«البلدية» تنسق مع خفر السواحل لنقلها إلى مكب النفايات
سفينة محترقة تحتل رصيف الصيادين في خور الشارقة
شكا صيادون مواطنون عاملون في ميناء خالد نقل سفينة محترقة من خور الشارقة إلى رصيف المنزال من قبل بلدية الشارقة، ما تسبب في عدم قدرتهم على إنزال قواربهم التي يعملون عليها إلى البحر، أو رسو قواربهم على الرصيف لتنزيل الأسماك منها، مشيرين إلى أنهم شكوا إلى جهات رسمية عدة منها خفر السواحل وبلدية الشارقة ومازالت المشكلة قائمة دون حل.
وأوضحوا أن وضع السفينة المحترقة أدى إلى انخفاض عمليات الصيد، ما سبب في خفض مردودهم وتردي أوضاعهم الاقتصادية، مشيرين إلى أن تلك القوارب التي تبلغ عددها نحو 400 قارب صغير مصدر دخلهم الوحيد، مؤكدين أن «الرصيف أصبح لا يستوعب قواربهم في ظل وجود السفينة الكبيرة التي شغلت أرجاء الرصيف».
من جهته، قال مدير عام بلدية الشارقة المهندس سلطان عبدالله المعلا، إن البلدية تنسق مع خفر السواحل لنقل السفينة الخشبية التي تعرضت للاحتراق الشهر الماضي، إلى مكب النفايات، تمهيداً لإعدامها حفاظاً على البيئة البحرية، لافتاً إلى ان «البلدية تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على البيئة، من خلال الإدارات التابعة لها لجعل مدينة الشارقة في مصاف المدن العالمية، والمكان الأمثل للعيش والإقامة والاستثمار والعمل فيها».أ
وقال خالد حسن علي أحد أصحاب القوارب، إن «نقل السفينة المحترقة إلى الجزيرة عند منزال قواربنا جعلنا في حالة تردٍ واضح»، مشيراً إلى انخفاض عمليات الصيد بنسبة 80٪ لأن الرصيف لا يتسع لقوارب الصيد في ظل وجود السفينة كبيرة الحجم».
وأوضح أنه «يمتلك قارباً منذ 15 عاماً، وكانت عملية الصيد طبيعية، لكنها باتت سيئة بعد قرار نقل السفينة إلى الرصيف»، مطالباً بـ«رفعها إلى أي مكان آخر، قبل أن تقضي على أرزاق الصيادين».
وأيده صاحب قارب آخر يدعى وليد الحمادي، قائلاً إن «قرار نقل السفينة إلى منطقة المنزال عند الجزيرة تسبب في انخفاض عمليات الصيد والإيرادات»، مضيفاً أن «القرار لم يراع أصحاب القوارب الصغيرة التي يصل عددها نحو 400 قارب».
وأكد عبدالله المري صاحب قارب أن «الرصيف بات ضيقاً جداً، ولا يوجد فيه سوى مكان صغير لا يسع أكثر من 10 قوارب فقط»، لافتاً إلى أن «الأمر ضاعف المشقة أثناء تفريغ القوارب من الأسماك بعد صيدها وعودة القوارب من البحر».
إلى ذلك، قال المعلا لـ«الإمارات اليوم»، إن «للبلدية استراتيجية رامية إلى نظافة البيئة في الإمارة سواء كانت برية أو بحرية»، مشيراً إلى أن «عملية نقل السفينة تتطلب وجود غواصين للمساعدة على ذلك، حيث يتم التنسيق حالياً مع قوات خفر السواحل في هذا الشأن».
وأوضح مدير عام بلدية الشارقة أن «البلدية حريصة على معالجة القضايا والمشكلات كافة المتعلقة بالبيئة في المدينة»، لافتاً إلى أن هذا الأمر جعل البلدية المكان الأنسب والقبلة المفضلة لدى المقيمين والمستثمرين بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها في مجالات عدة.