بلدية العين: ندرس تنظيمها.. واشتراطات السلامة من اختصاص جهات أخرى
مواطنون يطالبون بتأمين خيام الأفراح
دعا مواطنون في مدينة العين إلى إلزام مكاتب تجهيزات الافراح، بالتأمين على خيام الأفراح، وتطبيق معايير الامن والسلامة، حرصاً على سلامة العرسان والمدعوين، مطالبين بتدخل الجهات المعنية للتشديد في إجراءات التأمين على الخيام خشية تعريض حياة الناس للخطر، مبدين تخوفهم من احتمالية سقوطها من شدة الرياح والأمطار، على نحو ما حدث في شهر يوليو الماضي بعد أن أدى سقوط خيمة إلى إصابة عروس وبعض المدعوين، لافتين إلى أن تطبيق القانون على أصحاب شركات الأفراح وإلزامهم بتأمين الخيام من شأنه أن يحفظ حقوق جميع الأطراف.
في المقابل، قال مدير إدارة الممتلكات التابعة لبلدية العين، محمد حارب الكتبي، إن البلدية تدرس بعض الإجراءات لتنظيم وتطوير خيام الأفراح، لافتاً إلى أن اشتراطات سلامة خيام الأفراح من اختصاص جهات أخرى.
تجنّب المتاعب
وتفصيلاً، دعا المواطن سعيد البلوشي إلى تطبيق معايير الامن والسلامة وفرضها على مكاتب تجهيزات الافراح على نحو يؤدي إلى حماية أرواح الناس من الأخطار التي تحيط بهم، خصوصاً أثناء تقلبات الطقس، ووجود رياح وأمطار خلال حفلات الزواج.
وأكد عدم وجود معايير سلامة كافية لحماية المدعوين في صالات الأفراح، لافتاً إلى أنه يحضر أعراساً عدة ولم يرَ في أية خيمة أفراح أدوات لإطفاء الحرائق أو لمواجهة الحالات الطارئة، مطالباً بضرورة التشديد على مكاتب تجهيزات الافراح لتطبيق اشتراطات الحماية والامان اللازمة في هذا المجال، حرصاً على حياة أفراد المجتمع.
وأوضح البلوشي أن هناك درجة كبيرة من الوعي لدى افراد المجتمع بضروة تشديد إجراءات الأمن والسلامة في خيام الأعراس، خصوصاً أن الأمر مرتبط بأرواح الناس، مشيراً إلى أن الأمور ستصبح أفضل لو تولت الشركات كافة، التأمين على الخيام لتجنب متاعب عدة قد تحدث، حال سقوط الخيام بسبب الظروف الطبيعية، والأفضل دائماً اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة جميع الاحتمالات لتفادي الأضرار التي قد تحدث فجأة.
وأكد أن توافر سبل الحماية والأمان في خيام الاعراس مسألة مهمة لا يمكن غض الطرف عنها أو تجاهلها، كونها تمس سلامة المواطنين، مطالباً مكاتب تجهيزات الافراح بضرورة الإسراع في التأمين على الخيام، وتطبيق مواصفات جيدة لمقاومة الحرائق.أ
وقال المواطن إبراهيم المرزوقي إن اجراءات التأمين والسلامة ينبغي أن تفرض على صاحب مكتب تجهيزات الافراح، شرطاً للترخيص، مشيراً إلى أن المواطنين يفضلون الخيام لإقامة أفراحهم بدلاً من قاعات الفنادق بسبب الفارق الكبير في كلفة الإيجار، كما ان بعض الأسر تلتزم بتطبيق العادات والتقاليد التي تحمل بعض المواطنين على إقامة مراسم زواج ابنائهم في خيام.
واقترح المرزوقي أن يتأكد العريس من وجود تأمين ساري الصلاحية على الخيمة، وتوافر اشتراطات الأمن والسلامة كافة قبل استئجارها، من أجل الزام جميع مكاتب تجهيزات الافراح بتطبيق هذه الاشتراطات، وحماية المدعوين من أية مفاجآت غير متوقعة، لافتاً إلى وجود شركات أفراح تتنصل من المسؤولية حال حدوث بعض الأمور غير المتوقعة، مثل الرياح والأمطار.
تجربة شخصية
وقال المواطن علي الشامسي، إن تجربته مع إحدى شركات الافراح يجب أن تكون عبرة للجميع، خصوصاً بعد أن انهارت الخيمة التي تم استئجارها على رأس العروس بسبب الرياح والأمطار، مضيفاً أن الحادث أسفر عن إصابات متفرقة تعرضت لها العروس وبعض أفراد الأسرة، وتنصل صاحب الشركة من المسؤولية، مطالباً الجهات المعنية بإلزام مكاتب تجهيزات الأفراح بالتأمين على الخيام لتجنب الأضرار التي قد تحدث، حرصاً على سلامة أفراد المجتمع.
وذكر المواطن محمد بوسعيد، أن «خيام الأفراح معرضة لمخاطر الحريق، خصوصاً أن معايير السلامة ليست على القدر المطلوب، مطالباً المواطنين بالتشدد في مطالبة الشركة بالتأمين ضد الأخطار المحتملة التي قد تنجم فجأة، وعدم ترك الأمور للمصادفة أو تقدير الظروف، وعـدم السقوط في براثن الشركات التي تحاول إغـراء المواطنين بإقامـة حفل زفافهم في خيام غير مؤمّن عليها وخالية من اشتراطات السلامة»، مؤكداً أن هـذه الشركات ستكون أول من يطالب بتعويضات عن أية أضرار قد تحدث لأي سبب.
وأشار إلى أن العريس يبقى المتضرر الأكبر من الظروف التي تؤدي إلى سقوط الخيام أو اندلاع النيران فيها بسبب الكهرباء أو الأمطار، ومع ذلك تطالبه مكاتب تجهيزات الافراح بتعويضات عن الاضرار التي لحقت بها، متسائلاً: «لماذا لا يتم إلزام الشركات بالتأمين لحماية جميع الاطراف».
دراسة استراتيجية
من جانبه، قال مدير إدارة الممتلكات التابعة لبلدية العين، محمد حارب الكتبي، إن البلدية تدرس حالياً استراتيجية مستقبلية حول خيام الأفراح في مدينة العين، تمهيداً لإقرار إجراءات تهدف إلى تقنين العمل وتطويره على نحو يلبي توقعات أفراد المجتمع.
وأكد عدم وجود اشتراطات في الوقت الراهن من قبل بلدية العين على عمل خيام الأفراح أو الشركات الناشطة في مجال الأفراح، موضحاً أن الاختصاص في هذا الجانب يعود إلى جهات أخرى.
بدوره، أكد (أبومحمد) من شركة (أ) للأفراح، أن حياة الناس وسلامتهم مـن الأخطار وحمايتهم أمانـة في أعناق الشركات، مشيراً إلى تأمين خيام الأفراح الخاصة بشركته لدى شركة «أبوظبي الوطنية للتأمين»، لافتاً إلى أن «من واجب مكاتب تجهيزات الافراح الحفاظ على أرواح الناس وعدم الاعتماد على اجتهادات غير منطقية، والتشدد في متابعة جميع الأمور داخل خيام الأفراح لتجنب أسـوأ الاحتمالات». أ