طلاب أكدوا أنهم يشعرون بعدم العــــــــــــــــــــــــــــــــــــدالة لضيق الوقت بين إعلان النتائج وأداء الامتحانات. تصوير: إريك أرازاس

طلاب إعادة بالثانـــويــة العامة يناشدون «التربية» الرأفة

دعا طلاب في الصف الـ،12 يؤدون امتحانات الإعادة (الدور الثاني)، في أبوظبي، وزارة التربية والتعليم، إلى الرأفة أثناء تصحيح أوراق الامتحانات، وزيادة الدرجات الحرجة، مراعاة لضيق الوقت بين أداء الامتحانات وإعلان النتائج، إضافة إلى تأخر تسلمها بسبب عطل الاتصالات، خصوصاً أنهم فوجئوا بأن الامتحانات في منهاج الفصول الثلاثة، وليس في الثالث فقط، كما كان يحدث من قبل، ما أدى لإرباكهم، فيما طالب ذووهم الوزارة بمساعدة أبنائهم واستعمال الرأفة معهم حرصاً على مستقبلهم العلمي.

وأضافوا أنهم «يشعرون بعدم العدالة لرفض الوزارة تأجيل الامتحانات، وتحميلهم نتيجة العطل الذي أصاب النظام الإلكتروني الخاص بإعلان النتائج، ما ترتب عليه معرفة نتائجهم قبل امتحانات الإعادة بيوم واحد وضياع فرصة المراجعة والاستعداد لخوض الامتحانات مرة أخرى».

وأكد أحد أعضاء قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم (فضل عدم ذكر اسمه) أن الوزارة تضع في اعتبارها أن مستوى طلاب الإعادة ضعيف، ويظهر ذلك في مستوى الامتحانات، الذي غالباً ما يكون أقل من المتوسط، إضافة إلى أنها تستعمل الرأفة في تصحيح أوراق الإجابة.

وذكر مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، أن «المجلس بذل ما في وسعه من جهد لمساعدة الطلاب سواء في حل مشكلة عطل النظام الإلكتروني لإعلان النتائج، أو مساعدتهم على مراجعة المواد الدراسية عن طريق مجموعات تقوية قبل امتحان المادة بيوم واحد لتأهيلهم ومساعدتهم على المراجعة»، مشدداً على أن «إعداد امتحانات الثانوية العامة، وتصحيح الأوراق الامتحانية، وإعلان النتائج من اختصاص وزارة التربية والتعليم».

وفي التفاصيل، أوضح الطالب محمود مراد، أنه يؤدي امتحانات الدور الثاني، لكن الوقت كان ضيقاً للمراجعة، خصوصاً أنه عرف بنتائجه قبل الامتحان بيوم واحد فقط، مشيراً إلى أنه من المستحيل أن يستطيع مراجعة منهاج الفصول الثلاثة في مادة واحدة خلال أقل من يوم واحد.

وأضاف «لا أعرف لماذا أصرت الوزارة على عدم تأجيل الامتحانات»، مطالباً الوزارة بالرأفة بهم أثناء تصحيح امتحانات الإعادة، وزيادة الدرجات الحرجة اللازمة للنجاح، رفقاً بهم بعد أن تسببت أخطاء خارجة عن إرادتهم في هذه المشكلات».

وذكر الطالب في مدرسة المشاعل الخاصة، يوسف المطارنة، أن «المدرسة لم تعلمهم من قبل بأن إعادة الامتحانات ستكون في منهاج الفصول الثلاثة، وأنه فوجئ مثل غيره من الطلاب بهذا الأمر عند تسلم النتائج من منطقة أبوظبي التعليمية».

وتابع أنه يطالب بالرأفة في تصحيح امتحانات الدور الثاني، بسبب الظروف الصعبة التي تعرض لها مثل غيره من طلاب أبوظبي الذين يؤدون حالياً امتحانات الدور الثاني، بعد أن حصلوا على نتائجهم قبل الامتحانات بساعات.

وأيدهما زميلهما (م.ح) قائلاً، «على وزارة التربية والتعليم أن تعوض الطلاب الذين أدوا امتحانات الدور الثاني في أبوظبي، حفاظاً على مستقبلهم، بسبب ما تعرضوا له من ضغوط قد تؤدي في النهاية إلى ضياع مستقبلهم».

وتساءلت أم عمران، والدة طالبة، أن «ابنتها رسبت في امتحان منهاج فصل دراسي واحد، فلماذا تؤدي الامتحان في منهاج الثلاث فصول»، وأيدتها في الرأي والدة طالبة أخرى، أم حمد، لافتة إلى أن ابنتها تدخل امتحانات الإعادة تأدية واجب، مطالبة المصححين باعتبار هؤلاء الطلاب أبناءهم ومساعدتهم على استكمال مشوارهم الدراسي، من خلال الرأفة أثناء التصحيح.

وطالب معلمون في مدارس في أبوظبي، (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) بضرورة أن تضع وزارة التربية والتعليم، في اعتبارها أن طلاب الإعادة هم الأضعف في المستوى التحصيلي، وقدراتهم العلمية لا تؤهلهم للامتحان في مقررات الفصول الدراسية الثلاثة، عقب اعلان النتائج بيوم واحد أو يومين.

وأكد المعلمون أن «امتحانات الإعادة لا يمكن وصفها بالسهلة، خصوصاً أنها في منهاج الفصول الثلاثة، ولا يمكن لطالب مستواه الطبيعي ضعيف أن يراجع منهاج العام الدراسي كله في يوم أو يومين، لذا يتعين التعامل معهم برأفة، خصوصاً أن كل ما يحلمون به هو الالتحاق بإحدى الكليات الجامعية، داعين إلى «ضرورة الإعلان عن سياسات التعليم في بداية العام الدراسي الجديد، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الطلاب والمعلمين للاستعداد ومنعاً لظهور المشكلات في المستقبل».

وذكر أحد أعضاء قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم (فضل عدم ذكر اسمه) أن الوزارة تضع في اعتبارها أن مستوى طلاب الإعادة ضعيف، ويظهر هذا في مستوى الامتحانات الذي غالباً ما يكون مستواه أقل من الطالب المتوسط، إضافة إلى أنها تستعمل الرأفة في تصحيح أوراق الاجابة، من خلال إضافة درجات حرجة لبعض الطلاب وفق قوانين الوزارة.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم على موقعها الرسمي، أن « غالبية لجان امتحانات الإعادة تسير في هدوء وانتظام، ولم تسجل إدارات المناطق التعليمية حتى الآن أي ملاحظات، في لجان الامتحانات، تتعلق بحالات غياب أو مشكلات»، مشددة على أن «إدارات المناطق التعليمية لم تدخر وسعاً في إبلاغ طلبة الصف الثاني عشر بالمواد الدراسية التي يلزم التقدم لامتحاناتها، وذلك بشتى وسائل الاتصال، وأنها اطمأنت إلى وصول إفادات لجميع الطلبة في هذا الشأن، منذ نهاية الأسبوع الماضي»

وقال مجلس أبوظبي للتعليم، إن «عدد الطلاب الذين يؤدون امتحانات الإعادة في مدارس الإمارة 3446 طالباً وطالبة، بنسبة 22٪ من إجمالي عدد طلاب الصف الثاني عشر في الإمارة، منهم 1920 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية، إضافة إلى 1526 طالباً وطالبة في المدارس الخاصة، ومدارس تعليم الكبار، وطلاب مؤسسة التنمية المحلية».

وكرر المجلس تأكيداته بأن تأخير طباعة الشهادات الخاصة بالصف الثاني عشر، كان أمراً لا دخل له به، مشدداً على أن امتحانات ونتائج الثانوية العامة من اختصاص وزارة التربية والتعليم، وأن المجلس يقتصر دوره على المساعدة فقط، موضحاً أن «تحديد مواعيد امتحانات الثانوية العامة ووضع الامتحانات الخاصة بها من اختصاص وزارة التربية والتعليم».

وأكد مدير عام المجلس، أن المجلس بذل ما في وسعه من جهد لمساعدة الطلاب في حل مشكلة عطل النظام الإلكتروني للنتائج، إذ طلب من موظفي المجلس العمل أيام الإجازات لتسليم النتائج للطلاب، حفاظاً على مستقبلهم، كما ساعدهم المجلس عبر مراجعة المواد الدراسية من خلال مجموعات تقوية قبل امتحان المادة بيوم واحد لتأهيلهم ومساعدتهم على المراجعة.

يشار إلى أن وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، أكد في بداية امتحانات الفصل الثالث، أن «الاستعدادات للعام الدراسي المقبل ستكون أفضل من هذا العام، وسنتجنب أي خطأ ورد في العام الجاري»، موضحاً أنها تعتمد على ثلاثة اتجاهات، الأول خاص بالمناهج الدراسية، وتم اعداد آليه له، وستتوافر جميع الكتب قبل بداية العام، لافتاً الى أن الوزارة أمام تحد كبير لتكييف المناهج والمعلمين على نظام الفصول الثلاثة، وأن الكتب ستعدل لتكون المناهج مقسمة على الفصول الدراسية بشكل واضح، ومن الجائز أن يتم تقليل المناهج في المستقبل.

وتابع أن «الاتجاه الثاني خاص بتوفير الصيانة والتجهيزات، والاتجاه الأخير يهتم بالتنمية البشرية، وهو ما يواجه بعض التحدي، إذ يوجد تحسن في مدارس الإناث، بتوافر العنصر النسائي المواطن للعمل في التدريس، على عكس مدارس الذكور، التي يوجد بها مشكلة، لعدم توافر العدد الكافي من المواطنين الراغبين في العمل بالتعليم».

الأكثر مشاركة