مدير مجمع الكليات يؤكد أن الفصل يطال كل من يقل معــــــــدلها التراكمي عن 2
طالبات في السنة النهائـــية بـ « تقنية الفجيرة » يخشين فصلهن
أثار قرار فصل نحو 30 طالبة يدرسن في دبلوم كلية تقنية الفجيرة، خلال الأسابيع الماضية، نتيجة ضعف معدلاتهن التراكمية، مخاوف طالبات يدرسن في السنة النهائية في الكلية نفسها، من صدور قرار بطردهن في أي لحظة، على الرغم من بقاء شهرين فقط على التخرج وانتهاء العام الدراسي.
وذكرن أن «قرار الفصل في حال صدوره سيكون نهائياً لعدم تمكنهن من الحصول على فرص أخرى تتيح لهن رفع معدلهن التراكمي، مثل التي أعطيت لطالبات في السنوات الماضية».
في المقابل، أكد مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور طيب كمالي، أن سبب فصل الطالبات حصولهن على معدلات تراكمية ضعيفة أقل من ،2 وعلى الرغم من ذلك توافق إدارة الكلية على منحهن فرصاً أخرى لدراسة فصل أو فصلين جديدين لزيادة معدلاتهن، حتى يتمكنّ من الاستمرار في الدراسة.
وتفصيلاً قالت الطالبة (عائشة.م) «انهيت ثلاث سنوات من الدراسة في الكلية، والآن اقتربت نهاية آخر فصل دراسي في السنة الرابعة والأخيرة استعداداً للتخرج، لكن فوجئت بأن إدارة الكلية فصلت نحو 30 طالبة في السنوات الدراسية المختلفة، بينهن طالبات في السنة النهائية».
وأضافت « تساورني مخاوف من تسلم قرار بالفصل من الكلية، وفي هذه الحالة سيكون نهائياً، لأن طالبات السنوات من الأولى حتى الثالثة لديهن فرص للتعويض من خلال دراسة فصل دراسي جديد، أما طالبات السنة النهائية فمن الصعب حصولهن على فرص جديدة للدراسة».
وتساءلت: لماذا لا تُمنح طالبات السنة النهائية فرصاً جديدة مثل طالبات السنوات الأخرى؟ موضحة أن سبب فصل الطالبات تدني درجاتهن، خصوصاً في مادة اللغة الانجليزية، ما قلل من معدلهن التراكمي، وليس هناك فرصة لرفع مستواهن، متابعة «تم إخطار طالبات عديدات في الفصل الدراسي الأول بالفصل، ومن المتوقع فصل المزيد خلال الأيام القليلة المقبلة».
وأكدت أن الطالبات يشعرن بعدم حصولهن على فرصة كاملة، إذ كان يتعين أن يتم إعلامهن في بداية السنة وفي وقت واحد حتى يحصلن على فرص ومحاولات جديدة للنجاح، فيحسنّ من مستواهن نهاية السنة أو يقدمن في جامعة أخرى، علماً بأنه لاتوجد جامعة أو كلية سوى جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، على الرغم من أن معظم الطالبات من ذوي الدخل المحدود ورسوم الجامعة عالية.
وذكرت الطالبة أبرار محمد، التي تدرس في السنة النهائية، أن الكلية فصلتها منذ نحو أسبوعين، وأخبرتها مشرفة برنامج الدبلوم بأن هذا القرار من وزارة التعليم العالي، كما ذكر مسؤولون في الكلية أن أعداد الطالبات كثيرة، ويتعين تقليصهن، إضافة لما تردد عن نية الكلية تغيير النظام الدراسي بإضافة سنة جديدة لدراسة البكالوريوس.
وتابعت أبرار «أنهيت ثلاثة أسابيع في هذا الفصل، وتبقت خمسة أسابيع فقط وبعدها أتخرج وألحق بالتدريب، واخترت الجهة التي سأتدرب فيها، وقدمت لهم السيرة الذاتية، وحالياً أشعر بالصدمة بعد خفض درجاتي من 1.89 إلى 1.77 وعند مراجعة إدارة الكلية ذكرت أنه يوجد خطأ ولكن لم يتم تصحيحه»، متسائلة: لماذا لا تستمع إدارة الكلية إلى شكاوانا، وترفض مقابلة آبائنا لبحث مشكلاتنا؟
وأفادت الطالبة أميرة سلطان، بأنها تسلمت إنذاراً بالفصل، «على الرغم من أني على وشك التخرج، وقد اجتزت امتحاني اللغة الانجليزية بمعدل جيد جداً، ولكن فوجئت بتغيير تقديري إلى مقبول، وعندما طلبت أوراقي لمراجعتها والتأكد من درجاتي رُفض طلبي أو حتى إطلاعي عليها»، مشيرة إلى أنه لم يتم إبلاغها بأنها ستحصل على إنذارات من قبل.
وذكرت زميلتها (سلمى.ا) «فوجئت بالحصول على معدل ،1.96 ما يهدد بحصولي على إنذار بالفصل، على الرغم من اقترابي من التخرج. وحتى الآن تم فصل نحو 30 طالبة خلال أسبوعين، وأكدت مسؤولة في الكلية أن هناك نحو 18 طالبة أخريات سيتم فصلهن قريباً، فطلبت سحب أوراقي من الكلية قبل طردي، ولكن قوبل طلبي بالرفض، فهل أنتظر الطرد وبعدها لا أجد جامعة تقبلني او تعادل مساقاتي الدراسية؟».
وأضافت «ما يحدث غير منطقي، فالوضع من سيئ إلى أسوأ، وتقدمنا بشكوى إلى التعليم العالي، فطلب منا مراجعة الكلية، ولكن لا نجد من يسمعنا».
وأوضح مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور طيب كمالي، أن «المشلكلة تتعلق بمعدلات الطلبة التراكمية، فعندما يقل المعدل عن 2 تُمنح الطالبة فرصة أخرى لدراسة فصل أو فصلين، وهناك مجموعة من الطالبات تعطى أكثر من فرصة، ولاتزال الفرص متاحة، وجارٍ دراسة إمكانية منح من فصلن فرصاً جديدة للدراسة».
ونفى كمالي ان يكون هناك أي تغيير في نظام الدراسة في الكلية، مؤكداً عدم وجود أي تقصير من جانب أعضاء الهيئة التدريسية، وأن الفصل يحدث في أي مؤسسة، وهذا راجع لضعف المعدل التراكمي للطالبات.