«التربية»: لم نتلقَ شكاوى عن ضيق الوقت.. والزمن مناسب للإجابة عن الأسئلة

طلبة في «العلمي» يرغبون فـي زيادة زمن الامتحان

بعض الطلبة عانى ضيق زمن الامتحانات في الفصل الدراسي الأول. الإمارات اليوم

قبل بدء اختبارات الفصل الدراسي الثاني، لطلبة الصف الثاني عشر، طالب عديد من الطلاب بتعديل جدول الامتحانات، وكثف طلبة في القسم العلمي دعواتهم بضرورة زيادة الوقت المقرر لأداء الامتحانات من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين على الأقل، فيما طالب طلبة القسم الأدبي بتعديل الجدول والاكتفاء بأداء امتحان لمادة واحدة في اليوم، بدلاً من مادتين، كما ينص الجدول الحالي، عازين مطالبهم بعدم كفاية الوقت للإجابة عن الأسئلة كافة، ومراجعتها بصورة دقيقة، لافتين إلى أنهم يعانون التشتت بسبب أداء امتحانين في اليوم.

وتفصيلاً، قال طالب في مدرسة المشاعل الثانوية، عبدالرحمن حمدي، إنه وزملاءه يعانون ضيق الوقت للإجابة عن جميع أسئلة الامتحان، خصوصاً أن اختبارات القسم العلمي تحتاج إلى تفكير، ولا تعتمد على الحفظ فقط، مطالباً المسؤولين في الوزارة بمراعاة الظروف النفسية التي تنتاب الطلبة في أوقات الامتحانات، والقلق الذي يعتريهم ما يؤثر في تركيزهم ويتطلب منهم مزيد من الوقت للإجابة عن الأسئلة كافة.

وأيده الطالب، راشد السويدي، مطالباً بضرورة مد وقت الامتحانات، لإعطاء فرصة أكبر للطلبة للإجابة عن الأسئلة ومراجعتها، للتأكد من عدم نسيان شيء من الإجابة.

وشدد السويدي على ضرورة مراعاة نفسية الطلاب، وإتاحة الفرصة أمامهم لتحصيل درجات مرتفعة، لتعويض نقص الدرجات التي حصلوا عليها في الفصل الدراسي الأول، الذي تميز بضيق الوقت وعدم الانتهاء من بعض المقررات الدراسية.

وأكد الطالب يعقوب فهمي أن الطلبة قدموا العديد من الشكاوى طوال الفصل الدراسي الجاري، طالبوا خلالها بمد وقت الامتحانات، خصوصاً المواد العلمية، مثل الفيزياء والرياضيات، لأنها تحتاج إلى وقت طويل للإجابة والمراجعة.

وأضاف أن معظم الطلاب لم يحصلوا درجات مرتفعة في هذه المواد في الفصل الأول، بسبب طول الأسئلة وكثرتها، وضيق الوقت، لافتاً إلى أن الطلاب خرجوا من الامتحان يشكون من ضيق الوقت، مشيراً إلى أنهم توقعوا بعد هذه الشكاوى أن يراعي المسؤولون هذا الأمر، لكنهم فوجئوا في جدول الامتحانات باستمرار الوقت كما هو، وبتجاهل مطالب الطلاب.

وطالبت الطالبة علياء سليم، باتخاذ قرار سريع قبل بدء الامتحانات بزيادة الوقت المخصص للإجابة، وذلك لحث الطلبة على التفوق وبعث الطمأنينة داخلهم.

وأوضحت أنه «يجب على الوزارة مساعدتنا على التحصيل الجيد، لأن الطالب الذي يخرج من الامتحان من دون إنهاء كل الأسئلة يشعر بالتقصير، ما يسبب له متاعب نفسية تؤثر في أداء بقية الامتحانات».

وأضافت أنها عانت ضيق الوقت في الفصل الأول، متابعة «كنت أتمنى أن يستمع إلينا المسؤولون، ويزيدوا وقت الامتحان، لتشجيع وتحفيز الطلبة».

فيما طالب عدد من طلاب القسم الأدبي بمساواتهم بطلاب القسم العلمي في أداء الامتحان في مادة واحدة يومياً، مشيرين إلى أن الجدول يتضمن أداء امتحانات مادتي الفيزياء والاقتصاد في اليوم الأول من الامتحانات، ومادتي الرياضيات وعلم النفس في يوم آخر.

وشدد الطلبة على أن هذه المواد صعبة وتحتاج كل منها إلى يوم خاص بها، خصوصاً أن جدول الامتحانات جعل الفارق بين الامتحانين نصف ساعة فقط، وهو وقت غير كافٍ في ظل عدم قدرة العديد منهم على تأدية امتحانين في يوم واحد، وبفارق نصف ساعة.

من جانبه أكد مدير العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، أن المجلس لا علاقة له بجدول امتحانات الصف الثاني عشر أو بالامتحانات، وأن وزارة التربية والتعليم هي المسؤولة عنه، لأنه معمم على مدارس الدولة كافة.

وأكد مدير مدرسة أبوظبي الثانوية، محمد جمعة، أن جدول الامتحانات تم وضعه ومن الصعب تغييره، لأن المدارس أعدت نفسها عليه، مؤكداً «الجدول يصدر عن الوزارة وهي المسؤولة عنه».

وأوضح أن الموجهين في الوزارة يضعون الامتحان وفقاً للزمن المحدد له، مشيراً إلى أنه في حالة زيادة الوقت فسيكون عدد أسئلة الامتحان أكثر، لأن كل سؤال له وقت مخصص للإجابة، وذلك وفق الأسس التي يتم وضع الامتحانات عليها. وطالب جمعة الطلبة بعدم التفكير في مثل هذه الأشياء، والتركيز على مراجعة دروسهم وأداء الامتحانات بعقلية هادئة وذهن صافٍ.

في المقابل، أكدت مسؤولة في وزارة التربية والتعليم (طلبت عدم ذكر اسمها)، أن وقت الامتحان محسوب بطريقة سليمة، مشيرة إلى أنه في السنين السابقة كان زمن الامتحانات أطول من ذلك، لكن الأسئلة كانت أكثر بكثير، وتكاد تصل إلى ضعف الأسئلة التي تتضمنها الامتحانات حالياً التي توضع بما يناسب زمن الامتحان وهو ساعة ونصف الساعة.

وأكدت المسؤولة حرص الوزارة على مصلحة الطلبة، وأنها لم تتلقَ في الفصل الدراسي الأول شكاوى عن ضيق وقت الإجابة عن الامتحانات، وإنما تلخصت استفسارات الطلبة حول بعض الأسئلة التي لم تكن مباشرة.

تويتر