سكان في الشارقة أكدوا أنهم شاهدوا عمالاً يعبثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون بالتبرعات. الإمارات اليوم

سكان يطالبون «الشارقة الخيــرية» بحماية التبرعات

طالب متبرعون، مواطنون ومقيمون، جمعية الشارقة الخيرية، بتوفير حراسة على حاويات التبرعات العينية الموجودة في شوارع الإمارة، مشيرين إلى أنهم شاهدوا أشخاصاً يعبثون بها ويستولون على محتوياتها، متسائلين عن سبب عدم توفير الجمعية مراقبين أو حراساً على تلك الحاويات، لمنع تلك الفئة من سرقة التبرعات وإلقائها على رصيف الشارع.

في المقابل، أفاد مسؤول قسم العلاقات العامة والإعلام في جمعية الشارقة الخيرية، عبدالله الحمادي، بأن الجمعية قدمت بلاغات عن سرقة تبرعات عينية لدى الشرطة، وتم القبض على متهمين، وتبين خلال التحقيقات أنهم من الفئات التي تستحق المساعدة، ولكن لقلة الوعي والتثقيف لديهم كانوا يفسرون وجود التبرعات خارج الحاوية بأنها لهم، ومن حقهم أخذها، وذلك يرجع إلى أن بعض المحسنين يقومون برمي تبرعاتهم العينية بجانب الحاوية، موضحاً أن «إدارة الجمعية حريصة على حفظ التبرعات وإيصالها إلى مستحقيها».

تسليم باليد

قال مسؤول قسم العلاقات العامة والإعلام في جمعية الشارقة الخيرية، عبدالله الحمادي، إن «من أجدر الحلول لمعالجة المشكلة اتباع الممارسات الحضارية من قبل المتبرعين عند التبرع بالمساعدات العينية، فلا يجب ترك تبرعاتهم عند باب الجمعية الخارجي والذهاب، في حال انتهاء الدوام الرسمي للجمعية، بل الأجدر هو تسليمها باليد للموظف المناوب أو وضعها في حاوية التبرعات».

وأكمل أن «الاستيلاء على التبرعات لا يعني أن هناك تقصيراً من إدارة الجمعية بالحفاظ عليها، بل يعود إلى قلة وعي بعض المتبرعين، وبعض المحتاجين أحياناً الذين يعتقدون أن من حقهم أخذ تلك المساعدات من دون الرجوع إلى إدارة الجمعية».

وأضاف أن «حوادث سرقة التبرعات العينية من حاويات الجمعية، قلّت أخيراً، وتكاد تكون نادرة، ونتطلع إلى القضاء عليها نهائيا»، مؤكداً على وجود تنسيق بين إدارة الجمعية وشرطة الشارقة، لحفظ تلك التبرعات من أعمال السرقة.

وفي التفاصيل، تلقى «الخط الساخن»، شكاوى من مواطنين ومقيمين، أبدوا فيها استياءهم من أعمال السرقة التي تطال التبرعات العينية الموجودة في حاوية تابعة لجمعية الشارقة الخيرية، موجودة في شارع الملك فيصل في الإمارة.

وأفاد المقيم (ع.ر)، أنه شاهد عمالاً يحملون جنسيات دول آسيوية، يعبثون في تبرعات عينية هي ملابس، أخرجوها من الحاوية وبدأوا في قياسها، وما يناسبهم منها يأخذونه، مضيفاً أنهم ألقوا ببقية الملابس على الرصيف، بعد أخذ ما أعجبهم منها، مطالباً إدارة جمعية الشارقة الخيرية بضرورة الحرص على التبرعات وحمايتها من عبث هذه الفئة.

وقال، مواطن يدعى (عبدالله.أ)، إنه رأى تبرعات مكدسة مقابل جمعية خيرية، فضّل عدم ذكر نوعها، وشاهد أشخاصاً آسيويين حول تلك المساعدات، واستولوا عليها من دون وجه حق.

وأشار إلى أنه يشاهد أشخاصاً يسرقون محتويات شاحنات التبرعات التابعة للجمعيات الخيرية التي تصطف في مواقف جمعية الشارقة التعاونية، خصوصاً خلال شهر رمضان، والتي يضع فيها المتبرعون المساعدات الغذائية، مطالباً الجمعية بتوفير مراقبين على تلك الشاحنات، للحفاظ على التبرعات من العابثين.

وذكرت المواطنة (فاطمة راشد)، أنها تسلم تبرعاتها العينية باليد للموظفين في الجمعية الخيرية، إذ إنها لا تثق بوضع التبرعات في الحاويات، وطالبت بضرورة توفير حراس على الشاحنات التي توضع فيها التبرعات الغذائية بمواقف الجمعيات التعاونية في الشارقة.

وأوضح مسؤول قسم العلاقات العامة والإعلام في جمعية الشارقة الخيرية، عبدالله الحمادي، أن «إدارة الجمعية عملت جاهدة للقضاء على حوادث سرقة التبرعات العينية، إذ استعانت بموظفين يعملون بنظام المناوبة لاستقبال التبرعات وحمايتها»، مشيراً إلى وجود مقترح قد يُعمل به مستقبلاً، وهو الاستعانة بشركة أمنية للحفاظ على التبرعات.

الأكثر مشاركة