تحويل ساحات ترابية إلى مواقف مدفوعة يزيد معاناة سكان في أبوشغارة والمجاز
اشتكى أصحاب مركبات في الشارقة تخفيض أعداد مواقف السيارات غير الخاضعة للرسوم، بعد أن حولت بلدية الشارقة مواقف ترابية في مناطق عدة إلى مواقف مدفوعة، ما يكبدهم مصروفات إضافية، مطالبين بعودة تلك المواقف، كما كانت في السابق.
وأضافوا أن أماكن المواقف المدفوعة تزداد في الشارقة بشكل مستمر، إذ كانوا في السابق يتكبدون عناء البحث عن مواقف في المناطق الترابية بعيداً عن السكن والعمل، موضحين أن المعاناة الآن تضاعفت، مع دفع الرسوم المقررة، وقلة أعداد المواقف. فيما قال مدير عام بلدية الشارقة المهندس سلطان المعلا إن «(البلدية) أنهت تحويل ثلاث ساحات ترابية إلى مواقف للسيارات، وتجهيزها لاستقبال سيارات السكان والمتسوقين في ثلاث مناطق من المدينة». مشير إلى أن هذا الإجراء بغرض تخفيف الأعباء عن السكان والمراجعين، «ضمن خطة البلدية الرامية إلى توفير مواقف للسكان والمراجعين، في جميع أنحاء الإمارة». موضحاً أن البلدية أوشكت على الانتهاء من مشروعات خاصة بالمواقف متعددة الطوابق، وسيتم افتتاحها أمام الجمهور خلال الفترة المقبلة.
وتفصيلا، أفاد مالك مركبة يسكن في منطقة أبوشغارة في الشارقة، ويدعى معتز محمود، بأن «تحويل المواقف الترابية إلى مدفوعة، تسبب في إرهاقنا ماليا وبدنياً»، وتابع «كان الحصول على موقف في أي وقت من اليوم أمراً سهلاً، لكن مع وجود تلك الأجهزة التي تمنع الوقوف المجاني، بتنا مضطرين إلى البحث عن مواقف مجانية، مشيرا إلى أنه يضطر أحيانا إلى ترك المركبة في الموقف ساعات عدة، خصوصاً خلال أوقات الدوام، مطالبا البلدية بإلغاء تحويل المواقف الترابية إلى مواقف مدفوعة. وقالت مالكة مركبة، من سكان منطقة المجاز، تدعى هويدا، إنها تضطر في كثير من الأحيان إلى الوقوف في مساحات ترابية، أو فوق الرصيف بالقرب من بيتها، بعد عودتها من العمل، وكثيرا ما تجد في الصباح ورقة مخالفة من الشرطة، وتابعت «في بعض الأحيان كنت أترك السيارة في المواقف الخاضعة للرسوم، وأنسى بعد ساعة أو أكثر في المساء تجديد الرسوم، وأحياناً تبقى حتى الصباح، وتالياً أتعرض لمخالفة من البلدية، وحصل لي ذلك أكثر من مرة».
وقال أحمد شكري إن «أجهزة الدفع للمواقف موجودة في معظم الأماكن، إذ كنا قبل أن تعتمد البلدية تطبيق نظام المواقف المدفوعة، لا نعاني الحصول على موقف بالقرب من السكن في منطقة أبوشغارة، لكن بعد ذلك أصبحت معاناتنا كبيرة». مستغربا تبرير البلدية بشأن الرسوم، الذي يشير إلى أن المواقف المدفوعة جاءت للتسهيل على مراجعي الدوائر، والحصول على مواقف بشكل أفضل من السابق»، لافتا إلى أن «كل همنا هو إيجاد موقف قريب ومناسب، وكذلك مجاني، لكن هذا الأمر أصبح صعباً بشكل ملحوظ، خصوصاً أن هناك تزايداً في أعداد المواقف المدفوعة».
وتابع «نفاجأ بوجود أجهزة الدفع مثبتة هنا وهناك، من دون سابق إنذار، ما يؤكد تخفيض البلدية الأماكن والمساحات الترابية المجانية، التي كانت بمثابة طوق النجاة لأصحاب المركبات في أماكن عدة في الشارقة»، مطالباً البلدية بالعمل على إلغاء القرار، والتسهيل والتخفيف على السكان.
من جانبه، أوضح مدير عام بلدية الشارقة أن «الساحات الترابية التي تم تجهيزها، وتحويلها إلى مواقف عامة، تستوعب نحو 500 سيارة، لافتاً إلى أن تلك المواقف تم توزيعها في منطقتي أبوشغارة والمجاز، مؤكداً أن هذه المواقف متاحة أمام الجمهور بالرسوم الاعتيادية المطبقة في المناطق والمواقف الأخرى.
وأكد المعلا لـ«الإمارات اليوم»، أن «افتتاح مشروعات المواقف متعددة الطوابق، وتجهيز الساحات الترابية ورصفها في بعض المناطق، تقضي على مشكلات المواقف، وتخفف الأعباء عن السكان، خصوصاً في المناطق المزدحمة»، مشيراً إلى أن البلدية حريصة على أن يكون تصميم هذه المواقف يتناسب مع الحركة المرورية، حتى لا يحدث أي ازدحام عند مداخلها ومخارجها.