو على الأقل توفير ساحات مجانية لهم».

وقال آخر، خالد محسن، إن مشهد مراجعي البلدية يبعث على الضحك والأسى، فهنا مراجع يقف بشكل مزدوج ينتظر خروج إحدى السيارات من الموقف، وهناك مراجع آخر يلف ويدور بسيارته بحثاً عن موقف شاغر، وهناك ثالث لا يعرف هل يبقى باحثاً عن موقف أم يغادر المكان من دون أن يكمل المهمة التي جاء من أجلها، وقد تكون المسألة التي قدم لأجلها لا تحتاج إلا خمس دقائق أو أكثر قليلاً، لكن طول الانتظار يضطره للمغادرة من دون أن يكمل مهمته»، متسائلاً عن أسباب عدم توفير مواقف مجانية للمراجعين.

وأيده هاني حسين، مؤكداً حق المراجع في الحصول على موقف مجاني لسيارته من دون عناء، لافتاً إلى أن «رسوم موقف مبنى البلدية درهمان في الساعة الواحدة، وهو مبلغ كبير لشخص يرغب في التوقف دقائق لإنهاء إجراءاته»، مطالباً بأن تكون جميع مواقف البلدية مجانية أمام المراجعين، لافتاً إلى أن مواقف البلدية لا تكفي ولا تلبي حاجة المراجعين خلال فترات الدوام الرسمي.

من جانبه، أكد مدير إدارة المواصلات والنقليات في بلدية الشارقة، عبدالرحمن المحمود، لـ«الإمارات اليوم» أن «من الصعوبة تخفيض رسوم المواقف»، مشيراً إلى أن الازدحام الموجود على المواقف لا يسمح بخفض تعرفتها.

وأضاف «أما بالنسبة لعدد المراجعين الذين يستخدمون المواقف يومياً فلا يمكن حصرهم، لأن هذه المواقف متاحة لمراجعي البلدية والموظفين ومراجعي مركز شرطة الغرب».

وأوضح أن إخضاع المواقف للرسوم في الشارقة، يعتبر أحد الحلول لمعالجة أزمة ازدحام المواقف عموماً، لافتاً إلى أن البلدية تخضع العملية برمتها لمعايير وأسس علمية ودراسات شاملة، قبل إخضاع أي منطقة جديدة للرسوم.

وأكد حرص البلدية على تقديم أفضل الخدمات، وسعيها إلى تطوير خدمات المواقف في الشارقة بهدف تنظيم حركة المواقف، وتقليص المخالفات والازدحام الذي يحدث في حركة السير.

تويتر