سكان أكدوا أن العزاب يحرمون أسرهم خصوصاً النســــــــــــــــــــــــــــــــــاء والأطفال من الحياة الآمنة. من المصدر

سكان يطلبون إبعـاد مسـاكـــن العزاب عن العائلات

أعرب سكان في مناطق عدة برأس الخيمة، منها المعمورة والجولان والمعيريض،عن مخاوفهم من انتشار مساكن العمال العزاب وسط الأحياء السكنية، ما يؤدي إلى إزعاجهم وتعرضهم لمضايقات، خصوصاً أن بعضهم يتصرف بطريقة غير لائقة، مطالبين بلدية رأس الخيمة بـ«بذل المزيد من الجهد لنقل مساكن العزاب لمناطق مخصصة لهم، بعيدة عن العائلات».

في المقابل، أكد مدير عام بلدية رأس الخيمة، المهندس محمد صقر الأصم، أن البلدية تعتزم تنفيذ حل نهائي للقضاء على هذه المشكلة، مبيناً أن «الحل المقترح يعتمد على تنفيذ خطة تهدف إلى انشاء بنايات سكنية تكون مخصصة لإسكان العزاب، خصوصاً في المناطق الصناعية البعيدة عن الأحياء السكنية».

وتابع أن البلدية تضع في اعتبارها احتمال تعرض عائلات للخطر نتيجة وجود مساكن عمال وعزاب في الأحياء السكنية، مشيراً إلى أنه «من الصعب حالياً نقلهم إلى أماكن بعيدة نظراً لعدم وجود المكان البديل المناسب والجاهز الذي يمكن ان يستقبل العزاب».

وتفصيلاً، أبدى علي أحمد المنصوري، الذي يقيم في بيت قريب من مسكن تقيم فيه مجموعة من العزاب، انزعاجه من وجودهم بجوار مسكنه الذي يقيم فيه مع أسرته. وتابع أنه يشعر بالدهشة من الجهات المسؤولة التي تسمح بالترخيص لسكن العمال والعزاب وسط العائلات، مشيراً إلى أن «السكان لا يشعرون بالاطمئنان لوجودهم وسط الأحياء السكنية، إذ يعتبرون العزاب تهديداً لعائلاتهم، خصوصاً أن بعضهم يتصرفون بطريقة غير لائقة، واعتادوا معاكسة النساء والتلفظ بألفاظ تخدش الحياء».

وأكمل المنصوري «حياة الأسر إلى جوار العمال العزاب مشحونة بالقلق وستبقى كذلك إلى حين نقل سكن العمال نهائياً من المنطقة، وحتى يتحقق ذلك فقد لجأت أسرتي، خصوصاً النساء والأطفال، إلى عدم الخروج من البيت الا في الأوقات الضرورية، خوفاً من تعرضهم لمضايفات».

وقال حسن سعيد، يقيم في منطقة يسكنها عزاب «من خلال مشاهداتي فإن معظم العزاب لا يلتزمون بالبقاء في مساكنهم، وإنما يميلون إلى الجلوس خارجها، ما يتيح لهم متابعة تحركات الأسر وتحديد الأوقات التي تكون فيها خارج بيوتها، ونتيجة لذلك فقد وقعت جرائم عدة تبين أن مرتكبيها من العزاب».

وذكر محمد الشحي أنه «في الفترة الأخيرة عاكس عازب خادمة كانت في طريقها لإلقاء النفايات في حاوية، وتم القبض عليه وقضت المحكمة بمعاقبته بالسجن والإبعاد بعدما أدين بمحاولة التهجم عليها، وبعدها لم يكن أمام الأسر سوى حظر ذهاب الخادمات إلى حاويات النفايات، وبدلاً من ذلك ترك أكياس النفايات خارج المساكن ليتولى عمال البلدية مهمة التخلص منها».

وأفاد سعيد سالم، وهو رب أسرة تتألف من زوجة وثلاث بنات، بأنه لا يشعر بالاطمئنان على وجود أسرته بالقرب من مساكن عزاب، ولذا يضطر إلى العودة إلى البيت سريعاً في حال خروجه للعمل أو أي مكان آخر ليطمئن على أسرته، مطالباً الجهات المعنية بإبعاد مساكن العزاب عن الأحياء.

وأكد مدير عام بلدية رأس الخيمة، المهندس محمد صقر الأصم، وجود مساعٍ للقضاء على مشكلة وجود مساكن عمال وعزاب في الأحياء السكنية، موضحاً أن «ذلك يتطلب توفير مواقع سكنية يتسنى الانتقال اليها، ونظراً لعدم وجود مكان بديل في الوقت الراهن فإنه يتعذر إصدار قرار يقضي بترحيلهم خارج الأحياء السكنية».

وذكر ان البلدية تعلم أن مساكن العزاب والعمال الموجودة في بعض الأماكن وسط العائلات، من الممكن أن تمثل خطراً على العائلات، مشيراً إلى أن «الخطة التي تعمل البلدية على تنفيذها تهدف لإنشاء بنايات سكنية تكون مخصصة لإسكان العمال والعزاب في المناطق الصناعية البعيدة عن الأحياء السكنية».

وتابع الأصم أن البلدية تنفذ حملات تفتيشية على مساكن العزاب وتعاقب المخالفين، لافتاً إلى أن «البلدية حريصة على عدم انتشار مساكن العمال والعزاب وسط سكن العائلات، وإلى جانب ذلك يتم عقد اجتماعات تنسيقية مع أصحاب الشركات لتبصيرهم بالأخطار المحتملة من وجود العزاب وسط الأحياء السكنية، وتالياً حضهم على اجبار العمال على تجنب القيام بتصرفات تشكل اساءة للسكان».

وتابع الأصم «إلى حين تنفيذ هذه الخطة فإن البلدية تسعى للحد من الأخطار المحتملة لهذه الظاهرة عبر عدم الموافقة على تصديق عقود الإيجارات الخاصة بالبيوت التي يرغب أصحابها في تأجيرها لعزاب، إذا كانت تلك البيوت تقع داخل الأحياء السكنية أو يتسبب وجودها في إلحاق الأذى بالسكان».

الأكثر مشاركة