بعد شكاوى مراجعين من تأخر توصيلها عبر «إمبــــوست»
«الهوية» تسلم البطاقــات في مراكز التسجيل قريــباً
أفاد مدير عام هيئة الإمارات للهوية الدكتور المهندس علي محمد الخوري، بأن الهيئة بصدد شراء أجهزة آلية حديثة قريباً لتسليم بطاقات الهوية إلى المراجعين في المراكز مباشرة، وذلك بعد ورود شكاوى عدة من تأخر تسلمها عبر شركة «إمبوست» أخيراً، مقراً بوجود تأخير فعلي في توصيل البطاقات لأصحابها نتيجة ارتفاع عدد المسجلين في بطاقة الهوية الذي يصل إلى 12 ألف شخص يومياً، فضلاً عن طباعة نحو 16 ألف بطاقة يومياً، وهو الأمر الذي فاق قدرة شركة التوصيل.
وكانت «الإمارات اليوم» تلقت شكاوى عدة من مراجعين لم يتسلموا بطاقات هوياتهم حتى الآن، على الرغم من إنهائهم إجراءات التسجيل منذ فترة طويلة، كما شكا مراجعون آخرون من رفض شركة «إمبوست» توصيل بطاقاتهم إلى أماكن عملهم أو سكنهم، مطالبة إياهم بالحضور شخصياً إلى الشركة لتسلم البطاقات شخصياً، وذلك على الرغم من تسديدهم رسوم التوصيل ضمن إجراءات التسجيل في الهوية.
وأوضح الخوري أن «المراجعين قد ينتظرون لفترة تمتد من ستة إلى ثمانية أشهر لتوصيل بطاقات الهوية إلى أماكن وجودهم، نظراً لارتفاع معدلات طباعة البطاقات يومياً بما فاق قدرة شركة التوصيل»، داعياً المراجعين إلى التوجه إلى مكاتب الشركة لتسلم بطاقات الهوية بأنفسهم عقب تسلمهم إشعاراً بذلك، لاختصار المدة وعدم التأخر، وذلك بشكل مؤقت، إذ تعمل الهيئة حالياً على تطبيق آليات جديدة من شأنها القضاء على هذه المشكلة.
ولفت إلى أن «المراجع يتحمل رسوماً أقل من 10 دراهم مقابل خدمة توصيل بطاقة الهوية في حين تتحمل هيئة الإمارات للهوية ستة دراهم تمثل فارق الرسوم الفعلية لهذه الخدمة»، مؤكداً في الوقت ذاته حق العميل في تسلم بطاقته أينما كان.
وحول إمكانية إقامة منافذ داخل مراكز التسجيل تتولى مهام توزيع بطاقات الهوية أسوة بما هو معمول في مراكز الطب الوقائي، قال الخوري إن «هذا الأمر صعب تنفيذه في ضوء ارتفاع أعداد المراجعين داخل المراكز، وحتى لا تتأثر مستوى الخدمة المقدمة للأفراد، التي تحرص الهيئة على أن تكون ميسرة وذات جودة عالية».
في السياق ذاته، أكد الخوري حرص الهيئة على إيجاد حلول بديلة وفاعلة لتوزيع بطاقات الهوية، إذ ستطلق خدمة تسلم بطاقة الهوية بشكل ذاتي عبر أجهزة آلية سيتم شراؤها قريباً، فضلاً عن ذلك فقد وقعت الهيئة عقدين مع «بريد الإمارات» و«أرامكس»، إضافة إلى عقدها مع «إمبوست»، وذلك للإسراع في تسليم البطاقات لأصحابها في فترة زمنية قصيرة.
وحول شكاوى بعض المراجعين من عدم تسلم بطاقاتهم أو حصولهم على إشعار بإنهاء طباعتها حتى الآن، على الرغم من إنهائهم إجراءات التسجيل منذ فترة طويلة، كشف الخوري أن نحو 30٪ من المسجلين حالياً لم نتكمن من الوصول إليهم، نظراً لتدوينهم أرقام هواتفهم خاطئة أو تغييرهم أرقام تلك الهواتف، وهو ما تسبب في تأخر وصول البطاقات لهم، داعياً هذه الفئة في حال تأخر وصول إشعار تسلم البطاقة إلى مراجعة مراكز التسجيل على الفور للتأكد من صحة البيانات المسجلة. وأضاف أن «الهيئة ستطلق خلال الفترة المقبلة خدمة جديدة تتيح للمراجعين التأكد من انتهاء طباعة بطاقاتهم، من خلال رسالة نصية يقومون بإرسالها إلى رقم هاتف سيتم الإعلان عنه لاحقاً، وذلك ضمن الإجراءات والآليات التي تنفذها الهيئة لتبسيط عملية توزيع البطاقات إلى المراجعين».