بلدية الفجيرة تؤكد أنها تنفذ زيارات للتأكد من تفريغها
سكان في «ضدنا» يشكـون تـــكدّس حاويات القمامة
شكا سكان في منطقة ضدناأ التابعة لإمارة الفجيرة من تراكم القمامة في الحاويات، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة، وتكاثر القوارض والحشرات، خصوصاً الذباب الذي يهاجم البيوت، إضافة إلى ما تسببه القمامة من أضرار صحية لسكان المنطقة.
وطالبوا البلدية بالتخلص من النفايات المتراكمة في الحاويات والمتناثرة حولها، بطريقة آمنة في مكان مجهز لهذا الغرض، معتبرين أن تكدس الحاويات بالقمامة تتسبب في إصابة سكان المنطقة، خصوصاً الأطفال منهم بالأمراض، إذ يضطرون إلى الخروج من البيوت للهو في فصل الصيف،
مشيرين إلى أن البلدية لا تهتم بشكواهم، على الرغم من اتصالاتهم المتكررة بالمسؤولين بها لإنهاء معاناتهم مع هذه المشكلة.
في المقابل، أكد رئيس قسم الصحة العامة في بلدية دبا الفجيرة عبدالرحمن الأفخم، أن شعبة النظافة تنفذ زيارات لجميع المناطق وفق جدول زمني يومياً، للتأكد من تفريغ الحاويات من القمامة في مختلف أنحاء الإمارة، لافتاً إلى أن نقل النفايات من الحاويات في الأحياء السكنية والمناطق التابعة لمدينة دبا يسير على أكمل وجه، إذ يتم التخلص منها بطريقة آمنة لا تشكل خطراً على البيئة.
مكافحة الحشراتقال رئيس قسم الصحة العامة في بلدية دبا الفجيرة، عبدالرحمن الأفخم، إنه تتم مكافحة الحشرات والقوارض وفق جدول زمني معد مسبقاً كما هو متبع على مدار العام. وأوضح أنه في حال ورود أية شكاوى إلى البلدية تتم متابعتها باستمرار ومعالجتها بأسرع وقت، وذلك حسب الإجراءات المتبعة في البلدية. وتابع أنه يتم أحياناً إعادة ملء الحاويات بعد تفريغها بفترة بسيطة، خصوصاً في المناطق ذات الكثافة العالية، لكن يتم تدارك الأمر فوراً وتفريغ الحاويات من القمامة. |
وتفصيلاً، ذكرت المواطنة أم راشد، أن «حاويات النفايات القريبة من منزلها مكدسة بأكياس القمامة، إضافة إلى تناثرها في المكان، وتبقى النفايات أياماً، وأحياناً أسبوعاً ولا يمر عمال النظافة إلا بعد أن نتقدم بشكوى ونتصل مراراً بالبلدية».
وذكرت المواطنة أم مريم، أن تأخر البلدية في تفريغ هذه الحاويات من النفايات يؤدي إلى تكاثر الحشرات، خصوصاً الذباب والبعوض، ما قد يؤدي إلى إصابة أسرتها بأمراض خطرة مثل الملاريا، وهو مرض معدٍ وخطر، متسائلة: «لماذا لا ينتبه المسؤولون في البلدية لمشكلاتنا البسيطة ويتجاهلونها باستمرار؟».
وأكد أبو سعيد، أن «الروائح الكريهة تصل إلى منازلنا وتزعج أي زائر لنا نتيجة إهمال العمال في تفريغ حاويات النفايات، ما يسهم في تناثرها، وهذا المنظر غير حضاري وغير لائق لمن يرتاد المنطقة».
وتابع أنه لاحظ أكثر من مرة تأخر وصول المركبات الخاصة بتفريغ حاويات القمامة، التي لا تستوعب هذه الكميات الكبيرة من المخلفات، مضيفاً أن «عمالاً يعبثون أحياناً في حاويات النفايات بحثاً عن الحديد والبلاستيك والكرتون والمواد التي تصلح للبيع وإعادة الاستخدام، ما يؤدي إلى بعثرة القمامة، وتالياً انتشار الروائح الكريهة»، مبدياً تخوفه من انتشار الأمراض جراء تكدس القمامة في الحاويات ساعات طويلة.
وقال أبومحمد، إنه يعاني من مشكلة الفئران ووصولها إلى بيته، وتخريبها الأثاث، «ما يستدعي شراء أثاث جديد في كل مرة، إضافة إلى تسببها في تلوث المنزل، لذا لابد من مكافحة هذه القوارض لأنها تكبدني خسائر مالية».
وأيدته زوجته، أم محمد، قائلة إن «على البلدية أن تضع خططاً لمكافحة هذه الحشرات والقوارض التي تثير الرعب لدى أطفالنا، إذ يخشون اللهو خارج البيوت خوفاً منها».
ونفى رئيس قسم الصحة العامة في بلدية دبا الفجيرة، عبدالرحمن الأفخم، وجود تقصير أو تهاون من قبل عمال النظافة في تفريغ الحاويات، مؤكداً أنهم على رأس عملهم على مدار الساعة، لتفــادي تراكم القمامة وامتلاء الحاويات، لكن تكدس حاويات النفايات أياماً عدة، يحـدث على فترات متباعدة، نتيجة تعطل سيارات النظافة فترات قصيرة.