متبرّعون يتكفلون بتأثيث «منزل أبوطارق»

محسنون كثر طلبوا تبني حالة «أبوطارق». تصوير: مصطفى قاسمي

تكفل متبرعون من جميع إمارات الدولة بتأثيث منزل (أبوطارق)، عبر تزويده بمكيفات وأجهزة كهربائية حديثة وثلاجة وفرن، إضافة إلى صيانته، وتخصيص إعانة شهرية له ليتمكن من إعالة أسرته المكونة من 14 فرداً، ومساعدته على تحمل مصاريف الأطفال وإيجار المنزل.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة معاناة (أبوطارق) الذي حالت ظروفه المالية المتردية دون تمكينه من توفير احتياجات أسرته ولوازم المنزل، لاسيما أجهزة التكييف التي لا تعمل بكفاءة، الأمر الذي يجبر أفراد أسرته على التجمع في غرفة واحدة طوال ساعات النهار، بهدف توفير طاقة عمل المكيف الآخر حتى يضمنوا أن يعمل في المساء.

وتفاعل عدد كبير من القراء والمتبرعين مع قصة أبوطارق، إذ تلقى «الخط الساخن» للصحيفة عدداً من اتصالات المحسنين الذين طالبوا بتبني الحالة، من خلال توفير أجهزة تكييف حديثة لجميع الغرف، وإجراء صيانة داخلية وخارجية للمنزل، إضافة إلى توفير الأثاث اللازم لغرف الأطفال والستائر والفرن والثلاجة وجميع الأجهزة الإلكترونية وتلبية نواقص واحتياجات أبوطارق، كما خصص متبرع آخر مبلغاً مالياً شهرياً ليساعد أبوطارق في إعالة أسرته.

يشار إلى أن أبوطارق يعمل حارساً في إحدى الدوائر الحكومية في الشارقة، ولا يستطيع توفير مستلزمات أسرته المكونة من 14 فرداً، إذ يتقاضى راتباً شهرياً لا يتعدى 3500 درهم، كما أنه يتعين عليه سداد إيجار منزله الكائن في منطقة أم خنور في الشارقة، والبالغ 30 ألف درهم سنوياً، فضلاً عن مصاريف الحياة اليومية، ومستلزمات المدارس، والرعاية الطبية، وفواتير الماء والكهرباء وتكاليف المواصلات.

وقال أبوطارق لـ«الإمارات اليوم» إن منزله شبه خالٍ من الأثاث والأجهزة الأساسية التي تحتاج إليها كلّ أسرة، مضيفاً أن معظم الأجهزة الإلكترونية والمعدات الموجودة في المنزل، مثل الفرن والثلاجة، في حال رديئة جداً.

وتابع: «ينقصنا الكثير من المستلزمات المنزلية الضرورية، مثل أسرّة الأطفال وبعض قطع الأثاث الأخرى، لكنني لا أستطيع شراءها من راتبي»، لافتاً إلى أن «الأطفال ينامون في غرفتين، الأمر الذي يجعلهم غير مرتاحين، لذا نحن بحاجة إلى أسرّة تجعل حياتهم أسهل».

تويتر