«اقتصادية رأس الخيمة»: الترقيم يهدف إلى سهولة الوصول لكل عزبة في «الطوارئ»

مواطنون في «عوافي» يخشون فرض رسوم على العزب

أصحاب عزب في عوافي يرحبون بفرض رســــــــــــــــــــــــــــــــــــوم بسيطة مقابل توفير الخدمات لهم. الإمارات اليوم

أعرب أصحاب عزب في منطقة عوافي السياحية في إمارة رأس الخيمة، عن قلقهم من ترقيم دائرة التنمية الاقتصادية في الامارة العزب في المنطقة، تمهيداً لفرض رسم مالية على أصحابها، وتحدد هذه الرسوم وفق مساحة العزبة. مشيرين إلى أن قرارا بفرض هذه الرسوم صدر في وقت سابق ثم تراجعت عنه الدائرة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنهم شيدوا عزبهم في منطقة عوافي منذ اكثر من 20 عاماً، بهدف الإقامة فيها خلال فترة الربيع والمناسبات والاعياد والمهرجانات السياحية، مشيرين إلى أن دائرة التنمية الاقتصادية، تعتزم فرض رسوم مالية سنوية على أصحاب العزب، حسب مساحة كل عزبة.

من جهتها، أكدت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، عدم فرض أية رسوم على أصحاب العزب في منطقة عوافي في الوقت الجاري، موضحة أنها تعمل على أجراء ترتيبات لترقيم العزب في المنطقة، بهدف تعريف العزب عن طريق الارقام للجهات المعنية في الامارة.

وتفصيلاً، قال المواطن عاصم محمد، إن اسرته شيّدت عزبة في منطقة عوافي قبل 25 عاماً، للترفية والإقامة فيها خلال المناسبات الوطنية والاعياد الدينية، متابعاً أن افراد اسرته يذهبون إلى العزبة دائما للجلوس فيها وتنظيفها والاشراف عليها.

وأوضح «فوجئت أخيراً، بقيام الجهات المعنية في دائرة التنمية الاقتصادية بترقيم العزبة وقياس مساحتها، تمهيداً لفرض رسوم مالية سنوية، واعتبارنا مستأجرين للعزبة من الدائرة الاقتصادية في الامارة»، مضيفاً أنه «سيتم فرض رسوم مالية قدرها 30 الف درهم مقابل بقائهم في العزبة».

وأشار إلى أنه يحق للجهات المعنية في الامارة فرض رسوم على أصحاب العزب، ولكن يجب أن تكون الرسوم رمزية وليست فوق طاقة أصحابها، موضحاً أنه يستطيع دفع 5000 درهم سنوياً مقابل بقاء اسرته في العزبة، وتوفير الجهات المعنية الكهرباء والمياه لأصحاب العزب.

وقال المواطن إبراهيم علي، إنه يتملك عزبة في منطقة عوافي منذ أكثر من 23 عاماً، وأن والده يعتاد الذهاب إليها والجلوس فيها يومياً، بهدف التمتع بالمناظر الطبيعية بعيداً عن الازعاج، مؤكداً حرصه على المحافظة على نظافة المكان وسلامة الآخرين.

وأضاف أنه فوجئ بوضع الجهات المعنية في الامارة لافتات تحمل أرقاماً للعزب، إضافة إلى قياس مساحة العزبة، بهدف تحديد رسوم مالية على أصحابها، تراوح بين 20 و50 ألفاً، حسب مساحة كل عزبة.

ولفت إلى أنه لا يمتلك المال الكافي لدفع الرسوم التي ستبلغ نحو 35 الف درهم لدائرة التنمية الاقتصادية سنوياً، مقابل استئجاره العزبة، متابعاً أنه لا يمانع فرض رسوم مالية محدودة مقابل توفير الخدمات الاساسية من كهرباء ومياه لأصحاب العزب.

وقال المواطن حسن البريكي، إنه في حال فرضت دائرة التنمية الاقتصادية رسوم مالية على العزب الموجودة في منطقة عوافي فإنه سيخلي العزبة ويزيلها من مكانها، لأنه لا يستطيع دفع مبالغ مالية مرتفعة مقابل بقائه في العزبة.

وذكر أن جميع العزب في منطقة عوافي، ومختلف مناطق رأس الخيمة الصحراوية، شيدت منذ سنوات من دون مقابل مالي، وأن والده اقام العزبة منذ أكثر من 15 عاماً بغرض الترفية والاستجمام خلال الاعياد والمناسبات.

وأضاف أن تشييد العزبة كلّف اسرته أكثر من 40 ألف درهم من معدات وغرف خشبية واثاث، إضافة إلى وضع سور لحماية المواشي من السرقة، متابعاً أن فرض أية رسوم سيؤدي إلى رفض أصحاب العزب دفع المبالغ المالية وإزالة العزب من مكانها.

وشرح أنه لا يمانع فرض رسوم رمزية على عزبة اسرته، مقابل تقديم خدمات ومرافق حسب الامكانات المالية لكل مواطن، موضحاً أنه مع تنظيم وترقيم العزب، بما يخدم المصلحة العامة.

من جهته، قال نائب مدير دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة حمد الشامسي، إنه تم ترقيم العزب في منطقة عوافي، بهدف مساعدة شرطة الامارة وإدارة الدفاع المدني والجهات المعنية، في تسهيل عملية الوصول إلى أي عزبة حسب رقمها في حال وقع أي حادث أو حريق.

وأوضح أن الاجراءات التي نفذتها الدائرة في مصلحة اصحاب العزب بهدف توفير الخدمات المناسبة لهم، لأن العزب الموجود في منطقة عوافي كانت مجهولة وغير مسجلة بأسماء أصحابها في الدوائر الحكومية.

وأكد الشامسي عدم فرض التنمية الاقتصادية أية رسوم مالية على أصحاب العزب في الوقت الجاري، موضحاً أن أي خطوات ستتخذها الدائرة ستكون بهدف تطوير منطقة عوافي السياحية.

تويتر