سكان في عجمان: انخـفاض أسوار الشرفات والنوافذ يعرض أطفالـنا للخطر
قال سكان في أبراج الخور بإمارة عجمان، إن انخفاض مستوى الشرفات والنوافذ يعرّض حياة أطفالهم للخطر، مطالبين مؤسسة العقارات الاستثمارية المسؤولة عن إدارتها، بوضع حواجز عليها، لحماية أبنائهم من السقوط، مشيرين إلى أن «الأبراج المجاورة لهم شهدت حوادث سقوط أطفال أخيراً، ما أدى إلى وفاتهم، لذا يشعرون بالقلق على أبنائهم، وهو ما دفع بعضهم إلى وضع حواجز حديدية، خصوصاً على الشرفات، أو إغلاقها جزئياً أو كلياً، بواسطة حواجز خشبية».
وأعربوا عن استيائهم من ردود أفعال مؤسسة العقارات الاستثمارية، التي تمثلت في منحهم فرصة ثلاثة أيام لإزالة الحواجز وإلا سيتم قطع التيار الكهربائي عنهم، مؤكدين أن «الهدف من الحواجز هو تجنب حوادث السقوط، وأنهم لم يخلوا بشروط عقود الإيجار، إذ إنها لم تنص على منع إضافة حراجز».
في المقابل، أكد مسؤول في مؤسسة العقارات الاستثمارية، التي تدير الأبراج، عمار عطا، أن «مستوى ارتفاع شرفات ونوافذ أبراج الخور آمن، إذ تم اعتمادها من قبل بلدية عجمان والدفاع المدني قبل إنشائها، إذ يصل ارتفاع الشرفات إلى 120 سنتيمتراً، فيما يراوح ارتفاع النوافذ بين 160 و200 سنتيمتر، وهو ارتفاع لا يؤدي إلى حوادث سقوط، فيما تكمن الخطورة في الحواجز التي تم تركيبها من قبل بعض السكان بطريقة خاطئة، لأنها معرضة للسقوط، وقد تتسبب في حوادث».
وتفصيلاً، قال مستأجر يدعى أبومحمد، إن إبراج الخور مكونة من 16 برجاً، وكل برج عبارة عن 16 طابقاً، وهو يسكن في الطابق السابع منذ عام، ولديه أربعة أطفال، وخلال فترة سكنه كان يخشى دائماً على أطفاله السقوط من نوافذ أو شرفة الشقة، إذ إنها منخفضة، كما أن المواد المستخدمة في بناء الشرفة من زجاج والمنيوم رديئة وغير مثبتة جيداً، لذا قرر إغلاق الشرفة بالكامل، ما كلفه 2600 درهم.
وتابع أبومحمد «الآن أشعر بالاطمئنان على أطفالي، وأضمن عدم تعرضهم لحوادث السقوط من الشرفات»، مشيراً إلى أن «المؤسسة هددتني بقطع التيار الكهربائي عن شقتي في حال عدم إزالتي الإضافات، علماً بأنني لم أخالف شروط عقد الإيجار، وأن الحواجز التي أضفتها من أجل الحفاظ على حياة أطفالي».
وطالبت «أم علاء»، وهي تسكن في الطابق التاسع، ولديها ثلاثة أطفال، بإنشاء حواجز آمنة على النوافذ والشرفات، وأن تشرف مؤسسة العقارات الاستثمارية على ذلك، مؤكدة أنها تحرص على إغلاق الباب المؤدي إلى الشرفة في شقتها بالمفتاح، حتى لا يسقط أحد أطفالها»، مقترحة على المؤسسة تحصيل مبالغ مالية من السكان واستغلالها في رفع مستوى الشرفات والنوافذ.
وذكر «أبوخالد»، أنه يستأجر شقة في الطابق الخامس، ومستاء من طريقة تعامل المؤسسة مع السكان الذين أضافوا حواجز على الشرفات أو النوافذ، إذ تم قطع التيار الكهربائي عنهم، وتمت إعادته إليهم بعد فترة، مطالباً المؤسسة بـ«الاهتمام بشكاوى السكان، وتلبية مطالبهم برفع مستوى الشرفات والنوافذ، خصوصاً بعد تكرار حوادث سقوط الأطفال من الشرفات والنوافذ في الأبراج المجاورة، إذ إن تلك الحوادث بدأت تقلق الأسر».
وقال راشد عبدالرزاق، إنه قرر البحث عن مسكن آخر، في حال عدم اتخاذ المؤسسة قراراً برفع مستوى الشرفات والنوافذ، قائلاً «وضعت حواجز خشبية لرفع مستوى الشرفة، لأنني أخشى على أولادي السقوط، خصوصاً أنني أسكن في الطابق الـ،11 إلا أنني فوجئت بقطع التيار الكهربائي عن شقتي، لذا سأبحث عن مسكن آخر».
وأوضح مسؤول مؤسسة العقارات الاستثمارية، عمار عطا، أن «نوافذ وشرفات أبراج الخور آمنة بحسب المواصفات المعتمدة من قبل دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والدفاع المدني، وأن بعض السكان استقدموا عمالاً، أضافوا حواجز على بعض الشرفات والنوافذ بطرق غير سليمة، لذا قد تكون معرّضة للسقوط».
وأكمل «كان يتعين على المستأجرين اللجوء إلى المؤسسة وتقديم طلب رسمي لإضافة حواجز على الشرفات، وبعدها تعرض المؤسسة الطلبات على مهندسيها واستشارييها، الذين سيراجعون إدارة البلدية لدراستها، وتالياً تصدر الموافقة على الطلبات، في حال عدم مخالفتها القانون».
وتابع عطا، أن «السكان شوهوا المنظر الخارجي للأبراج» وفق وصفه، إذ إنهم «استخدموا مواد تختلف عن المواد المستخدمة في إنشاء الشرفات والنوافذ الخارجية، وبألوان مختلفة، والمؤسسة حريصة على أن يكون مظهر الأبراج حضارياً»، نافياً تهديد السكان بقطع التيار الكهربائي.
وأفاد أحد المهندسين المشرفين على مشروع أبراج الخور، ويدعى وائل محمد، بأن ارتفاع الشرفات مناسب ولا يشكل خطورة على السكان، إذ يصل إلى 120 سنتيمتراً، وأن تركيب الحواجز من دون الحصول على موافقة من البلدية يؤدي إلى فرض غرامات على المؤسسة المشرفة على الابراج، تراوح بين 10 و20 ألف درهم، داعياً السكان إلى التخلي عن فكرة إضافة حواجز «بشكل فوضوي»، حسب وصفه، بدعوى حماية أطفالهم من حوادث السقوط.