سكان في «الحلاه» يشــكون نقص خدمات
شكا سكان في قرية الحلاه في الفجيرة، من افتقارها إلى خدمات أساسية، إذ إن الشوارع غير مرصوفة، ولا توجد فيها طرق داخلية، إضافة إلى عدم وجود أعمدة إنارة في معظم الشوارع، وكابلات الكهرباء مكشوفة، فضلاً عن احتياجهم إلى مستشفى وجمعية تعاونية لشراء احتياجاتهم الضرورية، مطالبين الجهات المعنية بتلبية احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، فيما تعذر الحصول على رد من بلدية دبا الفجيرة ودائرة أشغال الفجيرة طوال شهرين.
وفي التفاصيل، قال المواطن أبوراشد، إن «قرية الحلاه تقع بين مدينتي دبا الفجيرة ومسافي، وتبعد عن الأولى نحو ستة كيلومترات، وعن الثانية 10 كيلومترات تقريباً، وتحتوي على نحو 200 مسكن، لكن الشوارع غير مرصوفة، ما يتسبب في تعطل المركبات، إضافة إلى خوفهم من الخروج ليلاً لعدم وجود أعمدة إنارة، وعدم دفن كابلات الكهرباء في الأرض، وتركها مكشوفة».
وذكر المواطن علي غاصب، أن «المنطقة من دون خدمات مهمة، إذ اضطر إلى السير بمركبتي في مناطق ترابية، وتالياً إصلاحها شهرياً ما يكلفني مبالغ مالية، إضافة إلى وجود مركز صحي غير كافٍ لعلاج سكان المنطقة التي تفتقر إلى جمعية تعاونية يشترون منها احتياجاتهم».
مساكن غير مستوية أكد مواطنون أنهم يتسلمون أراضي البناء من دون تسويتها، ما يؤدي إلى بناء بعضها في أماكن مرتفعة، فيما الأخرى منخفضة، إضافة إلى عدم إنشاء طرق داخلية بينها، وقال المواطن سعيد الصريدي إنه «حصل على منحة أرض من برنامج زايد للاسكان، وشيد المقاول المسكن من دون تسويتها». وتابع الصريدي «بعد أن تسلمت وغيري من المواطنين مساكننا، اكتشفنا أنها غير مستوية، وكأننا نسكن فوق قمة جبل»، مشيراً إلى أنه «في الآونة الأخيرة دخلت مياه الأمطار إلى منازلنا نتيجة وجود بعضها في أماكن منخفضة، وبالتواصل مع البلدية ودائرة الأشغال لم يتحرك أي منهما لحل المشكلة».
|
وتابع علي: «تقدمت مع سكان المنطقة بشكوى لبلدية، دبا وأخرى لدائرة الأشغال ولم نتلق رداً منهما، وطلبا منا مراجعة الوزارة»، متسائلاً «إلى متى ستظل شوارع الحلاه غارقة في العتمة، وبلا خدمات خصوصاً مستشفى لاستقبال المرضى؟».
وذكرت أم أحمد، أن القرية تعاني أيضاً انتشار الروائح الكريهة من حاويات القمامة، إذ لا تحرص البلدية على تفريغها ونقلها بعيداً عن المنطقة السكنية، مشيرة إلى أن «المركز الصحي الموجود صغير، وعبارة عن غرفة للطبيبة والممرضة واستقبال، فيما يبعد مستشفى دبا عنا نحو 15 كيلومتراً، وعند مراجعتي المستشفى، يطلب مني تحويلاً من المركز، ولذا أضطر إلى العلاج في العيادات الخاصة»، متسائلة «لماذا لا يتم إنشاء مستشفى في هذه المناطق يقدم خدمات أفضل ويوفر احتياجاتنا الصحية؟».
وأفادت المواطنة، أم عبدالله، بأن الحلاه «لا توجد فيها مكتبات أو حتى محال تجارية لتلبية احتياجاتنا، فنقطع يومياً 15 كيلومتراً إلى مدينة دبا الفجيرة من أجل شراء ما نريده، ولذا أتمنى إنشاء جمعية تعاونية توفر لنا جميع احتياجاتنا».
وشكا أبوعبدالله، من وجود كابلات مكشوفة أمام منزله، ما قد يعرض حياة السكان للخطر، خصوصاً في حال سقوط الأمطار، «وقد أبلغت وجيراني الجهات المختصة، ولكن لا أجد من يلتفت لنداءاتنا، وشعرت باليأس من تكرار تقديم الشكاوى في البلدية ودائرة الأشغال والمطالبة بحل مشكلاتنا، إذ يلقي كل منهما بالمسؤولية على الآخر». ورأت أم زايد، أن «حاويات النفايات في المنطقة تتسبب في تكاثر الحشرات، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة»، متابعة «سيارة البلدية لا تمر الا كل أسبوع مرة وهذا غير مناسب، وقد يتسبب في إصابة السكان بالأمراض».