فوزية غريب: حل المشكلة ليس من اختصاص «المنطقة»
موظفو «تعليمية الشـارقة» يــعانون ندرة المواقف
أعرب موظفون في منطقة الشارقة التعليمية عن استيائهم من ندرة مواقف السيارات، ما يؤخرهم عن عملهم للبحث عن المواقف، ويعرضهم للمخالفة، لافتين إلى أن «المواقف التي وفرها بنك الإمارات دبي الوطني (مالك البناية)، لا تسع إلا سيارات المدير العام والنواب ورؤساء الأقسام في إدارة المنطقة»، موضحين أنهم لا يستطيعون إيجاد أماكن لسياراتهم، متابعين أن ملاك المواقف الترابية يطالبونهم بـ400 درهم شهرياً مقابل إيقاف السيارة الواحدة»، ملمحين إلى أن المنطقة توزع المواقف على موظفين جدد.
من جانبها، أفادت مديرة منطقة الشارقة التعليمية فوزية غريب، بأن «إدارة المنطقة تلقت شكاوى عدة من بعض الموظفين»، لافتةً إلى أن المنطقة استأجرت من البنك ثلاثة طوابق وحصلت على سبعة مواقف عن كل طابق، مشيرةً إلى أن هذه المواقف وزعت على المدير العام والنواب ورؤساء الأقسام، متابعةً أنه تبقى عدد من المواقف تم توزيعها حسب الأقدمية والحالات المرضية وذوي الإعاقة، وكذلك الموظفين المتميزين في عملهم.
وتفصيلاً، شكت موظفة في إدارة منطقة الشارقة التعليمية، (س.ن) من عدم وجود مواقف كافية في شارع الملك عبدالعزيز، قائلة «عادة ما أوقف سيارتي في أحد المواقف الترابية المجاورة، لأن جميع مواقف السيارات في المنطقة تكون مشغولة».أ
وأضافت أن «صاحب المواقف الترابية يطالبنا بـ400 درهم شهرياً، ما يمثل عبئاً جديداً يضاف إلى الأعباء المالية التي نتكبدها في ظل ارتفاع الأسعار في جميع السلع، إضافةً إلى قيام مراقبي المواقف بتحرير المخالفات حال توقيف السيارات في أي مكان آخر».
وأيدتها موظفة ثانية، «أم حليم» قائلة «أعاني ندرة المواقف في الشارع، إذ لا توجد مواقف كافية لكثير من الموظفين في المنطقة التعليمية».
وأضافت «أبحث عن موقف أكثر من نصف ساعة يومياً وهذا يؤخرني عن العمل»، متسائلة «لماذا لا توفر منطقة الشارقة التعليمية مواقف لسيارات العاملين فيها، في حين أن العديد من الموظفين الجدد في الإدارة تم توفير مواقف لسياراتهم؟»
وذكر موظف آخر (م.م) «دائماً أجد مخالفة على زجاج سيارتي عند انتهاء العمل، إذ لا توجد مواقف كافية في المنطقة المحيطة بالإدارة، ما يضطرني إلى الوقوف بجانب الرصيف، خصوصاً بعد أن استثمر العديد من أصحاب المواقف الترابية مواقفهم».أ
وتابع «تراكمت المخالفات المرورية عليّ وأصبحت غير قادر على دفعها، فلماذا لا يتم توفير مواقف من قبل إدارة المنطقة التعليمية؟ ولماذا لا تنسق الإدارة مع البلدية لتوفير مواقف آمنة للموظفين؟»
وقال موظف رابع فضل عدم ذكر اسمه، «بسبب عدم وجود مواقف أضطر إلى الوقوف فوق الرصيف أو في مكان ممنوع»، لافتاً إلى أن توزيع المواقف التابعة للإدارة تم بصورة غير عادلة.
في المقابل قالت مديرة إدارة منطقة الشارقة التعليمية إن «إدارة المنطقة خفضت سعر المواقف الترابية إلى 250 درهماً شهرياً»، لافتةً إلى أن الإدارة أرسلت بريداً إلكترونياً لجميع الموظفين الراغبين في الحصول على موقف، إضافةً إلى أنها وجهت تعميماً إلى جميع الأقسام في المنطقة، مشيرةً إلى أن المنطقة مازالت تبحث مع المالك إمكانية خفض السعر إلى أقل من ذلك.
ولفتت إلى أن «المواقف المجانية التي حصلت عليها المنطقة لا تكفي لجميع الموظفين»، مشيرةً إلى أن عدد الموظفين في المنطقة التعليمية يتجاوز الـ120 موظفاً، في حين أن المواقف التي حصلت عليها المنطقة من قبل البنك 21 موقفاً فقط، مؤكدة أن «إدارة المنطقة ليس من اختصاصاتها البحث عن مواقف لسيارات العاملين»، متابعة أن «الإدارة تبحث دائماً عن حل لمشكلات موظفيها، بهدف راحتهم لتسيير العمل من دون مشكلات أو إعاقة لهم».