سكان اشتكوا تلويث الخور.. وبلدية رأس الخيمة تتعهد تكثيف الرقابة
صيادون يلوّثون مياه «رأس العبرة»بـ «القراقير»و«الألياخ»
اشتكى سكان في رأس الخيمة قيام صيادي أسماك في الإمارة بتنظيف وصيانة معدات الصيد، مثل «الألياخ» و«القراقير» على شاطئ خور رأس الخيمة، وتحديدا في منطقة «مرسى العبرة»، مشيرين إلى أن هذا السلوك يلحق أذى بالغاً ببيئة الخور، ويخلف روائح تجعل منه مكرهة صحية، بعدما كان منطقة جذب سياحي، لافتين إلى أن الخور الذي يفصل بين أهم مدينتين في الإمارة، النخيل ورأس الخيمة القديمة، يكتسب أهمية خاصة، إذ فضلاً عن كونه معبراً مائياً يستخدمه أصحاب الطرادات وصولاً إلى البحر، فإن محطات تحلية المياه التابعة للهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء تعتمد عليه في عملياتها، وطالبوا بتشديد الرقابة عليه ومعاقبة عمال الصيد الذين يلوثون مياهه.
وفي المقابل تعهدت دائرة البلدية في رأس الخيمة مضاعفة جهود الرقابة للحفاظ على الخور «عنواناً سياحياً وبيئياً للإمارة، ولضمان عدم تكرار المخالفات».
وتفصيلاً، قال سالم البلوشي إن عمالاً آسيويين لا يعيرون الخور أي اهتمام، إذ ينظفون طراداتهم، ويرمون المخلفات في مياه الخور، وعلى شاطئه، من دون أي وعي بمخاطر تلك الممارسات على الحياة البحرية أو البيئة المحيطة بالشواطئ، وأضاف أنه حاول تنبيههم أكثر من مرة إلى خطورة سلوكهم، لم يفعلوا شيئاً سوى قيامهم بنقل الطرادات إلى مكان آخر على ضفة الخور نفسه.
وقال حسن أبوعلي، إن المنطقة المسماة «مرسى العبرة» تشهد تكدساً للقراقير بكميات كبيرة، معرباً عن اعتقاده بأن بعض العمال يصنعونها ولا يكتفون فقط بصيانتها، الأمر الذي يؤدي إلى تساقط قطع من الأسلاك المستخدمة في تلك الأعمال في مياه الخور، وتابع «من المعلوم أن تراكم كميات كبيرة من الأسلاك الصدئة على الشاطئ يلحق أذى بالغاً بالناس والثروة السمكية على حد سواء».
وقال سعد عبدالله «من واقع مشاهداتي أوكد أن عمال الصيد لا يهتمون بنظافة الخور، والدليل أنهم يفرغون مخلفات طراداتهم في مياهه، وأحياناً يلقون بها على الشاطئ»، داعياً إلى القيام بأنشطة تثقيفية عبر برامج وورش عمل، هدفها تعريف المجتمع، خصوصاً عمال الصيد بأهمية المحافظة على نظافة الخور، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية تحذيرية بجميع اللغات على امتداد الخور.
أما خالد المنصوري، وهو أحد الذين يستخدمون الخور لممارسة رياضة المشي بصورة دائمة، فأعرب عن أمله في أن تقوم البلدية بتنظيف الخور وتخليصه من الشوائب التي يخلفها الصيادون، واقترح على دائرة البلدية تخصيص مواقع لهم ليمارسوا فيها أنشطتهم.
إلى ذلك، أفاد مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة، المهندس محمد صقر الأصم، بإن بعض العمال يمارسون أنشطة صيانة القراقير على شاطئ الخور من جهة السوق القديم، وتحديداً عند مرسى العبرة (سابقاً)، مشيراً إلى أن العمال يخرجون القراقير من الطرادات ويضعونها على الشاطئ، وعندما تتم صيانتها تعاد إلى الطرادات، واستبعد أن تجري عمليات الصيانة في الخور، على اعتبار أن مفتشي البلدية يراقبون المنطقة باستمرار، لكنه مع ذلك تعهد تكثيف الرقابة على الخور، لتلافي أي مخالفات تقع من الصيادين، مشيراً إلى أن المفتشين يحظرون هذه الأنشطة في الأماكن غير المخصصة لها، تحت طائلة المخالفة.
وأضاف أن دائرة البلدية خصصت أماكن محددة للورش الصناعية، بهدف ضمان سلامة البيئة، وعدم إيذاء السكان، والإخلال بالجهود التنظيمية والتجميلية، ولا تسمح بالأنشطة الصناعية والخدمية في غير تلك المناطق، التي روعي فيها توفير جميع الخدمات المهمة، التي تشكل البنية التحتية لتمكين أصحاب العمل من ممارسة أنشطتهم بهدوء.