زوّار الحديقة يضطرون للتوجه إلى الأجهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزة لتجديد الدفع كل ساعة. تصوير: تشاندرا بالان

مرتادو حديقة النخيل يطــالبون بمواقف مجانية

طالب زوّار ومرتادو حديقة النخيل على بحيرة خالد في الشارقة، البلدية بإعفائهم من رسوم المواقف المحيطة بالحديقة، وجعل المدفوعة مجانية في الفترة المسائية، التي تشهد إقبالاً كثيفاً من السكان والزوار للحديقة، معتبرين أن المواقف المدفوعة، تسبب إرباكاً وقلقاً لهم، إذ يضطرون كل ساعة إلى التوجه إلى أجهزة المواقف المدفوعة من أجل تجديد البطاقة خوفاً من تعرضهم للمخالفة من قبل مراقبي ومفتشي البلدية.

في المقابل، قال مسؤول في بلدية الشارقة، (فضل عدم ذكر اسمه)، إن «البلدية ناقشت تحويل مواقف الحديقة المدفوعة إلى مجانية مرات عدة، لكن تبين أن إعفاء المرتادين من الرسوم قد يدفع كثيرين ليسوا من زوار الحديقة لاستغلالها، وتالياً يحرمون مرتاديها من فرصة الحصول على هذه المواقف المجانية»، مشيراً إلى أن «الهدف من المواقف المدفوعة مسبقاً تنظيمها في المواقع كافة في الشارقة»، مؤكداً أن هذه المواقف مدفوعة لكل ساعة بقيمة درهم واحد فقط.

وفي التفاصيل، قال أحد رواد الحديقة، ويدعى خالد البستاني، إن «حديقة النخيل على بحيرة الشارقة، تعد مكاناً مناسباً جداً للتنزه سواء بالنسبة للأطفال أو للأسر والأفراد، وبالإمكان أن أقضي هناك وقتاً طويلاً نظراً لاتساع رقعة المساحة الخضراء وتوافر الظلال الناجمة عن كثرة أشجار النخيل في الحديقة نهاراً، وهدوئها ليلاً».

وأضاف «لكن أشعر بالقلق أثناء وجودي في الحديقة بسبب المواقف المدفوعة، إذ أضطر في كل ساعة إلى التوجه للأجهزة لتجديد الدفع، وقد أنسى في بعض الأحيان، وهذا يكلفني مخالفة تصل إلى 100 درهم على الأقل، وتالياً من الأفضل أن تكون المواقف هناك مجانية للزوار، كي يتمكنوا من الاستمتاع بالوقت بعيداً عن التوتر وانتهاء وقت الزيارة».

وقال محمود العلي: «مازالت الأجواء مشجعة من أجل قضاء بعض الوقت في الحدائق والمتنزهات، وتعد حديقة النخيل واحدة من أفضل الأماكن التي يمكن للأسرة قضاء وقت ممتع فيها، خصوصاً في فترات المساء بعد غياب الشمس، لكننا نعاني كثيراً مشكلة المواقف، إذ أظل أراقب الساعة ومرور 60 دقيقة من أجل تغيير البطاقة المدفوعة، وأعتقد أنه يتعين أن تكون هذه المواقف مجانية للزوار خصوصاً فترة المساء، بحيث تتحول الحديقة إلى مكان جذب للمتنزهين والعائلات، وهذا لن يؤثر في موازنة البلدية في حين أنها تريح الزوار وتعمل على جذبهم».

وأيده مراد حسن، قائلاً إن «حديقة النخيل تشهد إقبالاً كثيفاً من السكان والزوار ولا يقلقني سوى المواقف، إذ أضطر إلى التوجه لأجهزة المواقف المدفوعة من أجل تجديد البطاقة خوفاً من تعرضي للمخالفة من قبل مراقبي ومفتشي البلدية، وهو ما يجعل تفكيري مركزاً على المواقف بدلاً من الاستمتاع بالوقت، خصوصاً أن المنطقة جاذبة جداً للزوار على مدار الساعة نظراً لأنها مملوءة بأشجار النخيل، الأمر الذي يوفر مكاناً مناسباً للجميع خلال النهار حيث الظلال والبعد عن أشعة الشمس والحر».

وطالب ممدوح عادل، البلدية بجعل المواقف حول حديقة النخيل مجانية للزوار، مؤكداً أنه من الخطأ تركيب أجهزة الدفع المسبق هناك، فلا يمكن أن يستفيد من تلك المواقف إلا الزوار والمرتادين للحديقة، ولذا فإنه عندما تضع البلدية أجهزة الدفع وتخالف كل من لا يلتزم فإنها تمنع رواد الحديقة من زياراتها، ما يعني أن وجود مواقف مدفوعة عامل منفر للزوار، والأولى أن تكون المواقف مجانية، لأنها لا تستخدم إلا من قبل زوار ورواد الحديقة».

وأضاف: «صرنا لا نزور حديقة النخيل سوى يوم الجمعة لأن المواقف تكون مجانية، وتكون مكتظة بالزوار في مختلف أيام الأسبوع، مع أن الحديقة تعتبر مكاناً جاذباً في أيام الأسبوع كافة وليس الجمعة فقط، ولذا لابد من مجانية المواقف وإلغاء الأجهزة هناك».

وأوضح مسؤول في بلدية الشارقة أن «مجانية المواقف تغري غير الزوار لاستخدامها وتحرم المعنيين بالاستفادة منها، والمسألة برمتها تنظيمية لا أكثر، وعلى العموم فإن فكرة مجانية المواقف مقترح يستحق الدراسة والنظر، إذ سيتم رفعه للجهات المختصة من أجل الاطلاع عليه، وفي حال الموافقة عليه سيتم العمل على تنفيذه، لكن حتى الآن من لا يدفع يتعرض للمخالفة لأن المواقف المدفوعة ملزمة للجميع، والمراقبون مهمتهم المتابعة والمراقبة والمخالفة لمن يستحق وفق القانون والتعليمات».

الأكثر مشاركة