تلوث الشواطئ يهدد الثروة السمكية. من المصدر

صيادون: التلوث يزحف على سواحل دبا الفجيرة

شكا صيادون في المنطقة الشرقية انتشار بقع زيتية على شواطئ ساحل اللؤلؤية والعقة، معربين عن خشيتهم أن تصل سواحل دبا الفجيرة، مطالبين وزارة البيئة بحماية البيئة البحرية من هذا التلوث، وتفاعل البلديات مع شكاوى الصيادين. وقالوا إن هذا التلوث قد يتسبب في مشكلات للصيادين ومعداتهم، والثروة السمكية، التي قد تنقل ضررها للإنسان على حسب قول صيادين في مدينة خورفكان ودبا الفجيرة.

من جهته، قال رئيس العلاقات العامة في بلدية خورفكان عبدالله الكابوري، إن «البلدية تلقت اتصالات عدة، من صيادين تفيد بتأثر معداتهم بالبقع الزيتية إضافة إلى تلوث الشواطئ، ما يشكل ضررا على الثروة السمكية، وعلى إثرها أصدر مدير بلدية خورفكان محمد سيف النقبي توجيهاته إلى قسم الصحة والبيئة في شعبة النفايات في البلدية بالتحرك الفوري لتنظيف الشواطئ وإزالة التلوث في منطقة اللؤلؤية بهدف القضاء على المشكلة في المنطقة.

وأضاف أن الإسهام في الحفاظ على صحة البيئة البحرية ومنع تلوث الشواطئ ضرورة ملحة، موضحا أن تفريغ الزيوت المستخدمة وغيرها من المخلفات داخل البحر والشواطئ يؤدي إلى استنزاف الأسماك والأحياء البحرية.

وانتقد المواطن عبدالله النجار (صياد) من مدينة خورفكان أصحاب السفن والشركات التي يعتبرها المتسبب الأول في هذا التلوث وفي تشويه المنظر الجمالي للشواطئ، غير عابئين بالأضرار التي قد تلحق بالبيئة وبالأسماك، متسائلاً «أين دور وزارة البيئة؟ وأين إسهاماتها في حماية البيئة البحرية؟ وأين دور البلديات في المنطقة؟». مشيرا إلى أنه خرج للصيد منذ فترة قريبة وتلوثت يداه بالزيوت النفطية، والسبب تهاون هذه الشركات والناقلات بالقوانين، ما يهدد الأمن البيئي .

وأفاد المواطن عبدالله الحمادي (صياد)، بأن «الرائحة القوية التي سببتها هذه البقع الزيتية أثرت فينا كصيادين في ممارسة مهنة الصيد، فكيف بالأسماك على السطح والتي ستؤدي الى تلوثها وموتها من جراء هذه المشكلة»، مشيرا الى أن التلوث نتج عن مخلفات السفن، التي اعتادت رمي بقاياها في مياه البحر، غير آبهة بالآثار التي ستخلفها من وراء هذا التلوث.

وأوضح المواطن (أبو فهد ـ صياد)، من البدية أن السفن الكبيرة ترمي نفاياتها في البحر، ما شكل بقعة زيتية بدأت تزحف من شواطئ اللؤلؤية إلى البدية فالعقة، وتوقع أن تصل إلى شاطئ دبا وهذا يعد ضررا بالغا، ولابد من معاقبة المخالفين، وتفعيل دور السلطة الرقابية، لمنع تكرار المخالفات والتجاوزات لقوانين حماية البيئة البحرية.

الأكثر مشاركة