مستخدمو تاكسي أبوظبي يـشكون ندرته في الأعياد
شكا مستخدمو تاكسي أبوظبي ندرة سيارات الأجرة خلال بعض أيام الأسبوع في الفترتين الصباحية والمسائية، خصوصاً أيام الأعياد، إذ يعمد سائقوها إلى الحصول على راحة في الأوقات التي تحلو لهم، مطالبين الجهات المعنية بالتصدي لهذه الظاهرة التي تتسبب في حدوث مشكلات مرورية في الشوارع.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» عدم توافر سيارات الأجرة أمام مراكز التسوق الرئيسة وفي شوارع العاصمة أبوظبي، معربين عن استيائهم من الوقوف ساعات طويلة من دون الحصول على تاكسي لتلبية احتياجاتهم الضرورية واليومية.
في المقابل، أكدت مساعد المدير العام بالوكالة لمركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة (ترانساد) جميلة الشيبة الهاملي، تشغيل نحو 6500 سيارة تاكسي جديدة بجانب 1400 سيارة تاكسي قديمة تعمل في إمارة أبوظبي على مدار الساعة.
خدمة الاتصال السريع قالت مساعد المدير العام بالوكالة لمركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة (ترانساد) جميلة الشيبة الهاملي: لدينا إحصاءات تؤكد تشغيل من 2600 إلى 2800 سيارة في الساعة الواحدة داخل العاصمة أبوظبي، و1800 خارجها خلال الفترة من السادسة صباحا حتى 12 ظهراً، مؤكدة تشغيل 4000 سيارة داخل جزيرة أبوظبي خلال الساعة الواحدة أوقات الذروة. وأكدت مساعد المدير العام بالوكالة وجود 22 مراقباً يعملون داخل أبوظبي على مدار الساعة لمراقبة وتحرير مخالفات على السيارات والسائقين، تراوح قيمتها بين 100 و1000 درهم حسب نوعية المخالفة، لافتة إلى وجود مراقبين آخرين خارج أبوظبي. وقالت: نحن بصدد تنظيم حملة توعية للفت الانتباه إلى وجود خدمة الاتصال السريع بالرقم «600535353» لطلب تاكسي فى مكان وجود العميل، مؤكدة وصول التاكسي خلال 10 دقائق داخل أبوظبي، و20 دقيقة خارجها. |
وأضافت أن «ترانساد» لديه مركز مراقبة وتحكم يمتلك تقنيات يمكن من خلالها تحديد عدد سيارات التاكسي العاملة، وأماكن وجودها، مشيراً إلى أن الشركات المرخص لها بتسيير حركة تاكسي أبوظبي البالغ عددها ست شركات، مفروض عليها تشغيل 85٪ من طاقة أسطولها البالغ عدده ما يزيد على 1100 سيارة لكل شركة على مدار اليوم.
وفي التفاصيل، قالت مونيا أبوشادي، إنها تعاني قلة سيارات التاكسي صباحاً ومساء، خصوصاً خلال الأعياد، مطالبة الجهات المعنية بمتابعة الامر وتوفير وسائل نقل بديلة أو كافية للقضاء على الظاهرة التي تتسبب في إحداث شلل شبه كامل للحركة المرورية داخل العاصمة أبوظبي، وفق وصفها.
وأضافت: منذ سنوات كنا نعاني قلة أعداد سيارات الأجرة ورائحتها وسلوكيات سائقيها، وتوقعنا بعد تأسيس مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة (ترانساد) إحلال العدد الكافي من السيارات البديلة، لافتة إلى أن تلك الظاهرة التصقت بسيارات التاكسي القديمة، ولاتزال موجودة في سيارات التاكسي الجديدة.
وأكدت مونيا أنها عانت الوقوف ساعات طويلة في الحصول على سيارة تاكسي خلال الأيام الماضية نظرا لتعطل سيارتها، مشيرة إلى أن «غالبية صديقاتها ممن لا يمتلكن سيارات خاصة يعانون أزمة الوقوف ساعات في انتظار تاكسي أوقات الذروة».
وأضاف أن جميع من تعرفهم يعانون سوء رائحة التاكسيات التي لم تتغير بإحلال الجديد بدلاً من القديم. وأكدت رغدة النوري، أن رائحة تاكسي أبوظبي لم تتحسن خلال الفترة الماضية، لافتة إلى حرصها على فتح شباك النافذة أثناء ركوبها سواء في سيارت الأجرة القديمة أو الحديثة.
وقالت أعاني خلال بعض أيام الأسبوع خصوصاً في الأعياد، الوقوف لفترات طويلة لانتظار سيارة تاكسي داخل العاصمة، خلال الساعات الأولى من الصباح، أو وقت الظهيرة، لافتة إلى أنها كانت تقضي احتياجاتها للاحتفال بعيد زواجها الأول.
وتابعت أنها بسبب الوقوف فترات طويلة في انتظار تاكسي لم تتمكن من قضاء احتياجاتها، وكلفت صديقتها بمساعدتها، مطالبة الجهات المعنية بتشديد الرقابة على مظهر ورائحة تاكسي أبوظبي، إذ إن حسن مظهر سائقي التاكسيات يسهم في تكوين الصورة الجمالية للعاصمة.
وقالت منال أحمد، لاشك في أن معاناة الحصول على تاكسي أبوظبي انخفضت كثيراً مقارنة بالسنوات السابقة، لكنها لاتزال مستمرة، مؤكدة أن معاناتها في الحصول على سيارة أجرة تزداد في الثانية ظهراً والسابعة مساء، إذ تعاني مراكز التسوق عدم توافر سيارات أجرة بالقدر الكافي خلال الأعياد والعطلات.
وترى منال أحمد ضرورة الاهتمام بتاكسي العاصمة بصورة أفضل تناسب مكانة العاصمة الجمالية والحضارية.
وقال حسين يونس، موظف: المقارنة بين التاكسي القديم والحديث وإمكانات أبوظبي ظالمة، لافتاً إلى ضرورة نسيان تاكسي أبوظبي القديم نهائياً باعتباره صورة مشوهة في تقديم الخدمة والشكل والرائحة.
وأفاد بأن تاكسي أبوظبي الجديد لابد أن يرتقي بخدماته بما يناسب العاصمة أبوظبي والقاطنين فيها، فلم نجد لدائرة نقل أبوظبي حتى الآن بصمات واضحة على الجهات التابعة لها، منها «ترانساد»، أو تفعيل خدمات الحركة المرورية، لافتاً إلى تركيز الدائرة على تحصيل رسوم على غرار «مواقف» دون تقديم خدمات تناسبها.
وأوضحت مساعد المدير العام بالوكالة لمركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة (ترانساد) جميلة الشيبة الهاملي، «لدينا ست شركات مرخصة بتشغيل تاكسي أبوظبي بأسطول يصل إلى نحو 7174 تاكسي، بواقع 1200 سيارة لكل شركة، مؤكدة أن جميع الشركات تعمل بكامل طاقتها ومطالبة بتشغيل 85٪ من أسطولها على مدار اليوم، كما لدينا 1400 سيارة أجرة قديمة تعمل داخل أبوظبي وخارجها». مؤكدة أن «عمليات التشغيل يتحكم فيها توافر السائقين وأيام العمل والراحة والصيانة والأعطال». وأفادت بأن «ترانساد» يمتلك تقنيات نظم ومراقبة قادرة على متابعة مواقع سيارات التاكسي وإعداها وبداية تشغيلها ونهاية عملها، لافتة إلى دراسة تطبيق نظم مراقبة جديدة قريباً على كيفية تعامل السائقين مع الركاب داخل السيارة.
وأضافت أنه بعد تسكين السائقين في المدن العمالية خارج أبوظبي قدمنا لتلك الشركات مقترحا بتشغيل أسطولها إما بنظام دورة العمل على فترتين تبدأ من السابعة صباحاً حتى السابعة مساء، ثم تستكمل حتى صباح اليوم التالي، أو بنظام فترة العمل الواحدة صباحا ومساء. ولفتت إلى قبول شركتين العمل بنظام الفترتين، وأربع شركات بنظام الفترة الواحدة، مؤكدة تقديم تلك المقترحات بهدف رفع قيمة الإيراد اليومي للتاكسي وتقديم خدمة أفضل، وتوفير المزيد من أعداد السيارات.